أعلنت “كوزمسيرج” عن اعتمادها أحدث الأجهزة في طبّ الأمراض الجلدية، بما في ذلك المنظار الرقمي “فوتوفايندر” FotoFinder القادر على تحليل جميع أنواع البثور والشامات التي تظهر على البشرة، والذي يُعتبر الجهاز الرقمي الأكثر شيوعاً في العالم حالياً، ويتولى رسم خرائط انتشار البثور والشامات وتوزّعها على كامل الجسم، في غضون 30 دقيقة.
يتميّز هذا الجهاز بقدرته غير المسبوقة على تحليل طبيعة البثور والشامات، وتسجيل مقاساتها وحفظها في ملفّ مخصص لكلّ مريض، يمكن للطبيب مراجعته والاطلاع عليه في أيّ وقت، وفي أيّ مكانٍ في جميع أنحاء العالم. وعند الزيارة التالية للكشف عن خرائط البثور والشامات لدى المريض، سيكون الطبيب المعالج قادراً على اكتشاف أيّ تغييرٍ، ولو طفيف، في أيّ شامة، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لناحية المساهمة في الكشف المبكر عن أيّ احتمال للإصابة بسرطان الجلد.
الدكتور “حسين يافاري”، اختصاصي الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، والحاصل على البورد الأميركي في زراعة الشعر، وعضو الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، يتولّى قيادة الفريق المختص في هذا المجال لدى “كوزميسرج”، ويقول: “الطريقة الأكثر أهمية وسهولةً للكشف عن تحوّل أيّ شامة إلى حالةٍ مَرضية مشبوهة بسيطة جداً، وتُعرف في علم سرطان الجلد بصيغة ABCDE، حيث يشير الحرف A إلى عدم التناسق في شكل الشامة، والحرف B إلى عدم انتظام حدودها، والحرف C إلى التفاوت باللون بين منطقةٍ وأخرى فيها، والحرف D إلى قطرها عندما يزيد عن 6 ملم، أي عن حجم ممحاة قلم الرصاص، وأخيراً الحرف E الذي يشير إلى اختلاف شكل البثرة أو الشامة عن غيرها، أو إلى تغيّر في حجمها وشكلها ولونها”.
ويرى الدكتور “يافاري” أن لا شيء يمكن أن يوفّر الحماية الكاملة لبشرتنا من أضرار الأشعة ما فوق البنفسجية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ استخدام واقٍ من الشمس بدرجة SPF 30 أو أكثر، ووضع قبعة واسعة، مع نظارات شمسية وملابس معينة، مثل القمصان الطويلة الأكمام والسراويل الطويلة، يمكن أن تحمينا جزئياً من ضرر أشعة الشمس.
ويقول: “من المهم وضع مقدار نصف ملعقة صغيرة من واقي الشمس على كامل الوجه قبل 15 دقيقة من التعرّض للشمس، وإعادة وضعه الكمية ذاتها كل ساعتين”. ويضيف: “لحسن الحظ أنّ سرطان الجلد ليس شائعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب طبيعة بشرة أبناء منطقة الشرق الأوسط، والتي تحتوي على كميةٍ كافية من الميلانين”.
طبيعة دولة الإمارات العربية المتحدة تجعل أبناءها والمقيمين فيها يتعرّضون لأشعة الشمس على مدار العام، ما يعني التعرّض لضرر الأشعة ما فوق البنفسجية، ويستدعي منا بالتالي زيارة طبيب مختص بالأمراض الجلدية، يقوم برسم خرائط للبثور والشامات، ومعاودة الزيارة مرةً كل سنة، لمقارنة الخرائط وملاحظة أيّ اشتباهٍ في تغيّر شكلها ولونها وحجمها، ما يساهم في الكشف المبكر عن سرطان الجلد، وهذا أمرٌ بالغ الأهمية، كما في جميع الأنواع الأخرى من السرطان.
COMMENTS