Homeمنوعات

تقرير لـ «مجموعة أكسفورد للأعمال» يسلط الضوء على القدرات البحثية الكويتية

تقرير لـ «مجموعة أكسفورد للأعمال» يسلط الضوء على القدرات البحثية الكويتية

بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية (KISR)،أصدرت ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ (OBG) تقريراً جديداً تسلط فيه الضوء على الدور المتنامي للتقنيات المطوّرة محلياً في المرحلة التالية من مسيرة التنمية الكويتية فيما تكثّف الدولة جهودها لتنويع اقتصادها بهدف تقليص اعتمادها على النفط.

ويتيح التقرير، المندرج في إطار سلسلة تقارير ’أكسفورد‘ التي تتناول الاستجابات لجائحة كوفيد-19 في مختلف أنحاء العالم،تحليلاً معمقاً لأسلوب الكويت في التعامل مع جائحة كوفيد-19، وذلك في صيغة سهلة الفهم تقوم على استعراض أهم البيانات والأشكال التوضيحية ذات الصلة بالواقع الاجتماعي-الاقتصادي، مع التركيز بشكل خاص على الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات البحوث والابتكار.

ويستأثر معهد الكويت للأبحاث العلمية بحيّز هام من تركيز التقرير، حيث يعتبر المعهد طرفاً رئيسياً في العديد من المشاريع التي سيجري العمل عليها خلال عامي 2021-2022 ضمن مجالات تشمل توليد الطاقة المتجددة والأمن الغذائي وصون الموارد الطبيعية. وسيحظى مشتركو ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ بإمكانية الاطلاع على نشاطات المعهد طيلة فترة الجائحة، بما يشمل استعداداته لإطلاق مشروعه الكبير متعدد المجالات الذي يهدف لتجاوز التحديات التي فرضها كوفيد-19 في ميادين الاقتصاد والصحة العامة والبيئة والتلوّث.

وفيما تسعى الكويت لتحقيق التعافي الاقتصادي في أقرب وقت ممكن، يتناول التقرير أيضاً مسيرة التحوّل الرقمي الآخذة في التسارع ضمن القطاع التجاري، والتي تمثل بادرة إيجابية تبشر خيراً بمستقبل التنافسية والتنوع الاقتصاديين على المدى البعيد.

ويعاين التقرير كذلك التحديات والتقدّم الذي تم إحرازه على صعيد تحقيق أهداف رؤية الكويت 2035، والإمكانيات المتاحة لتعزيز أنشطة البحوث والتطوير بهدف دعم نمو القطاعات غير النفطية.

وأشارت الدكتورة سميرة أحمد السيد عُمر، مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية، إلى أن الكويت أثبتت جدارتها في مواجهة تحديات الجائحة بفضل التنسيق عالي المستوى بين كافة الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص؛ حيث قالت د.عُمر: “لا شك بأنّ جائحة كوفيد-19 فرضت تحديات غير مسبوقة على دولتنا شأننا شأن العالم أجمع، غير أن الكويت نجحت في تطوير حلول مبتكرة بالاعتماد على كفاءاتها العلمية وقدراتها البحثية المحلية”. وأضافت: “اكتسبنا خلال هذه الفترة الاستثنائية خبرات سيكون من شأنها تحسين قدراتنا على تجاوز أي تحديات مستقبلية بالاعتماد على ابتكاراتنا المحلية، ومن خلال إحراز مزيد من التقدّم عبر تنويع الاقتصاد وتعزيز قابليته للتأقلم مع التغيرات وتخطي الأزمات”.

ومن جانبها، لفتت جانا تريك، المدير التنفيذي لـ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ في الشرق الأوسط، إلى أنّ تراجع أسعار النفط خلال العام الماضي كان له أثر ملموس على الكويت، ولكن من المتوقع أن تساهم الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد في التعافي التدريجي على مدى الأشهر القادمة؛ حيث قالت تريك: “من المنتظر أن تعود معدلات النمو خلال عام 2021 إلى مستويات ما قبل الأزمة مدعومة بالنشاط المتزايد ضمن القطاعات غير النفطية والمناخ الإيجابي السائد في أوساط المستهلكين. ونتوقع لمنظومة الأبحاث والابتكار الكويتية، ولاسيما في ظل ما تشهده من تطوّر متواصل، أن تنهض بقدرة الدولة على مواجهة أي تحديات مستقبلية إلى جانب مساهمتها في تحقيق أهداف رؤية 2035”.

يشار إلى أنّ التقرير الجديد يندرج في سياق سلسلة التقارير والأدوات البحثية عالية الجودة التي تعمل ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘، الشركة الرائدة عالمياً في مجالات الأبحاث والاستشارات، على إصدارها بالتعاون مع شركائها بهدف متابعة وتقييم الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 أولاً بأول، بما يشمل مقالات ومقابلات تتناول الواقع الراهن في دول مختلفة حول العالم.

COMMENTS