أعلنت شركة “ألستوم”، الرائدة عالمياً في مجال النقل الذكي والمستدام، اليوم عن توقيعها اتفاقية خدمات جديدة مع شركة “الخطوط الحديدية السعودية” (سار) على هامش فعاليات المؤتمر السعودي للخطوط الحديدية، وذلك في إطار التزامها الراسخ ببناء مستقبل واعد لقطاع النقل في المملكة العربية السعودية. وتهدف اتفاقية الدعم الفني وتوريد قطع الغيار، التي تبلغ مدتها خمس سنوات وتتخطّى قيمتها 300 مليون ريال سعودي إلى تعزيز ممرات الشحن التي تملكها شركة “سار” بين الشرق والغرب والتي تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة.
وفي إطار هذه الاتفاقية، ستوفر “ألستوم” لشركة “سار” الدعم الشامل، بما في ذلك المساعدة الفنية وإمدادات ثابتة من قطع الغيار وبرامج تدريبية تلبّي احتياجات كافة الموظفين. وستقوم “ألستوم” بمراقبة القاطرات باستمرار وبشكل فوري باستخدام حلّها الرقمي المبتكر “هيلث هابTM“، بهدف تحويل عمليات الصيانة إلى عمليات رقمية وتعزيز كفاءتها. وسوف تتيح هذه التكنولوجيا ذات الفعالية المثبتة لشركة “سار” القدرة على تبنّي نهج الصيانة الاستباقية، الذي يسهم في الحدّ من فترات توقّف القاطرات عن العمل وضمان جاهزية الإسطول في كافة الأوقات. ومن شأن هذا النهج أن يضمن كفاءة قاطرات الديزل المشغّلة على ممرات الشحن الحيوية بين الشرق والغرب ويعزّز القدرة على الاعتماد عليها في المدى البعيد.
وفي معرض تعليقه على هذه الاتفاقية، أشار محمد خليل، العضو المنتدب لشركة “ألستوم السعودية” المدير العام لمقرّ شركة ألستوم في الشرق الأوسط، إلى أنّ هذه الاتفاقية تُعدّ خير دليل على الرؤية المشتركة التي تجمع بين “ألستوم” و”سار” للارتقاء بمنظومة النقل في المملكة انسجامًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وقال: “نطمح من خلال تمكين شركة “سار” عبر تطويع أحدث الابتكارات التكنولوجية ونقل المعرفة إلى تعزيز استدامة قطاع النقل وقدرته التنافسية، في ظلّ تنمية المواهب والخبرات المحلية ضمن قطاع الخطوط الحديدية في المملكة. وسوف يسهم هذا التعاون في تزويد مهندسي شركة “سار” وخبرائها الفنيين بخبرات تطبيقية وعملية بارزة، بما يعزّز قدراتهم ويسهم في ترسيخ دورهم الحيوي في دعم خطط النمو الطموحة في المملكة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الخطوط الحديدية التي تربط بين الشرق والغرب تلعب دوراً حيوياً في ربط الموانئ الرئيسية في الدمام والجبيل بميناء الرياض الجاف، بما يسهم في تسهيل نقل البضائع بسلاسة إلى كافة أنحاء المملكة. وبالطبع، يسهم تعزيز كفاءة هذه الخطوط في دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة بشكل مباشر، لتنويع الاقتصاد وترسيخ مكانة المملكة وجهةً عالميةً رائدةً للخدمات اللوجستية.
COMMENTS