خضع جهاز شركة “لومن“، وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا الصحية ابتكرت أول جهاز محمول لقياس مستويات الأيض في العالم، رسمياً لمراجعة الأقران وتمّ نشرها في المجلة التفاعلية للأبحاث الطبية. وبالتعاون مع جامعة ولاية سان فرانسيسكو، تحققت “لومن” من صحة دراسة جارية تم إطلاقها عام 2020، والتي تُظهر صلاحية جهاز “لومن” في الكشف عن التغييرات في استخدام الوقود الأيضي بطريقة قابلة للمقارنة مع سلة الأيض القياسية في المختبر، ما يُتيح للمستخدمين الوصول إلى معلومات الصحة الأيضية في الوقت الفعلي وفي مختلف الظروف.
وتمّ تطوير “لومن” على مدى أعوام من الاختبارات العلمية وعمليات التحقق، وهو أول جهاز محمول وتطبيق يقيس مستويات الأيض في الوقت الفعلي باستخدام التنفس بالجهاز فحسب.
المنهجية المستخدمة لعملية التحقق التي أُجريت وفق مراجعة الأقران لجهاز “لومن”
تقارن الدراسة إمكانات جهاز “لومن” لقياس الوقود الأيضي مع قياسات المعيار الذهبي لسلة الأيض؛ إذ تقيس مستويات ثاني أكسيد الكربون والأكسجين الناتج عن التنفس لتقييم استخدام الوقود الأيضي (الكربوهيدرات مقابل الدهون). وتُعرف سلات الأيض بكونها مكلفة ومتاحة فقط للجمهور في بيئات المختبر.
وأتاح جهاز “لومن” اختبار مستويات الأيض باعتباره الجهاز المحمول الوحيد المتاح لقياس مستويات الأيض الخاص بكم من راحة منازلكم عبر زفير ثاني أكسيد الكربون من التنفس.
وقال الدكتور شلومو يشورون، رئيس قسم الأبحاث في “لومن”: “نُعرب عن سعادتنا بإدراك المجتمع العلمي لقدرة ’لومن‘ على قياس استخدام الوقود الأيضي بشكل فعال على غرار سلة الأيض. ويُمثل ذلك ابتكاراً ثورياً، إذ بات قياس الأيض في متناول الجميع من المنزل، عوضاً عن الاعتماد على الحلول المكلفة أو التي يستغرق تطبيقها وقتاً طويلاً”.
النتائج باستخدام “لومن” وسلة الأيض مع المشاركين الأصحاء من فئة الشباب
كان المشاركون من الشباب والبالغين الأصحاء الذين قاموا بقياس الأيض في حالة الراحة وفي وضعين: الصيام وبعد تناول 150 جرام من الجلوكوز.
وتمّ تحديد التغييرات في استخدام الوقود الأيضي من خلال القيم التي تم الحصول عليها من سلة الأيض بالإضافة إلى بيانات جهاز “لومن”.
وارتفعت نسب التبادل التنفسي وثاني أكسيد الكربون باستخدام جهاز “لومن” بشكل ملحوظ بعد استهلاك الجلوكوز مقارنة بحالة الصيام.
وأشارت نتيجة أخرى مؤثرة إلى أن جهاز “لومن” يتوافق مع المعيار الذهبي لسلة الأيض.
الخلاصة
يتمتّع جهاز “لومن” بالقدرة على توفير معلومات دقيقة حول حالة الأيض لدى لأفراد بما يتماشى مع نتائج سلة الأيض. وللمرة الأولى على الإطلاق، يُمكن إجراء قياسات الأيض من المنزل دون قيود المختبر. وبات الآن ما كان في السابق متاحاً فقط للرياضيين والمهنيين الطبيين، متوفّراً لجميع المستهلكين الذين يختارون الطريق إلى الصحة الأيضية.
وتُخطط “لومن” لمواصلة صدارتها في مجال تكنولوجيا الأيض والبيانات والمعرفة من خلال الأبحاث الرائدة والتكنولوجيا المبتكرة لمساعدة الأشخاص على تحقيق الصحة المُثلى.
البحث الكامن خلف المرونة الأيضية
وجدت الأبحاث (كالكادا وآخرون، وجورمسين وآخرون) أن التمتّع بعملية أيضية مرنة يضطلع بدور عميق في تقييم صحة الشخص على المدى الطويل. ويتميّز الأشخاص ذوو المرونة الأيضية الجيدة بأنّهم:
- أقل عرضة للإصابة بالسمنة والسكري واضطرابات الأيض.
- في وضع أفضل لاكتساب العضلات وتحقيق أداء أفضل خلال التدريبات؛
- يجدون أنّ إنقاص الوزن والمحافظة عليه أمرٌ أسهل.
COMMENTS