أعلن مركز جلوكير المتكامل للسكري، الذي يعد أول مزوّد رعاية صحية في العالم يطبق نظام المراقبة المستمرة للبيانات عن بُعد كجزء من نموذج الرعاية الاعتيادي، وأول مزوّد رعاية صحية في المنطقة يستخدم العلاجات الرقمية، عن إطلاقه نتائج المرضى الأولية الواعدة. حيث يُظهر التقرير المتاح بالكامل على موقع جلوكير الإلكتروني، نتائج إيجابية لمرضى السكري والتي في المتوسط تفوق النتائج الخاصة بمزوّدي الرعاية الصحية التقليديين وغيرهم ممن يستخدمون التكنولوجيا.
تفوق الأداء الأولي لجلوكير
ومن بين النتائج الإجمالية التي شهدناها لمجموعة مرضى جلوكير هو انخفاض متوسط السكر التراكمي (HbA1c) بنسبة 1.7% على مدار 90 يومًا. وبالنسبة لمرضى السكري، يعد السكر التراكمي مقياسًا رئيسيًّا لمدى فعالية السيطرة على نسبة السكر في الدم في المتوسط خلال فترة 3 أشهر. وقد أظهرت الدراسات[1] أن انخفاضًا بنسبة 1% فقط في السكر التراكمي يؤدي إلى انخفاض بنسبة 21% في الأمراض المصاحبة لمرض السكري، وانخفاض بنسبة 21% في الوفيات الناجمة عن مرض السكري، وانخفاض بنسبة 14% في النوبات القلبية، وانخفاض بنسبة 37% في مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة. ويتفوق الأداء الأولي لجلوكير على أفضل البرامج عالميًّا والتي تحقق عمومًا نسبًا أقل على مدار فترة تتراوح من 3 إلى 12 شهرًا.
وتشمل نتائج جلوكير الأخرى المدرجة في التقرير انخفاضًا بنسبة 4.7% في المتوسط في إجمالي وزن الجسم، وانخفاضًا بنسبة 25% في المتوسط في البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ومدة بقاء مستوى الجلوكوز في الدم ضمن النطاق المستهدف بنسبة 79% في المتوسط وهي أعلى بكثير من نسبة الـ 70% التي توصي بها الجمعية الأمريكية للسكري.[2]
مقارنة النتائج
على الرغم من عدم وجود منافسين مباشرين لنموذج الرعاية المبتكر المتكامل لجلوكير، إلا أن النتائج المتاحة على منصات إدارة مرض السكري الأخرى التي تستخدم التكنولوجيا، تُظهر تفوق جلوكير منذ إطلاقه في سبتمبر 2020. فقد أظهرت Livongo، وهي منصة لإدارة مرض السكري عن بُعد مقرها في الولايات المتحدة (حازت عليها Teledoc مؤخرًا)، في تقريرها الذي نشرته عام 2018 انخفاضًا بنسبة 1% في السكر التراكمي، وهي التي تعتبر رائدة في مجال العلاجات الرقمية.
وقد علّق علي هاشمي، الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في جلوكير، على الفوائد الكبيرة التي سيقدمها ذلك لأصحاب المصلحة: “إن تكلفة الاستثمار في هذه النماذج الجديدة للرعاية هي أقل بكثير من عدم القيام بأي شيء. ونحن نأمل بأن نثبت لجميع أصحاب المصلحة على المدى الطويل – سواء كانوا مرضى أو حكومات أو جهات تتولى الدفع أو أصحاب عمل – أننا قادرون على تقديم مجموعة أفضل بكثير من النتائج، ولكن بتكلفة أقل، أي قيمة أفضل.”
وأضاف: “هدفنا الرئيسي هو تغيير السلوك البشري بطريقة مستدامة من أجل تحقيق نتائج أفضل. ونحن نستخدم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة كقوة إنسانية لإحداث هذا التغيير.”
ويرى الدكتور إحسان المرزوقي، الشريك المؤسس والعضو المنتدب في جلوكير، بأن النتائج المتميزة لجلوكير تعد ذات أهمية كبيرة اليوم في ظل تفاقم مرض السكري على المستوى المحلي، حيث أن 40% من السكان إما مصابين بمرض السكري أو مقدمات السكري، وكذلك على المستوى الدولي حيث ينتشر مرض السكري بسرعة كبيرة.
التفوق على نماذج الرعاية التقليدية
“تعد التكاليف المترتبة على مرض السكري هائلة، ليس فقط على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، بل أيضًا على المستوى الشخصي. وتُظهر نتائجنا الأولية أن نموذج الرعاية الأول في العالم لجلوكير ليس فعالًا فحسب، بل يتفوق أيضًا وبشكل كبير على نماذج الرعاية التقليدية. كما يتفوق نهجنا المتكامل أيضًا على المنصات الجديدة المدعومة بالتكنولوجيا، فالقدرة على إطلاق وإثبات فعالية نموذج رعاية في بلد ينتشر فيه بشكل كبير مرض السكري غير المنضبط، هو نعمة بحد ذاتها. حيث يمنح ذلك الأمل للمرضى في كافة أنحاء العالم والذين يعانون منذ فترة طويلة من عدم كفاية الرعاية والدعم الذي تقدمه أنظمة الرعاية الصحية.”
وعلى عكس مزوّدي الرعاية الصحية التقليديين، يسمح نموذج الرعاية في جلوكير لفريق الأطباء بمراقبة البيانات الصحية الرئيسية للمرضى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وذلك عبر التقنيات القابلة للارتداء والمتصلة بشبكة الإنترنت. حيث تشمل هذه التقنيات سوار إلكتروني، وتطبيق هاتف، ومنصة متكاملة متصلة مع أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز القابلة للارتداء. وتراقب المنصة أيضًا البيانات التي توفرها التقنيات الأخرى والتي تتضمن ميزانًا وجهاز ضغط الدم. ويعرض التطبيق مستويات الجلوكوز وجرعات الأنسولين، ويتتبع النشاط البدني وأنماط النوم، ويتيح للمرضى تسجيل وجبات الطعام التي يتناولونها، بحيث يتيح التواصل المباشر بين المدربين الصحيين والأطباء الآخرين والمرضى. كما أن هذه المنصة المتكاملة تقدم للأطباء والمعلمين وخبراء التغذية والمدربين الصحيين عرضًا شاملاً وبشكل فوري لحالة المرضى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. كما يتم أيضًا الإبلاغ عن مخاطر الإصابة بالأمراض المصاحبة لمرض السكري عبر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ويتم مشاركتها مع الأطباء خلال الفترات التي تفصل بين زيارات العيادة، لإجراء التدخلات الطبية إذا لزم الأمر.
قصص نجاح المرضى
تماشيًا مع التقارير التي ينشرها مزوّدو الرعاية والمنصات الأساسية الأخرى لمرض السكري، تشمل نتائج جلوكير عينة من المرضى المتوافقين[3]، من بينهم جون دوفال، البالغ من العمر 41 عامًا والمقيم في دبي، والذي صُدم بمعرفة إصابته بمرض السكري النوع 2 غير المنضبط، وذلك عندما تم إدخاله إلى المستشفى لمدة أسبوع نتيجة لإصابته بفيروس كوفيد-19 في نوفمبر العام الماضي. وقد لجأ إلى جلوكير بسبب عدم رضاه عن خطة الرعاية الأولية لمرض السكري، وقد أصبحت حالته الآن مستقرة بعد 3 أشهر من العلاج.
وقد قال دوفال الذي يعود أصله إلى النمسا: “خلال أول موعد استشارة لي في جلوكير، قالوا لي “نحن معك في هذه المسيرة” وهو ما جعلني أشعر بالراحة على الفور. وبعد إطلاعي على كافة التقنيات، شعرت بأنني شخص مسير آليًّا. كنت مصممًا على الشفاء من مرض السكري وقد ساعدني جدًّا خضوعي لمراقبة الأطباء والمدربين الصحيين وحصولي على دعمهم المستمر، بالإضافة إلى توفر المحتوى التعليمي على التطبيق. وذلك لم يعزّز فقط شعوري بالمسؤولية تجاه نفسي وخطة الرعاية، بل جعلني أيضًا أشعر براحة البال كون طبيبي يراقب تقدمي طوال الوقت.”
التكنولوجيا محور تركيزنا
ويرى الدكتور المرزوقي بأن الحالات المشابهة لحالة جون تسلط الضوء على الفائدة الحقيقية لنموذج الرعاية لجلوكير، حيث صرّح: “تعد التكنولوجيا محور تركيزنا، وإن تطبيق واستخدام تلك التكنولوجيا يتيح لنا التواصل مع مرضانا بطريقة واضحة ومؤثرة وداعمة. كما تمكّننا البيانات من فهم الحالة الصحية للمرضى بشكل أفضل وتخصيص خطط الرعاية المناسبة لهم. وتساعدنا هذه التكنولوجيا أيضًا على بناء نموذج فعّال يتيح لنا التركيز بشكل أكبر على المرضى، وقد أثبت النتائج السريرية فعالية هذا النموذج.”
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 422 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكري مع 1.6 مليون حالة وفاة تعزى مباشرة إلى هذا المرض كل عام. وتقدر المنظمة أيضًا أن مرض السكري سينتشر بشكل أكبر في جميع أنحاء المنطقة ليصيب أكثر من 42 مليون شخص بحلول عام 2030. وفي الوقت الحاضر، يوجد أكثر من 1.2 مليون شخص يعانون من مرض السكري في الإمارات العربية المتحدة وحدها.[4]
ويعد مركز جلوكير، الذي تم افتتاحه في سبتمبر 2020، أول مزوّد رعاية صحية في دولة الإمارات يحصل على اعتماد من هيئة QISMET لبرنامج السكري الخاص به. كما أنه أول مركز في المنطقة يقدم لمرضى السكري جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز Dexcom G6، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لفحوصات شبكية العين، وذلك بفضل شراكته مع Topcon Healthcare، مطوّر رائد لمعدات التشخيص في مجال طب العيون.
يرحب مركز جلوكير حاليًّا بالمرضى الجدد اليافعين والبالغين، وتشمل شركات التأمين المعتمدة حاليًّا لديه: NAS/Neuron، AXA، Al Madallah، Mednet، Nextcare.
COMMENTS