افتتحت في مدينة جدة مؤخراً الدورة الأولى لبينالي الفنون الإسلامية، والذي يقام في صالة الحجاج الغربية بمطار جدة الدولي، بتنظيم مؤسسة بينالي الدرعية، وذلك خلال الفترة من 23 يناير إلى 23 أبريل 2023م، وعلى غرار الزخم الثقافي الذي شهدته العاصمة الرياض في العام الماضي 2022، في الفعاليات والأنشطة التي رافقت الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، تشهد اليوم عروس البحر الأحمر توافد عشاق الفنون لاستكشاف فعاليات وأنشطة بينالي الفنون الإسلامية الأول، والذي يأتي تحت عنوان «أول بيت».
وكبوابة لأقدس مدينتين للمسلمين مكة المكرمة والمدينة المنورة عكس بينالي الفنون الإسلامية الثراء التاريخي لتلك المواقع المقدسة بجانب تنوع التراث الثقافي لها، واستطاع أن يربط الماضي والحاضر والمستقبل بصورة غير مسبوقة، وذلك من خلال بالفن والتراث الإسلامي، ليكون حلقة وصل تثري التبادل الثقافي والفني بين المملكة ومختلف الحضارات العالمية.
و بهذه المناسبة ثمن يوسف حسين المدير التنفيذي لتسويق لكزس في المملكة، الشراكة الناجحة ما بين عبداللطيف جميل للسيارات ” لكزس” ومؤسسة بينالي والتي تعكس حرص الشركة على تعزيز الجوانب الثقافية والفنيّة والمجتمعية في المملكة، وبين يوسف حسين أن هذه الشراكة الناجحة ليست بجديدة، بل بدأت في العام الماضي مع بينالي الدرعية في الرياض وتستمر اليوم في بينالي الفنون الإسلامية المقام في مدينة جدة والذي سيسلط الأضواء على الفنون الإسلامية من خلال أعمال مبتكرة، ومعاصرة للفنانين والمبدعين المحليين والدوليين، ويندرج تحت مبادرات جودة الحياة في رؤية المملكة 2030، كما يعتبر منصّة إبداعية رائدة تزيد الوعي بالمشهد الثقافي المزدهر في المملكة”.
بينالي الفنون الإسلامية يقام في الخيام الغربية المحاذية لصالة الحجاج، في قسمين مترابطين أحدهما داخلي والآخر خارجي، يقدمان حواراً متناغماً بين المواقع المقدسة وطقوس العبادات التي تلهم الفنانين لتصويرها وترجمتها، وتوثيق انعكاساتها على وجدان الفرد والجماعة. وذلك على مساحة 70 ألف متر مربع تشمل المعرض، المسرح، المسجد، الورش الفنية، وقاعات الندوات، إضافة إلى متجر ومقاهي ومطاعم.
وتتمحور المعارض الفنية الداخلية حول فكرة “قبلة المسلمين”، والتي تضع مكة المكرمة في قلب الحدث، أما المعارض الخارجية فخصصت من أجل الأعمال الفنية التركيبية الفريدة من نوعها، والتي ستستلهم إنتاجها من أهمية مكة المكرمة، وتفرد الكعبة المشرفة بصفتها “أوّل بيتٍ وُضِعَ للنّاس”.
وعلى امتداد الموقع تعرض أيضاً تشكيلة متنوعة من الأعمال الفنية المعاصرة والمقتنيات التاريخية، إضافة الى مقتنيات أثرية من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
ويأتي اختيار مدينة جدة لإستضافة بينالي الفنون الإسلامية لما تتمتع به المدينة من تاريخ عريق وثري ولأهميتها الخاصة بوصفها بوابة للأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة، إضافة إلى احتضانها العديد من المعالم الإسلامية التاريخية، بجانب تنوع مشهدها التراثي والثقافي، مما يكمّل هدف البينالي المتمثّل في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
COMMENTS