Homeمنوعات

مجموعة أكسفورد للأعمال تلقي الضوء على الدور الهام للتعليم الإلكتروني في التنمية الاقتصادية ودمج مختلف شرائح المجتمع في المسيرة التعليمية

مجموعة أكسفورد للأعمال تلقي الضوء على الدور الهام للتعليم الإلكتروني في التنمية الاقتصادية ودمج مختلف شرائح المجتمع في المسيرة التعليمية

أصدرت ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ (OBG)، بالتعاون مع الجامعة السعودية الإلكترونية، تقريراً جديداً يهدف إلى تقييم الأثر الاقتصادي للإمكانيات التي تتيحها منهجيات التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج لإحداث نقلة نوعية لإتاحة فرص التعلم مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب معاينة أساليب التعليم المميّزة في المملكة العربية السعودية.

ويعدّ التقرير الجزء الأول من السلسلة الجديدة التي تعتزم المجموعة إصدارها لتقييم مدى فعالية مؤسسات التعليم العالي في المملكة وقدراتها لبناء قوّة عاملة تواكب احتياجات المستقبل وتدعم أهداف التنمية الوطنية التي تشمل التحوّل الرقمي والابتكار والبحوث، إذ يقدّم التقرير تحليلاً عميقاً لقطاع مؤسسات التعليم بعد الثانوي في المملكة، وذلك في صيغة مبسّطة سهلة الفهم تركّز على أهم البيانات والرسوم التوضيحية لتغطية ثلاثة مجالات رئيسية هي التعليم والابتكار والتسريع.

ويمكن قراءة التقرير وتحميله عبر الرابط:

https://oxfordbusinessgroup.com/news/report-will-e-learning-transform-tertiary-education-saudi-arabia

ويسلط التقرير الضوء على المنظومة التعليمية السعودية ودورها المحوري في تلبية مساعي المملكة للارتقاء بمستوى التحوّل الرقمي والتنوع الاقتصادي، وذلك من خلال ضمان تمتّع الطلاب بكافة المؤهلات اللازمة لدخول سوق العمل المعاصر بقوّة.

ويتناول التقرير بالتفصيل الخطوات التي تتخذها مؤسسات التعليم العالي لضمان انسجام مناهجها وأساليبها التعليمية مع احتياجات الطلاب وأصحاب العمل على حد سواء، والتي تشمل إتاحة برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في ميادين هامّة مثل الهندسة على اختلاف تخصصاتها وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما يقوم التقرير بإبراز الجهود التي تبذلها المملكة بهدف الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة وتسريع تطوير رأس المال البشري بما يعزز تنافسيتها المستقبلية ويقلّص البطالة المحتملة التي قد تنجم عن تسارع وتيرة الأتمتة.

ويشتمل التقرير على تحليل للإجراءات المتخذة حالياً لتزويد الطلاب بمهارات وكفاءات خارج إطار طرق التعليم التقليدية بما يشمل الوسائل الرقمية، وما يتيحه هذا التوجّه من إمكانيات للتعلّم مدى الحياة لشرائح المجتمع التي لم تتسنى لها فرص تعليمية في السابق.

ويقدم التقرير تغطية واسعة للمواضيع الاقتصادية والتعليمية في المملكة، حيث يتطرّق بشكل خاص إلى الجامعة السعودية الإلكترونية ودورها الهام في مجال التعليم الإلكتروني وثقافة التعلّم مدى الحياة، حيث يستعرض التقرير خططها التنموية من خلال مجموعة من دراسة الحالات بعمق. كما تعاين ’أكسفورد‘ الخطة الاستراتيجية التي تعتمدها الجامعة لفترة 2021-2025 وكيفية انسجامها مع أهداف التنمية الوطنية، فضلاً عن حرصها على بناء وتوطيد الشراكات مع شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الإنجازات والخطوات الفعلية التي تُقدم عليها ’السعودية الإلكترونية‘.

ويتضمن التقرير أيضاً مقابلة مع الدكتورة ليلك أحمد الصفدي، رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية، التي تُطلع القرّاء على منهجية المملكة في تحديث القطاع التعليمي، ولاسيما النقلة النوعية من النموذج المرتكز على المعلّم وفق فترات زمنية محدّدة، إلى النموذج المرتكز على الطالب والذي يهدف إلى ضمان أعلى  مستوى ممكن من الكفاءة والمهارة.

وقالت د.الصفدي: “تهدف استراتيجية التعافي السعودية إلى الاستفادة من الإنجازات المحقّقة أثناء فترة جائحة كوفيد-19 وتوسيع نطاقها مع دمج التعلّم الرقمي كأداة محورية في كافة مؤسسات التعليم العالي، ما سيدعم المملكة في مسيرتها نحو تحقيق رؤية 2030 وإعداد القوى العاملة لمواكبة المستقبل بكل ثقة وكفاءة”.

ومن جانبها، أشادت جانا تريك، المديرة التنفيذية لـ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ في الشرق الأوسط، بقرار المدارس والجامعات السعودية بدمج المنهجيات التعليمية المحفّزة ذاتياً والقائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى قبل حلول جائحة كوفيد-19، لما كان لذلك من أثر إيجابي في تيسير التحوّل إلى التعليم الإلكتروني أثناء فترة الجائحة، وبما يعكس التحوّل الرقمي الذي يشهده الاقتصاد السعودي.

وقالت تريك: “تدرك الجامعات السعودية اليوم أهمية بناء قوى عاملة متنوّعة تتمتع بكل المهارات والكفاءات المطلوبة لمواكبة التحوّلات المتسارعة في سوق العمل المعاصر، حيث تستقطب تكنولوجيا التعليم اهتماماً متزايداً من طرف المستثمرين في ظل تسارع الابتكار والتطوّر التكنولوجي حيث ساهم قطاع التعليم في خطط التنمية والتنويع الاقتصادي طويلة الأمد في المملكة”.

هذا التقرير يعد جزء من سلسلة تعمل ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ على إعدادها حالياً بالتعاون مع شركائهابهدف تقييم الآثار الاقتصادية لمناهج التعليم الإلكتروني، وذلك جنباً إلى جنب مع ما تتيحه من أدوات بحثية رائدة تتضمن طيفاً واسعاً من المقالات والمقابلات التي تلقي الضوء على النمو الاقتصادي ومنظورات التعافي من تبعات جائحة كوفيد-19 في العديد من الدول (كل دولة على حدة).

COMMENTS