كنزي الدفراوي تؤكد أهمية التركيز على القدرات الذهنية والإمكانات الجسدية في تحقيق النجاح

تتميز رياضة الاسكواش بفوائدها العديدة التي تشمل تنمية القوة البدنية للاعبين إلى جانب تزويدهم بالانضباط والسلوكيات الصحية التي تعزز من إمكاناتهم الذهنية، وتمنحهم ما يلزمهم للتفوق على منافسيهم. وتشهد الاسكواش إقبالاً متزايداً في الإمارات، نتيجة ما توفره لممارسيها من فوائد على الصعيدين الجسدي والذهني، وتساعدهم على النجاح في مسيرتهم الرياضية.

وأكدت كنزي الدفراوي، المتوّجة ببطولة الولايات المتحدة الأمريكية للاسكواش والمُصنّفة سابقاً في المرتبة 22 عالمياً، ومالكة أكاديمية ذا فلاينج داف في دبي، أهمية الرياضة في تعزيز الحالة الذهنية من خلال تحسين أوقات رد الفعل تجاه المواقف الصعبة، فضلاً عن دورها في تخفيف مشاعر القلق والتوتر. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الدفراوي: “تمكّننا ممارسة الاسكواش من تطوير استراتيجيات تكتيكية، فهي تمثل تحدياً متواصلاً لمستويات التركيز، وتغرس فينا التصميم والصلابة، فتساعد اللاعب على إحراز التقدم في مسيرته الشخصية والرياضية”.

كما سلطت كنزي الضوء على أهمية تعزيز القوة البدنية والفوائد التي قدمتها لها ممارسة الاسكواش منذ سن مبكرة، وقالت: “تلعب الرشاقة والمرونة دوراً أساسياً في تطوير طريقة اللعب وزيادة مستويات اللياقة البدنية بشكل عام، حيث يفوق مقدار القوة الضروري لضمان إمكانية تحمل المباراة ما تتطلبه في معظم الرياضات الأخرى، حيث ثبت علمياً أن الاسكواش هي واحد من أكثر الأنشطة التي يمكننا ممارستها فائدة للصحة”. وتعزو كنزي قوة احتمالها ومهاراتها المتنوعة إلى نجاحها وقدرتها على التكيف عند مواجهة المواقف الصعبة فضلاً عن صلابتها الجسدية.

وتمثل المثابرة السر الكامن وراء ما حققته كنزي من جوائز وبطولات، حيث أحرزت تسعة ألقاب في منافسات الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش خلال عشرين عاماً، لتعمل حالياً على افتتاح أكاديميتها الخاصة لنقل معرفتها وخبراتها إلى الأجيال الشابة وترسيخ مكانة هذه الرياضة في صدارة اهتمامات الرياضيين في الإمارات.

ويكتسب ممارسو اللعبة فوائد تساعدهم على الفوز بالمنافسات، ويمكن الاعتماد عليها في أي بيئة مهنية أو اجتماعية، حيث أشارت كنزي إلى أن هذه الرياضة تساعدها على تخطي أي مخاوف أو مشاعر سلبية، كما ساهمت في تطوير ثقتها بنفسها ووفرت ملاذاً لها من الحياة اليومية.

واختتمت حديثها قائلة: “استطعت بفضل نظام التدريب الصارم تغييرَ أسلوب لعبي عند مواجهة المنافسين في البطولات، فقد علمني أن أتألق رغم الضغوطات الشديدة، وأن أعزز إمكاناتي إلى أقصى حدّ عند مواجهة المواقف العصيبة، كما تمكنتُ من التغلّب على نقاط ضعفي والتركيز على اكتساب منهجية ذهنية تدعمني في سعيي للفوز. وأثبت ذلك لي أن القوة الجسدية لن تكون كافية إذا كان ذهن اللاعب منشغلاً أو غير قادر على التركيز، لما لذلك من أثر سلبي على النجاح”.