بالشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية (KFAED)، أصدرت ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ (OBG) تقريراً تسلط الضوء فيه على جهود الكويت الناجحة في احتواء آثار جائحة كوفيد-19 بالتوازي مع دعم شركائها العالميين من الدول النامية في هذه الأوقات العصيبة، ما يُعزّز إمكانيات الانتعاش الجماعي بعد تخطي مرحلة الأزمة.
استعراض أهم المعلومات والأشكال البيانية
ويتيح التقرير، المندرج في إطار سلسلة تقارير ’أكسفورد‘ التي تتناول الاستجابات لجائحة كوفيد-19 في مختلف أنحاء العالم (Covid-19 Response Reports)، تحليلاً معمقاً للأسلوب الكويتي في التعامل مع الجائحة، وذلك في صيغة سهلة الفهم تقوم على استعراض أهم المعلومات والأشكال البيانية ذات الصلة بالواقع الاجتماعي-الاقتصادي.
تعليق الديون وتوفير المعونات المباشرة
ويستعرض التقرير الخطوات التي اتخذها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وهي المؤسسة المعنية بتقديم العون والمساعدة الإنسانية للدول النامية، بهدف دعم الدول الشريكة في الاستجابة لتحديات كوفيد-19، بما يشمل تعليق الديون وتوفير المعونات المباشرة.
تعزيز نمو البنى التحتية في الدول النامية
كما يتناول التقرير استراتيجيات التنمية وآليات التمويل العالمية التي من المرجح لها المساهمة في تعزيز نمو البنى التحتية في الدول النامية، بما فيها مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويستكشف كذلك الخطوات التي تتخذها الجهات المساهمة في التنمية العالمية، ومن ضمنها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بهدف ضمان اتساق الخطط التنموية مع أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة للأمم المتحدة.
تطوير وتمكين المواهب الشابة
بالإضافة إلى ذلك، يلقي التقرير الضوء على الدور الهام الذي يلعبه الصندوق على الصعيد المحلي من خلال المساعدة في تطوير وتمكين المواهب الشابة بما ينسجم مع المساعي الوطنية الرامية إلى تعزيز النمو غير النفطي ومواصلة تنويع الاقتصاد.
تعزيز التنافسية ضمن القطاع الخاص
ويتمثل أحد أبرز محاور تركيز التقرير في الإقبال المتنامي والمتسارع على الرقمنة كويتياً وعالمياً في ظل جائحة كوفيد-19، حيث يقدّم التقرير تحليلاً واسعاً للدور الذي من المتوقع للرقمنة المتزايدة أن تلعبه في تعزيز التنافسية ضمن القطاع الخاص.
ويتضمن التقرير مقابلة مفصّلة مع السيد عبد الوهاب البدر، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية ، يعبّر فيها السيد البدر عن آرائه بخصوص مجموعة واسعة من المواضيع المحلية، بما فيها أثر مبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية على قرارات الصندوق.
وقال السيد البدر لمجموعة أكسفورد للأعمال‘: “منذ إعلان كوفيد-19 جائحة من قبل منظمة الصحة العالمية في مارس 2020، عمدنا إلى تكثيف جهودنا المحلية والعالمية لتقليص آثارها على المجتمعات، ولاسيما الشرائح الأكثر تأثراً”. وأضاف قائلاً: “فيما نواصل المضي قدماً، فإنّ صندوقنا يعتبر أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة بوصلة هامة للمجتمع الدولي كي يتجاوز التحديات الاجتماعية والبيئية التي يواجهها العالم بأسره”.
ومن جانبها أشارت جانا تريك، المدير التنفيذي لمجموعة أكسفورد للأعمال‘ في الشرق الأوسط، إلى أنّ الكويت كانت تتمتع بكافة المقوّمات المطلوبة لمواجهة التحديات الطبيّة التي فرضتها الجائحة بفضل منظومتها المتقدمة للرعاية الصحية وطبيعتها السكانية، في حين ساعدت أسسها الاقتصادية الراسخة على امتصاص أثر الأزمة والحيلولة دون وقوع الأسوأ.
وقالت تريك: “شأنه شأن العديد من اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق أخرى، من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الكويتي في 2022 نمواً يفوق مستويات ما قبل الأزمة مدعوماً بنمو القطاعات غير النفطية والارتفاع المرتقب لأسعار السلع الأساسية. وفيما يتجاوز العالم المرحلة الأخطر، فإن الكويت ستواصل لعب دورها المحوري كمساهم في التنمية العالمية مع دعم العديد من البلدان الأكثر تضرراً في تعزيز قدراتها على مواجهة أي صدمات محتملة وضمان نمو مستدام مستقبلاً”.
يشار إلى أنّ التقرير الجديد يندرج في سياق سلسلة التقارير والأدوات البحثية عالية الجودة التي تعمل ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘، الشركة الرائدة عالمياً في مجالات الأبحاث والاستشارات، على إصدارها بالتعاون مع شركائها بهدف متابعة وتقييم الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 بشكل ديناميكي، بما يشمل مقالات ومقابلات تتناول الواقع الراهن في دول مختلفة حول العالم.
COMMENTS