نادي الإمارات للجولف يكتسي باللون الوردي دعماً لجهود مؤسسة الجليلة في التوعية بسرطان الثدي

اكتسى نادي الإمارات للجولف باللون الوردي في اليوم الثالث من منافسات بطولة دبي ديزرت كلاسيك برعاية Slync.io في إطار فعالية السبت الوردي التي تندرج ضمن التزام البطولة بجهود التوعية بمرض سرطان الثدي. حيث ارتدى المشاركون والضيوف والقائمون على الحدث أزياء باللون الوردي وازدانت مرافق ملعب المجلس بالألوان الوردية لتعزيز الوعي بالمرض وجمع التبرعات التي تذهب لصالح مؤسسة الجليلة.

فيما تألق نجوم الجولف بقمصان وشرائط وقبعات باللون الوردي، وفي مقدمتهم روري ماكلروي ولي ويستوود وسيرجيو جارسيا ورايان فوكس الذي أحرز أول ضربة إيس في مشوار البطولة، وذلك تعبيراً عن دعمهم لهذه المبادرة ولتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والعلاجات المتاحة علماً بأن المرض هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم.

وأعرب اللاعب ريان فوكس عن سعادته بدعم المؤسسة الخيرية التي تحظى باهتمام عالمي واسع، معبراً عن سعادته بالمشاركة اللافتة في هذا النشاط الهادف، وقال: ” نأمل أن تحقق هذه المبادرة أهدافها برفع الوعي بالمرض لدى الشرائح المجتمعية المختلفة، أو جني التبرعات اللازمة”.

كما استقبلت قرية البطولة الضيوف والمشجعين بأزيائهم الوردية وسط أجواء حافلة بالمرح ومجموعة مع الفعاليات والأنشطة، من اختبار مهاراتهم بضرب كرات الجولف والفوز بجوائز قيّمة إلى الاستمتاع بالألعاب الترفيهية والتقاط الصور إلى جانب مجسم التمساح الوردي الذي يحمل توقيع الفنان الفرنسي التونسي إدريس بي.

وعلّقت أماندا موديستو وهي إحدى الزائرات من البرازيل التي حضرت البطولة برفقة ابنتها واللتان ارتديتا اللون الوردي: “يسرنا اختبار تجربة متكاملة هذا العام، حيث تسنّى لنا مشاهدة نجوم عالميين على أرض الملعب والمشاركة في مبادرة اجتماعية هادفة وقضاء تجارب مرحة برفقة العائلة في قرية البطولة، حيث أمضت ابنتي أمتع الأوقات في القلعة المطاطية وغيرها من الأنشطة”.

وشكلّ الحائط الوردي أحد أبرز معالم البطولة والتي جذبت اهتماماً كبيراً من الزوار الذين بادروا إلى تدوين رسائل الدعم والتقاط الصور أمام هذا الحائط المزين بالورود والذي كُتب عليه العديد من الحقائق حول سرطان الثدي، لنشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وحملت الرسائل الكثير من معاني الدعم للسيدات مثل “الفتيات قادرات على كل شيء” و”كوني واثقة وقوية وسعيدة”

وقال باراج كوهلي، والذي حضر بطولة ديزرت كلاسيك برعاية Slync.io مع والده موشي، قائد فريق سابق في ملعب الإمارات للجولف: “أتينا اليوم مرتدين عمامات وردية لنشر الوعي حول سرطان الثدي وتعبيراً عن دعمنا لمؤسسة الجليلة. تقوم هذه المؤسسة بدور هامٍ للغاية، فهي تساعد في جعل اللون الوردي رمزاً لدعم المصابين بسرطان الثدي، والذي يعدّ قضيةً ملحّةً وغايةً في الأهمية.”

وتقدم مؤسسة الجليلة استثماراتٍ بقيمة 8 مليون درهم إماراتي دعماً لأبحاث وعلاجات سرطان الثدي والتي تساهم في إنقاذ حياة العديد من المصابات به، وذلك نظراً لتشخيص 1.4 مليون امرأة سنوياً بهذا المرض، فضلاً عن تشخيص امرأةٍ من كل ثمانية نساء به خلال حياتهم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

بدوره، قال سايمون كوركيل، المدير التنفيذي لبطولة ، دبي ديزرت كلاسيك برعاية Slync.io: “من الرائع رؤية التفاعل الذي شهدته فعالية السبت الوردي هذا العام. ومن المهم جداً نشر الوعي حول سرطان الثدي، خاصةً في الإمارات، حيث يعدّ متوسّط العمر هنا عند التشخيص أقلّ بعشر سنوات من المتوسّط العالميّ. وكلّنا فخرٌ بالدعم الكبير الذي قدّمه الجميع لهذه المبادرة.”

وتخصص البطولة التي تندرج ضمن سلسة رولكس العديد من الأنشطة غير الرياضية في يومها الأخير، حيث تركّز على القضايا البيئية من خلال فعالية “أحد الاستدامة” الأولى من نوعها، والتي تسلّط الضوء على جهود البطولة هذا العام في دعم الاستدامة ضمن أربعة مجالات رئيسية؛ هي النفايات، والنقل، والطاقة، والإرث البيئي. كما شارك اللاعبون خلال الأيام الماضية في فعالية رمزية لزراعة بذور شجرة الغاف، الشجرة الوطنية للإمارات، في قرية البطولة.

وتشمل المبادرات الأخرى دعم التحول إلى الحجز الرقمي للتذاكر لتخفيض استهلاك الورق، واستخدام العبوات القابلة لإعادة الاستعمال بدلاً من العبوات البلاستيكية على أرض الملعب، إلى جانب إطلاق حملة لتشجيع الجمهور على استخدام المترو ووسائل النقل العامة.