تجري الاستعدادت على قدم وساق للتحضير لأكبر موكب لنقل المومياوات الملكية في مصر، حيث سيجري نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة في الفسطاط، ومع تلك الاستعدادات الكبيرة يضع المصريون أياديهم على قلوبهم خشية ما يُسمى لعنة الفراعنة.
والجدير بالذكر أن الموكب سينطلق من المتحف المصري بميدان التحرير الذي يشهد أعمال تطوير كبيرة، ثم يكمل الموكب طريقه عبر كورنيش النيل وسور مجرى العيون حتى يصل إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
شخصيات تحضر الموكب
من المتوقع أن يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الموكب في متحف الحضارة إلى جانب عدد كبير من المسؤولين والشخصيات المرموقة في المجتمع.
ومن المنتظر أن يشارك في هذا الحدث عدد كبير من الفنانين والفنانات من بينهم الفنانة يسرا وسوسن بدر، وأحمد السقا وأحمد عز وغيرهم.
حلول وأفكار للترويج
وفي إطار مساعي وزارة السياحة والآثار للترويج لمتحف الحضارة، قررت الوزارة تخفيض رسم الدخول 50% لمدة أسبوعين، كما تقرر إتاحة زيارة قاعة المومياوات الملكية بدءا من 18 أبريل المقبل، وذلك بعد تجهيز القاعة ووضع المومياوات داخل فتارين العرض الخاصة بها خلال الأسبوعين التاليين لعملية النقل.
الملوك الذين سيتم نقلهم
يضم الموكب المنتقل حتى متحف الحضارة مجموعة كبيرة من الملوك تبلغ 22 مومياء من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، من بينها مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس – نفرتاري زوجة الملك أحمس.
بداية لعنة الفراعنة
على مدار الأيام الأخيرة في مصر، شهدت البلاد أكثر من حادثة مروعة بدأت بالسفينة الجانحة في قناة السويس والتي عطلت المجرى الملاحي الدولي لأيام، ثم انتقلت إلى حادث قطار سوهاج المروع الذي راح ضحيته العشرات من المواطنين الأبرياء، ثم عدة حوادث لانهيار كباري ثم عقار جسر السويس بالقاهرة وغيرها من حوادث الحرائق التي ضربت عدة محافظات.
تزامنت تلك الحوادث مع الإعلان عن نقل المومياوات إلى متحف الحضارة، وهو ما دفع المصريين بل وبعض الصحف العالمية لإرجاع الأمر إلى لعنة الفراعنة!!
بدأ مصطلع لعنة الفراعنة عام 1922م عند افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي نُقش عليها “سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك”، وبعد دخول المقبرة وقعت سلسلة من الحوادث أدت لموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس، وجعل الكثير يعتقد فيما سمي بـ”لعنة الفراعنة”، هاورد كارتر عالم الأثار الإنجليزي الذي اكتشف مقبرة الملك توت عنخ أمون قد أصيب سكرتيره بحمى غريبة مات على أثرها وانتحر والده حزنا عليه، وتحدث الكثيرون عن حمى غريبة أصابت العديد ممن شاركوا في اكتشاف المقبرة ودخلوها وأدت لوفاتهم.
كوابيس مرعبة في البحر
في العام 1699 لويس بينشر قصة نُقلت عن مسافر بولندي كان قد اشترى اثنتين من المومياوات، واصطحبهما في رحلة بحرية لبلاده، غير أن المشتري البولندي كان دائما ما يرى كوابيس مزعجة بها رياح وعواصف، وحتى يتخلص من تلك الكوابيس المزعجة القى المومياوات في البحر.
زاهي حواس تصيبه “لعنة الفراعنة”
عالم الأثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس أكد أنه بعد نقله بعض القطع الأثرية من موقع كوم أبو بيلو، لاحظ بعض الأحداث الغريبة التي وقعت في عائلته، حيث توفى ابن عمه في اليوم نفسه ، وفي الذكرى السنوية توفى عمه، كما توفت عمته في الذكرى الثالثة للحدث.
قصة لعنة الفراعنة الأشهر
شهد العام 1890 اكتشاف مجموعة من العلماء مقبرة أثرية تضم مومياء (أمون رع) في مدينة الأقصر، وقرروا الاستحواذ عليها ونقلها خارج مصر، وضعت المومياء في المتحف البريطاني، بدأت لعنة الفراعنة مع هذه المومياء داخل المتحف ببعض الأصوات المرعبة التي يسمعها عمال المتحف كل ليلة، كما أكد أمين المتحف أن كل من كان يحاول لمس وجه تابوت المومياء من الخارج كان يُصاب بحصبة ويموت خلال 7 أيام على الأكثر، وعلى أثر تلك الحوادث المرعبة قرر المتحف البريطاني التخلص من المومياء وإرسالها إلى متحف نيويورك 1912، والمثير للدهشة أن وسيلة نقل المومياء من بريطانيا إلى نيويورك كان سفينة تيتانيك الشهيرة.
كانت رحلة المومياء داخل السفينة مرعبة للغاية، حيث روى الناجي من غرق تيتانيك فريدريك كيمبر أن ركاب السفينة كانوا يسمعون يوميًّا أصوات مرعبة للغاية، والحدث الأكبر بالطبع كان غرق سفينة تيتانيك ووفاة اكثر من 1500 شخص على متنها، واختفت المومياء الآن وغير معروف مكانها.
دعونا الآن نرى ما سيحدث في مصر اليوم مع نقل المومياوات إلى متحف الحضارة!!!
COMMENTS