Homeمنوعات

تألّقي بمظهرٍ صحيّ وجذّاب مع أحدث التقنيات العالية الدقّة لنحت الجسم

تألّقي بمظهرٍ صحيّ وجذّاب مع أحدث التقنيات العالية الدقّة لنحت الجسم

لطالما أوحى شكل الجسم البشريّ للفنانين والنحاتين عبر القرون باتجاهات التعبير الفني، ويظهر ذلك عبر السمات المشتركة التي يمكن ملاحظتها في المنحوتات والأعمال الفنية اليونانية القديمة، والتي نذكر منها “تمثال داوود” لمايكل أنجلو، والرسومات التشكيلية لليوناردو دافنشي، حيث تظهر في الأجساد التي نحتاها أو رسماها منحنيات وتفاصيل ترسم بدقّة الشكل التشريحي لجسم الإنسان، وبالصورة المثالية التي ينبغي عليها أن تكون.

في أيامنا الحالية، ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تزايد أعداد الأشخاص الذين باتوا يشعرون أنهم تحت الأضواء، نتيجة تواصلهم المباشر مع الآخرين بالصوت والصورة، مع علمهم بأهمية هذا الأمر لناحية إطلالتهم المثالية، وطبيعة أجسادهم الصحيحة، ونظرة الآخرين إليهم، بما يتوافق مع المفاهيم السائدة. وفي القرن الحادي والعشرين، يبدو واضحاً اهتمام الناس بأن يتحلّوا بجسم متناسق وجميل المظهر وصحي، وإدراكهم أنه يمكنهم تحقيق أفضل نسخة من أنفسهم، من خلال التزامهم باتباع نظامٍ غذائي صحي وممارسة الرياضة، واهتمامهم بكل ما يساعدهم في بلوغ ما يصبون إليه.

ولكن بما أنّ اهتمامات البشر وقناعاتهم متفاوتة، لا يمكننا توقّع أن ينجح الجميع في الحصول على الشكل المثالي، ما يستدعي في الكثير من الحالات اللجوء إلى الجراحة التجميلية، وإلى عملية شفط الدهون تحديداً، كأبرز السبل الكفيلة بالمساعدة على التخلّص من هذه الدهون العنيدة، لبلوغ الشكل الخارجي الجميل.

المزيد عن شفط الدهون

بصفته جرّاح تجميل رائداً في منطقة الشرق الأوسط، وحاصلاً على شهادتَيْ بورد، وأحد أبرز الأسماء وأكثرهم موثوقيةً في مجال الجراحات التجميلية، يختصر الدكتور ماهر الأحدب عملية شفط الدهون بأنها تقوم على إزالة الدهون من خلال تقنية بسيطة، لغايةٍ تجميلية.

واستناداً إلى خبرته المديدة، يرى د. أحدب أنّ عمليات شفط الدهون تطوّرت بشكلٍ ملحوظ منذ ظهورها في سبعينيات القرن الماضي، ولم تعد مجرّد “عملية سحب دهون” للحصول على شكلٍ خارجيّ جميل. في السابق، كانت النتيجة في الكثير من الأحيان حصول المرء على جسدٍ نحيف وخالٍ من الدهون فحسب، بدلاً من المظهر الصحيّ والرياضيّ والجذّاب الذي صرنا نحصل عليه حالياً، بفضل الثورة التي طالت أساليب نحت الجسم والتقنيات العالية الدقة المستخدمة فيها.

نحت الجسم بتقنياتٍ عالية الدقّة

يساهم هذا الإجراء الجراحيّ في تحقيق ما يطمح إليه المرء من شكلٍ مثالي، من الناحية الجمالية، من خلال إبراز التفاصيل الأساسية، لا الاكتفاء بإزالة الدهون الزائدة من تحت الجلد. هنا يعمل الجرّاح كما يعمل النحات الذي يمارس لعبة الضوء والظل للحصول على أفضل نتيجة، عبر إضافة الدهون أو إزالتها، والتخلّص من الزوائد التي تعيق إنتاج عملٍ فنّيّ مبدع.

الوسائل والأدوات الحديثة المستخدمة من أجل تحقيق أفضل النتائج بطريقةٍ آمنة، تشمل شفط الدهون بمساعدة موجاتٍ فوق صوتية تعمل على تفتيت الدهون الشديدة، وتقليل النزف أثناء الجراحة، حيث تُستخدم “بلازما الهيليوم” مع موجاتٍ لاسلكية لشدّ الجلد بطريقةٍ تمنع ترهله لاحقاً. كما أنّ إعادة حقن الدهون باستخدام المنظار الدقيق تسمح بتحسين سمات شكل الجسم في مواقع محدّدة، مثل الوركين عند النساء، والعضلات عند الرجال، لتحقيق مظهرٍ متكامل بكل معنى الكلمة. 

مسار العملية

في الغالب، يتمّ تنفيذ هذا الإجراء الجراحيّ في غضون ساعةٍ أو ساعتين من الوقت، يعود بعدها المريض إلى المنزل في اليوم ذاته، مع شعوره بألمٍ خفيفٍ جداً في العادة، يمكن التعامل معه بكل سهولة باعتماد مسكناتٍ للألم تؤخذ عن طريق الفم، وأدوية لا تستدعي وصفةً طبية. كما أنّ المريض لا يحتاج إلى فترة نقاهة طويلة، إذ سرعان ما يعود معظم المرضى إلى ممارسة أعمالهم وحياتهم اليومية في أقل من خمسة أيام.

لا يمكن إجراء عملية نحت الجسم العالية الدقة إلا من قِبل جرّاح تجميل متخصّص وصاحب خبرة مشهودٍ لها. كما يُعتبر التواصل مع المريض ومصارحته أمراً مهمّاً للحصول على أفضل النتائج، لأنّ هذه العملية ليست مناسبة للمرضى الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن، ويرفضون اتباع أسلوب حياة صحي.

قيل في السابق إنّ الجسد الجميل هو ذاك القادر على جذب انتباهنا ونشر مشاعر تعاطفٍ إيجابية معه، وهذا يعني أنّ المسألة تتجاوز جمال الشكل الخارجي إلى ما هو أبعد وأعمق منه، أي شعور المرء بالثقة بالنفس، وإقباله على الحياة والاستمتاع بكل لحظةٍ فيها، وهذه هي الهدية التي تقدّمها الجراحة التجميلية اليوم.

COMMENTS