أكد روي كوستا نجم الكرة البرتغالية والملاعب الإيطالية ورئيس نادي بنفيكا، ويوناي إيمري المدرب السابق لأندية أشبيليا وفيا ريال وأرسنال وباريس سان جيرمان والمدرب الحالي لنادي أستون فيلا الإنجليزي، أهمية منح الثقة والدعم للاعبين الناشئين الموهوبين ودمجهم وفق خطة مدروسة ضمن الفريق الأول للنادي بالتشاور مع الأطقم الفنية والإدارية لفرق المراحل السنية في الأندية.
جاء ذلك خلال جلسة اكتشاف المواهب التي عقدت في مقر مجلس دبي الرياضي ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من “مؤتمر دبي الرياضي الدولي” عضو “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي تحت شعار “الطريق إلى البطولات”، وحضرها سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي، والشيخ أحمد بن عيسى آل خليفة أمين عام نادي الرفاع البحريني، وفابيو كابيلو المدرب العالمي السابق، وجوليان وارد المدير الرياضي لنادي ليفربول الإنجليزي، وعدد كبير من المدربين والمسؤولين في قطاع الأكاديميات في الأندية الحكومية والخاصة.
وأكد كوستا وإيمري على ضرورة منح اهتمام خاص للاعبين الموهوبين باعتبارهم ضمانة المستقبل وديمومة انتصارات النادي وحضوره الجيد في المنافسات، وكذلك اختيار العناصر المؤهلة للانضمام للفريق الأول ومنحها وقت لعب تدريجي من أجل اكتساب الخبرة من اللاعبين الأساسيين في الفريق الأول وكذلك كسر الرهبة في نفوسهم ومنحهم الثقة اللازمة، لكنهما أكدا أن الموهبة وحدها غير كافية لكي يواصل اللاعب المميز مشواره في الملاعب وأن الكثير من اللاعبين الموهوبين لم يستطيعوا أن يواصلوا مشوارهم في الملاعب لانهم لم يمتلكوا الحضور الذهني الكبير ولا الثقة بالنفس التي تؤهلهم لمواجهة التحديات، وكذلك لأن الكثير من اللاعبين الموهوبين وضعت لهم أهداف كبيرة جدًا من قبل عائلاتهم والمحيط المؤثر بهم، حيث تطمح العائلة أن يكون ابنها مثل ميسي وكريستيانو رونالدو وفي حال عدم قدرة اللاعب الصغير على تحقيق الأداء المنشور فإنها يتعرض إلى نكسة نفسية وفنية قد تنهي مشواره مبكرًا.
وأكد كوستا أن نادي بنفيكا يعول كثيرًا على اسمه ومكانته وتاريخه ونوعية اللاعبين الذين يضمهم، من أجل مواصلة استقطاب الموهوبين وزجهم تدريجيًا في فرق النادي منذ عمر 8 سنوات وصولًا للفريق الأول ولديه طاقم فني وإداري مختص في هذا الجانب لكن لا توجد موازنة محددة سلفًا لهذا القطاع، وأن الإنفاق يعتمد على ما هو متوفر من لاعبين موهوبين يمكن استمراريتهم مع الفريق الأول، فيما أكد إيمري أنه لا يبحث فقط عن تحقيق نتائج من خلال اللاعبين الجاهزين تضمن له القدرة على المنافسة والبقاء في منصبه ويفضل دائمًا منح الفرصة للاعبين من صغار السن ومساعدتهم في شق طريقهم وقد قدم خلال مشواره التدريبي العديد من اللاعبين المميزين الذين أصبحوا نجومًا أساسيين في فريقهم الأول ومنتخباتهم وفي مقدمتهم الإنجليزي بوكايو ساكا لاعب أرسنال الذي منحه إيمري الفرصة للعب مع الفريق الأول عندما كان مدربًا لنادي أرسنال.
كما أكد روي كوستا أن الفترة الحالية تشهد ظهور عدد كبير من المواهب صغيرة السن الذين يتصدرون هدافي دورياتهم مثل لاعب بنفيكا راموس هداف الدوري البرتغالي وهالاند هداف الدوري الإنجليزي وغيرهم، لكن هذا لا يعني أن اللاعبين الذين بلغوا من العمر 30 عامًا فما فوق غير قادرين على مواصلة اللعب والأداء بشكل جيد، بل على العكس الحاجة لمثل هؤلاء ما زالت كبيرة للسيطرة على أجواء المباراة، وأيضًا لنقل خبراتهم للاعبين الموهوبين من صغار السن.
واتفق المتحدثان على أهمية دور العائلة في مساعدة النادي على تنشئة اللاعب الصغير الموهوب سواء من الناحية الفنية أو من ناحية الحياتية وتكوين شخصيته وضرورة أن يكون هذا الدعم مستمرًا وإيجابيًا لأن النادي وحده لا يستطيع أن يعطي اللاعب الموهوب في مثل هذا المرحلة العمرية كل ما يحتاجه وكذلك العائلة، العمل في مثل هذه المرحلة العمرية يجب أن يكون تكامليًا بين النادي والعائلة.
وعقبت الجلسة الفنية مراسم الإعلان عن افتتاح مقر لرابطة الدوري الإيطالي الممتاز في دولة الإمارات والعمل على تعزيز مكانة هذه البطولة العريقة بين صفوف المشاهدين ونقل الخبرات الكبيرة التي تمتلكها رابطة الدوري الإيطالي الممتاز في مجال التسويق والبث وغيرها من الأمور التنظيمية والإعلامية، وحضر مراسم الإعلان عن افتتاح المكتب أسطورة الكرة الإيطالية وسفير الدوري الإيطالي الممتاز فرانشيسكو توتي الفائز بكأس العالم 2006 وميكيل شيكاريزي المدير العام للرابطة، وألفونسو دي ستيفانو المدير التنفيذي للرابطة.
COMMENTS