الرئيسيةمنوعات

«نداء باريس»: كاسبرسكي وسيغريف وGEODE وغيرهم يعززون أمن سلاسل التوريد في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات

«نداء باريس»: كاسبرسكي وسيغريف وGEODE وغيرهم يعززون أمن سلاسل التوريد في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات

قدمت مجموعة العمل السادية ضمن “نداء باريس من أجل الثقة والأمن في الفضاء الإلكتروني”، التي يرأسها كل من كاسبرسكي و”سيغريف” Cigref، بدعم الخبراء في مركز GEODE لأبحاث الجغرافيا السياسية في مجال البيانات، تقريرها التحليلي الذي يشتمل على أدوات متينة لتعزيز أمن سلاسل التوريد الخاصة ذات الصلة بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات. ونشرت مجموعة العمل السادسة هذا التقرير الجماعي في منتدى باريس للسلام 2021 عقب ستة أشهر من المداولات بين أصحاب المصلحة على المستوى الدولي.

وكانت مجموعة العمل السادسة قد انطلقت في مارس 2021 تحت مظلة “نداء باريس من أجل الثقة والأمن في الفضاء الإلكتروني” لتُضافِر جهود أكثر من 30 عضوًا يمثلون مختلف الحكومات والقطاعات والأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني. وانصبّ تركيز المجموعة على أمن سلاسل التوريد العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ومجموعة الأطر والتدابير والممارسات ذات العلاقة بأمن المنتجات والخدمات التي يقدمها هذا القطاع.

وتضافرت جهود كاسبرسكي، الشركة رائدة في مجال الأمن الرقمي، والرابطة الرقمية للشركات والهيئات العامة الفرنسية الكبرى، المعروفة اختصارًا بالاسم “سيغريف” Cigref، لسد الفجوات المعرفية والتنفيذية المتعلقة بأمن سلاسل التوريد في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، بدعم من الخبراء في مركز GEODE لأبحاث الجغرافيا السياسية في مجال البيانات، وذلك عبر تزويد صُنّاع السياسات والمسؤولين في مختلف القطاعات بمقترحات قويّة لتعزيز أمن سلاسل التوريد العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. واستندت المجموعة في عملها على المبادئ والتوصيات الحالية الواردة في تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول “تعزيز الأمن الرقمي للمنتجات“، الذي كان قد نُشر في فبراير 2021.

ووضع تقرير مجموعة العمل السادسة مصفوفة ذات مجالات إجرائية عملية توضح الخطوات التي يمكن للجهات ذات العلاقة أن تسارع إلى اتخاذها لخلق تأثيرات أمنية واقتصادية إيجابية على امتداد سلاسل التوريد العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وتوضح هذه المصفوفة المساهمات ومجالات العمل المنشودة من طرف جميع أصحاب المصلحة، بمن فيهم الهيئات التنظيمية والمؤسسات الدولية، فضلًا عن المساهمين في معادلة العرض والطلب. كما يقدّم التقرير خرائط للأطر القائمة ويحدّد كلاً من الممارسات الجيدة والثغرات التي تخلّ بالسياسات.

وتشمل الثغرات والمجالات التي تتطلّب بذل مزيد من الجهود التحسينية، وفق مجموعة العمل السادسة، التنسيق بين المنهجيات التنظيمية الوطنية التي توضع لجميع القطاعات، وخلق حوافز لتعزيز الأمن في المنتجات والخدمات الحديثة ذات العلاقة بتقنية المعلومات والاتصالات، فضلًا عن زيادة تعزيز شفافية سلاسل التوريد العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وذلك من قبل القطاعين العام والخاص.

وبهذه المناسبة، أعرب يوجين كاسبرسكي الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي، عن سعادته بنتائج الجهود المشتركة التي توصلت إليها مجموعة العمل السادسة، وعرضها على داعمي “نداء باريس” وغيرهم من الأطراف ذات الصلة، مؤكّدًا أن مهمة كاسبرسكي، بصفتها شركة تقنية عالمية، تتمثل في “إلهام مجتمعاتنا بناء عالم رقمي أكثر أمنًا بطريقة مستدامة وأكثر فاعلية، ومساعدتها على أن تغدو على دراية أعمق بالأدوات التي يمكنها استخدامها لتعزيز مرونة الأمن الرقمي لمنتجاتها وخدماتها”.

من ناحيته، قال آرنو كوستيليير، ممثل رابطة “سيغريف” في نداء باريس، إن مجموعة العمل السادسة المعنية بتأمين سلاسل التوريد، والتي شهدت مضافرة جهود الرابطة وكاسبرسكي وGEODE اتسمت بالثراء والاستنارة، نظرًا لتنوع اختصاصات اللاعبين المشاركين، مشيرًا إلى “الزيادة المقلقة” في الهجمات الرقمية لا سيما ما يستهدف منها سلاسل التوريد، ويمكن أن يُفضي إلى قدر مقلق من الفوضى.

وأضاف: “وجدنا بعد دراسة عدد كبير من المبادرات أن هناك قدرًا ملحوظًا من التشرذم الذي يفرض الحاجة إلى تعزيز المنهجيات القائمة واستخلاص نتائجها، لا سيما من حيث معايير الأمن العالمية. كذلك تُظهر المصفوفة الخاصة بمجالات التحسين الأدوار والمسؤوليات التي ينبغي أن تجعل هذا الفضاء أكثر أمنًا، على صعيد الحكومات وحدها، وإنما جميع الجهات التي تقدّم الخدمات الرقمية”.

COMMENTS