الرئيسيةمنوعات

خريجو برنامج «جيل طموح» يسردون قصص نجاحهم، ويستعرضون دور البرنامج في تعزيز نجاحاتهم المهنية

خريجو برنامج «جيل طموح» يسردون قصص نجاحهم، ويستعرضون دور البرنامج في تعزيز نجاحاتهم المهنية

أطلقت شركة “بوسطن كونسلتينغ جروب” النسخة الثالثة من برنامج “جيل طموح” تأكيداً على التزامها الراسخ بتنمية وتطوير مهارات الجيل القادم من الكوادر والكفاءات السعودية، وحرصها على تزويدهم بالمهارات والكفاءات التي تُؤهلهم للاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم بالصورة المُثلى، وإحداث تأثير حقيقي في المجالات المهنية التي يختارونها، وذلك في الوقت الذي تمضي فيه المملكة قدماً نحو تحقيق تطلعاتها المستقبلية المتمثلة في تنويع الاقتصاد المحلي وتطوير قطاعات الخدمات العامة، بما يتماشى مع رؤيتها لعام 2030. تواصل شركة “بوسطن كونسلتينغ جروب” – باعتبارها واحدةً من أهم الشركات الرائدة في مجال الاستشارات الاستراتيجية – تقديم مساهماتها القيّمة والقيام بدورها المتميز في الاستثمار في الكوادر والأجيال المستقبلية من القادة السعوديين في مختلف قطاعات الأعمال سعياً لدعم جهود المملكة ومسيرتها التنموية الرامية لبناء مستقبلٍ مستدام ومزدهر.

شهدت النسخة الحالية من البرنامج لعام 2021 انضمام 109 طالباً وطالبةً من أكفأ الطلاب السعوديين الدارسين في أفضل مؤسسات التعليم العالي في المملكة (كجامعة الفيصل، وجامعة الملك سعود، وجامعة الأمير سلطان). يتمثل الهدف الرئيسي للبرنامج في نسخته الجديدة في إعداد وتمكين الجيل القادم من القادة السعوديين، وتزويدهم برؤى وخبراتٍ تؤهلهم للانطلاق نحو آفاقٍ أوسع. جدير بالذكر أن برنامج “جيل طموح” قد وضع في نسختيه السابقتين لعامي 2019 و2020 أسساً متينة وركائز أساسية تهدف إلى تمكين الطلاب من الاستفادة من المزايا التي يوفّرها لهم البرنامج الآن ومستقبلاً، علاوة على تزويدهم بالرؤى والمهارات الإبداعية التي تؤهّلهم لتحقيق طموحاتهم المهنية، وتطبيق المهارات التي اكتسبوها في المجالات التي سيعملون بها.

انضمت مريم خورشيد أحمد إلى النسخة الثانية من “جيل طموح” في عام 2020، مدفوعة بشغفها بعلوم البيانات واهتمامها الكبير بمجال الاستشارات الإدارية، وتعمل اليوم محلّلة بياناتٍ في إحدى المؤسسات الكبرى. تؤكد مريم على الدور الكبير لبرنامج “جيل طموح” فيما حقّقته من نجاحاتٍ مهنية حتى الآن، وتقدّم بعض النصائح للطلاب الراغبين في متابعة المسار ذاته.

وفي هذا السياق، تقول مريم: “لقد منحني برنامج “جيل طموح” لشركة بوسطن كونسلتينغ جروب الخبرات المطلوبة للدخول إلى مجال الاستشارات الإدارية، واستكشاف قدراتي الإبداعية، وتوسيع مداركي وخبراتي المهنية. وبكل تأكيد لقد كانت فترة مشاركتي في البرنامج محركاً رئيسياً في تطوّري المهني الحالي. تجدر الإشارة إلى أن إيجابيات برنامج “جيل طموح” تفوق حدود المحتوى الذي يقدّمه، لقد شكّلت مناقشاتنا مع المفكّرين والخبراء المتميزين الذين استضافهم البرنامج فرصةً عظيمةً للتعلم، واكتساب المهارات والخبرات التي تؤهلنا للدخول إلى سوق العمل ونحن على أهبة الاستعداد. وبالنسبة للطلبة الذين سينضمون إلى الدورات المقبلة من البرنامج، أنا واثقة من أنهم سيجدون ما يبحثون عنه، وسيكون بمقدورهم تحقيق التطلعات والنجاحات المهنية التي يطمحون إليها، الأمر الذي سيمكنهم من تقديم مساهمات ملموسة لمجتمعهم، ورد الجميل إليه”.

شهد برنامج “جيل طموح” إقبالاً كبيراً وتطوراً متسارعاً منذ إطلاقه لأول مرة في عام 2019 لعدة أسبابٍ رئيسية، فإلى جانب المناقشات والمحاضرات التي يلقيها المفكرون والخبراء المشاركين في البرنامج، وورش العمل التفاعلية، والجلسات الافتراضية، ودورات الدراسة الذاتية، وتقييمات المهارات الشخصية التي يقدّمها البرنامج، يركّز البرنامج أيضاً على تقديم التوجيه والمشورة للمواهب الناشئة، وتشجيعها وتجهيزها للدخول إلى قطاعات الأعمال المختلفة.

تُعد بونا سالم القحطاني إحدى خريجات النسخة الأولى من البرنامج، وقد أصبحت منذ ذلك الحين واحدة من أفضل المتخصصات في مجال التقنيات المالية، ونائبة لمدير قسم المدفوعات في أحد البنوك السعودية الرائدة، حيث تلعب بونا دوراً مهماً في تطوير التقنيات المالية وتطبيقات المدفوعات الرقمية بالبنك، والتأكد من مساهمة تلك التقنيات الحديثة والمنتجات الابتكارية في تسريع تقدّم قطاعي الأعمال والخدمات المالية. وترجع بونا الفضل في النجاحات التي حققتها خلال رحلتها المهنية إلى برنامج “جيل طموح”، كما تتطلع دوماً للاستفادة من الخبرات والمهارات التي يقدمها البرنامج.

ومن جانبها تؤكّد بونا على دور البرنامج قائلة: “إن فرصة التواصل مع نخبةٍ من المفكرين المتميزين، والحصول على مشورة عددٍ من أهم الاستشاريين والخبراء المختصين في شركة “بوسطن كونسلتينغ جروب” يعد أحد الدوافع الرئيسية لانضمامي لبرنامج “جيل طموح”. تعلمت من البرنامج أن الإنجازات الشخصية في الحياة تتحقق عندما نستثمر في أنفسنا خلال المراحل الأولى من مسيرتنا المهنية. لقد قدّم لي البرنامج مهاراتٍ ورؤى جديدة جعلتني مؤهّلة وعلى أتم الاستعداد للعمل مباشرة في القطاعات الكبرى، كما أتاحت لي هذه التجربة الفريدة فرصة الانضمام إلى العديد من الشركات ذات السمعة الطيبة، والتي تتوافر بها جميع المقومات والممكنات اللازمة لمواصلة نجاحي وتطوّري على الصعيد المهني. آمل أن أتمكن من تقديم المساعدة لبرنامج “جيل طموح” متى ما طُلب مني ذلك، وسأكون سعيدة بقيادة أي برامج أو حملات تقدّم نفس المهارات والقدرات التي حصلت عليها من خلال البرنامج”.

وبدوره، يقدر محمد راشد الدوسري – أحد خريجي النسخة الثانية من برنامج “جيل طموح”، والذي يعمل منذ ذلك الحين مهندساً للعمليات في إحدى شركات النفط الوطنية الرائدة – النصائح والتوجيهات التي قدّمها له البرنامج، حيث كان محمد يهدف من خلال مشاركته في البرنامج إلى اكتساب أدواتٍ ومنهجياتٍ شاملة لحل المشكلات، وقد ساهمت مشاركته في نسخة البرنامج لعام 2020 في تزويده بخبراتٍ ومهاراتٍ يعتمد عليها الآن في إدارة مهامه ومسؤولياته اليومية.

وأوضح محمد، أن “كل مشكلةٍ لها حل، ويتضمّن الدور الهندسي الذي أشغله اليوم مراقبة عمليات المصنع، وتقديم المشورة لفريق العمل حول كيفية إجراء التعديلات والتحسينات عند الضرورة. ويُعدّ حل المشكلات هنا أمراً ضرورياً، لا سيما مع التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، والتي أثبتت أن التعامل الفعال والمرونة والتخطيط الجيد تعد الركائز الأساسية للتغلب على أي مشكلات. ولحسن الحظ، فقد أصبحت أمتلك المعرفة والمهارات المطلوبة للتوصّل إلى حلول عملية للمشكلات المحتملة بفضل برنامج “جيل طموح”، حيث قدّم لي البرنامج توجيهاتٍ مفيدةٍ للغاية في التعامل مع المشكلات والتحديات التي قد تصادفني. وأخيراً أحثّ أي شخص يفكر في الانضمام للبرنامج الآن أو مستقبلاً أن يحرص على الاستفادة من المزايا التي يقدّمها البرنامج، وتحديداً فيما يتعلق بمهارات حل المشكلات، ومساعدة الآخرين في مجال عملهم”.

ويُعد برنامج “جيل طموح” بمثابة منصةٍ متكاملة تتيح للمواهب فرصة متابعة مسيرتهم المهنية مع بوسطن كونسلتينغ جروب، وقد حصل العديد من الطلاب الذين شاركوا في البرنامج على فرص متميزة بعد مشاركتهم في البرنامج. من بين تلك النماذج المتميزة ليال الحربي، والتي انضمت إلى برنامج “جيل طموح” في نسخته الأولى، وتعمل الآن استشارية مساعدة بشركة بوسطن كونسلتينغ جروب. تؤكّد ليال على أن البرنامج قد أثر بشكلٍ مباشر على نجاحها المهني الحالي، وتضيف قائلةً: “لقد ساهمت المهارات التي اكتسبتها، والعلاقات التي كوّنتها، والدروس التي تعلّمتها خلال رحلتي في برنامج “جيل طموح” في فتح الباب أمامي للانطلاق نحو آفاقٍ وفرصٍ جديدة، ولعلّ من أهم تلك الفرص هو انضمامي إلى شركة بوسطن كونسلتينغ جروب. لقد أتاح لي البرنامج توسيع نطاق معارفي وخبراتي في مجال الاستشارات الإدارية، والتواصل مع خبراء لديهم الاهتمامات ذاتها، حيث يحرص البرنامج دوماً على تقديم المساعدة لمن لديهم الرغبة في تنمية أنفسهم وتطوير العالم من حولهم. لقد كان الشعور بالإنجاز بعد الفترة التي أمضيتها في البرنامج وبعد كل هذا العمل الشاق شعوراً رائعاً بحق، وأنا ممتنة جداً لهذه التجربة الرائعة”.

ومنذ عام 2019، استقبل برنامج “جيل طموح” 324 طالباً من الطلاب المتميزين بأفضل الجامعات السعودية، وحرص البرنامج على تطبيق مبدأ تساوي الفرص بين الطلاب والطالبات بنسبة 100% طوال مدة البرنامج. يمتلك المشاركون في البرنامج مؤهلاتٍ أكاديمية متنوعة في مجالات الهندسة والأعمال والعلوم وغيرها، ويشارك العديد منهم بصورةٍ فعالة في الجمعيات الطلابية، والأنشطة غير الأكاديمية، والمبادرات القيادية، وبرامج التطوّع، وغيرها من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية للأفراد، وتحفيزهم على التعلم وتطوير مهاراتهم المهنية مدى الحياة، والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم. وعلى الرغم من أن برنامج “جيل طموح” لا يزال برنامجاً حديث العهد نسبياً، إلا أن التأثير الذي أحدثه البرنامج في الحياة المهنية لخريجيه، والتقدّم الكبير الذي نجحوا في تحقيقه قد شكّل ركيزةً أساسية لتحقيق النجاح والازدهار المرجو خلال السنوات المقبلة.

من جانبه يؤكّد فيليب كورنيت دي سان سير مدير مكتب شركة “بوسطن كونسلتينغ جروب” بمدينة الرياض: “بالنسبة لنا في بوسطن كونسلتينغ جروب، يُعد الاستثمار في القوى العاملة المستقبلية التزاماً نفخر دوماً بالتمسك به، فمستقبل المملكة العربية السعودية حافل بالإمكانات والفرص الواعدة، ويتوقف استكشافها والاستفادة منها على مدى قدرتنا على تأهيل الأجيال الشابة وإكسابها المهارات والخبرات اللازمة للتعامل مع تحديات المستقبل في شتى المجالات المهنية التي يعملون بها، وهو ما يتماشى بصورةٍ وثيقة مع الهدف الرئيسي لبرنامج “جيل طموح” المتمثل في إعداد القوى العاملة وتجهيزها لتلبية متطلبات واحتياجات المستقبل، ونحن فخورون بأن رؤيتنا للبرنامج قد تحولت إلى واقع مملوس كما كنا نتصوّر”.

COMMENTS