Homeمنوعات

استبيان هانيويل يشير إلى وضع مديري منشآت الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية جوانب الكفاءة التشغيلية وسلامة الشاغلين على رأس قائمة الأولويات

استبيان هانيويل يشير إلى وضع مديري منشآت الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية جوانب الكفاءة التشغيلية وسلامة الشاغلين على رأس قائمة الأولويات

كشفت شركة هانيويل العالمية (المدرجة في مؤشر ناسداك تحت الرمز: Nasdaq: HON)، في تقرير أصدرته ضمن سلسلة توجهات المباني من هانيويل لعام 2021 تحت عنوان “إعادة النظر في منشآت الرعاية الصحية كوحدات متكاملة”، بأنّ 94% من مديري منشآت الرعاية الصحية المشاركين في الاستبيان يرون في مفهوم الإدارة عن بُعد عاملاً رئيسياً في تحقيق الكفاءة التشغيلية. بينما أعرب واحد من كُل أربعة مشاركين (25%) عن اعتماد هذا النوع من الأنظمة بالفعل في الوقت الراهن، مع اعتزام 26% منهم الاستثمار في هذه التكنولوجيا على مدى الأشهر الـ 12 إلى 18 المقبلة.

ويستعرض التقرير مختلف التحديات والأولويات والتقييمات الصادرة عن مديري المنشآت الذين شملهم الاستبيان على مستوى قطاع الرعاية الصحية في السعودية والولايات المتحدة والصين وألمانيا.

كما أشار التقرير إلى أهمية جوانب سلامة شاغلي المباني وجودة حياتهم على رأس قائمة الأولويات، حيث كشف ما يزيد عن 90% من مديري المنشآت المشاركين في الاستبيان في السعودية عن أهمية تحسين جودة الهواء الداخلي وأنظمة السلامة في جذب شاغلي المباني والحفاظ عليهم. ورجّح المشاركون الاستثمار في واحد على الأقل من الحلول التالية على مدى الأشهر الـ 12 إلى 18 المقبلة: حلول جودة الهواء الداخلي (28%) أو برمجيات كشف الحرائق (28%) أو أجهزة كشف الدخان (25%).

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال عبدالله الجفالي، المدير الإقليمي لشركة هانيويل لتقنيات المباني في المملكة العربية السعودية: “أثبتت منشآت الرعاية الصحية المتصلة، التي تزخر بمزايا الإدارة عن بُعد، قدرتها على تحسين سُبل رعاية المرضى والنتائج السريرية والكفاءة التشغيلية. ويتجه مديرو المنشآت في المملكة بشكل متزايد إلى المطالبة بتحسين جودة الهواء الداخلي ومواجهة المخاوف الحالية والمتنامية فيما يتعلق بالصحة والسلامة، فضلاً عن التركيز على عوامل راحة شاغلي المباني”.

وإلى جانب ذلك، أسهمت التحديات التشغيلية التي فرضتها أزمة كوفيد-19 في زيادة الوعي حيال أهمية الصيانة الوقائية بوصفها أحد العوامل المُمكنة للكفاءة، حيث أعرب 61% من المشاركين في الاستبيان بأنّهم أكثر استعداداً للاستثمار في هذه الحلول اليوم مما كانوا عليه قبل بدء الأزمة الصحية العالمية، وكشف 30% عن اعتماد مثل هذا النظام في الوقت الحالي، بينما رجّح 30% آخرون توجههم للاستثمار في هذه التكنولوجيا في المستقبل القريب، ورأى 27% إمكانية اقتناء أجهزةٍ لرصد الأشخاص والأصول في الوقت الفعلي لتُساعدهم على تحسين الكفاءة التشغيلية. وأشارت نتائج الاستبيان إلى أنّ العوامل الثلاثة التي ستُوفر أكبر قدر من المزايا للشاغلين هي الصيانة الوقائية (30%) والحد من فترات تعطل العمل (29%) والجودة المعززة للهواء الداخلي (28%).

كما سلّطت النتائج الضوء على مجموعةٍ من المخاوف المتعلقة بالميزانية، إذ يعاني ثلاثة من كُلّ أربعة مشاركين من تأمين الموارد المالية اللازمة لتلبية احتياجاتهم التشغيلية، ما يشكل أحد التحديات المستمرة التي تواجه مؤسسات الرعاية الصحية في السعودية والتي تفاقمت جراء عدول الكثيرين عن إجراء الجراحات الاختيارية وغيرها من العلاجات المربحة بسبب أزمة كوفيد-19. وأبدى حوالي 74% ممن شملهم الاستبيان مخاوفهم حيال القدرة على مواكبة المتطلبات المتزايدة من حيث الإمكانات. ويضع 31% من مديري المنشآت المشاركين في الاستبيان تحسين معدلات رضا المرضى على رأس قائمة أولوياتهم على المدى القصير بالرغم من هذه التحديات، بينما يولي 29% منهم أهمية أكبر للكفاءة من حيث استهلاك الطاقة.

وأدرك المشاركون في الاستبيان اليوم، بعد مواجهة التحديات التشغيلية التي فرضتها أزمة كوفيد-19 لأكثر من عام كامل، أهمية المباني الذكية كركيزة أساسية لزيادة الكفاءات التشغيلية وتعزيز الإنتاجية، مما يجعل ما يقرب من 64% منهم أكثر استعداداً للاستثمار في تكنولوجيا المباني الذكية مما كانوا عليه قبل أزمة كوفيد-19. وأمّا بالنسبة للجوانب الأكثر أهمية في المباني الذكية، اختارت الغالبية(56%) جوانب تحسين إنتاجية الموظفين وعمليات المباني، بينما أشار 52% منهم إلى جانب القدرة على إدارة جميع أنظمة المباني من خلال منصة موحدة مزودة بقاعدة بيانات وتحليلات شاملة.

وأضاف الجفالي: “تُساعد زيادة التحليلات التشغيلية الدقيقة مديري المنشآت على تحسين سُبل استخدام أصولهم وتجنب المعوقات، فضلاً عن الحد من أوقات الانتظار والارتقاء بالتجربة الإجمالية للمريض. ويُمكن تحقيق العديد من هذه الأهداف من خلال ترقية أنظمة إدارة المباني الحالية دون الحاجة إلى تفكيك أو استبدال أيّ شيء فيها. ويتسم هذا بأهمية كبيرة، لا سيما في ضوء التوقعات بقدرة المنشآت على تحسين النتائج اليومية وتعزيز الكفاءات من خلال إقرار زيادات طفيفة أو معدومة حتى على الميزانيات”.

ويُمكن لمنشأة الرعاية الصحية المتصلة أن تتابع عمليات متعددة وتوائمها وتديرها بشكل مركزي بهدف تحسين سير العمل ورفع سوية الإنتاجية التشغيلية. كما تستطيع هذه المنشآت الاستفادة من منصتها التكنولوجية المتكاملة لتحقيق الإيرادات وضبط التكاليف أو حتى تجنبها. والجدير بالذكر أنّ دمج مجالات تقنية مختلفة يمنح المنشآت الأدوات التي تحتاجها لتحسين تجربة المريض وتعزيز رضا الموظفين بالاعتماد على ابتكارات مثل بوابات الخدمة الذاتية المخصصة للمرضى وتطبيقات الهواتف الذكية المخصصة لموظفين الرعاية الصحية.

COMMENTS