انطلقت مساء الأمس النسخة الـ 34 من رالي أبوظبي الصحراوي، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، ومجلس أبوظبي الرياضي، خلال الفترة من 21 – 27 فبراير.
واجتمع أكثر من 150 متسابقاً عالمياً لحضور المؤتمر الصحفي الرسمي والإحاطة الخاصة بالحدث، في قلعة الجاهلي التاريخية في العين، التي تُعد واحدة من أكبر القلاع في الإمارات، وقد تم بناؤها في تسعينيات القرن التاسع عشر بأمر من الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، المعروف باسم زايد الأول، وكانت مقراً لعائلة آل نهيان الحاكمة.
وتصدر نجوم رياضة الراليات ه المشهد، حيث انضم أبطال الراليات الصحراوية الطويلة مثل ناصر العطية (سائق فريق “داشيا”) وروس برانش (دراج فريق “هيرو موتورسبورت”) إلى أسطورة الرالي سيباستيان لوب، إلى جانب نجوم محليين مثل عبد العزيز أهلي ومنصور بالهلي، والمشاركين الجدد، لمناقشة توقعاتهم في السباق القاسي الذي يمتد على 1920 كلم عبر أصعب التضاريس والمناطق في الإمارات.
انطلق السباق اليوم، السبت 22 فبراير بمرحلة تأهيلية بطول 11 كلم في منتزه جبل حفيت الصحراوي، ويستمر حتى27 فبراير، حيث سيواجه المتسابقون تحديات البداية في مرحلة مزيرعة، ثم يخوضون مخيم الماراثون المكون من مرحلتين، قبل الاندفاع بأقصى سرعة خلال المرحلة الخامسة وصولًا إلى أبوظبي وخط النهاية.
بدأ المؤتمر بكلمة ألقاها محمد بن سليم، ضيف الشرف، ومؤسس رالي أبوظبي الصحراوي والرئيس الحالي للاتحاد الدولي للسيارات، حيث قال: “إذا نظرنا إلى مدى تطور هذا الحدث، فهو أمر مذهل. لقد نما رالي أبوظبي الصحراوي من بذرة صغيرة في عام 1991 ليصبح منافسة معترف بها عالميًا، تجذب أفضل سائقي ودراجي الراليات الصحراوية في العالم، وتشكل العمود الفقري لبطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، أشكر كل من دعم هذا الحدث، وأتمنى لكم جميعًا تحديًا صحراويًا آمنًا في أبوظبي 2025.”
وانضم إلى بن سليم على المسرح سعادة طلال مصطفى الهاشمي، مدير تنفيذي قطاع الفعاليات في مجلس أبوظبي الرياضي، وسعادة بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لأدنوك للتوزيع، وتوبياس ماير، المدير المالي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في دي اتش ال، وأسعد شحادة، المدير الأول للتسويق في الفطيم تويوتا،
وقال سعيد الظاهري، مدير منطقتي العين والظفرة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “عام 2025 هو عام مميز لمدينة العين، حيث تم الإعلان عنها كعاصمة السياحة الخليجية لهذا العام. هذا اللقب المرموق يسلط الضوء على المزيج الفريد بين التراث الثقافي، والضيافة العالمية، والتميز في سياحة المغامرات الذي تقدمه العين، نفخر باستضافة رالي أبوظبي الصحراوي، الرالي العالمي الذي ينطلق من العين للمرة الأولى، ونرحب بأكثر من 150 نجماً عالمياً في سباقات المحركات، بالإضافة إلى 16 سائقاً ودراجاً إماراتياً وهو رقم نأمل أن يستمر في النمو، مما يلهم جيلًا جديدًا من عشاق رياضة المحركات في الإمارات، لقد أثبتت أبوظبي قدرتها على استضافة الفعاليات العالمية، ويعد تحدي أبوظبي الصحراوي مثالًا بارزاً على ذلك.”
وقال توبياس ماير، المدير المالي في دي اتش ال لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “لقد عملنا عن قرب مع الفورمولا 1 لأكثر من 20 عامًا، كما أننا شريك مؤسس للفورمولا إي، وندعم بطولة العالم للتحمل وموتو جي بي، ونحن سعداء وفخورون بدعم رالي أبوظبي الصحراوي لأول مرة، وبالنسبة لنا، هذا أمر مذهل، نتمنى للجميع التوفيق، ونتمنى لكم حدثاً رائعاً وتجربة مشوقة للجميع.”
وعلق ماهر البدري، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، على قوة الشراكات، قائلًا: “هذا الحدث يمنحنا الكثير من الفرح، ولكنه أيضًا يتطلب منا تجاوز تحديات كبيرة، إنه حدث صعب لوجستياً، ونحن ممتنون جدًا للشركاء الذين يدعموننا، لأننا بدونهم لا يمكننا تنظيم هذا الحدث. كما أننا ممتنون للمتسابقين الذين اختاروا القدوم إلى رالي أبوظبي الصحراوي، والذي يستمر في النمو عامًا بعد عام.”
وتتجه الأنظار الآن إلى المرحلة التأهيلية الحاسمة يوم السبت، والتي ستُقام في منتزه جبل حفيت الصحراوي، حيث سيتم تخصيص منطقة خاصة للمشجعين لزيادة الإثارة، وسيتنافس المتسابقون في مسار قصير وسريع يتكون من مسارات حصوية سريعة، وعبور للأودية، ونقاط تقل فيها الرؤية، والتي ستحدد ترتيب انطلاق المرحلة الأولى التي تمتد 400 كيلومتر نحو مزيرعة، يليها معسكر ماراثوني حاسم في منطقة القوع، ثم الاندفاع إلى المرحلة النهائية في أبوظبي.
أما القطري ناصر العطية، بطل العالم للراليات الصحراوية، وبطل رالي أبوظبي الصحراوي أربع مرات، فقال: “سيكون سباقًا صعبًا، لكننا سنحاول تقديم أفضل ما لدينا للفوز مرة أخرى، وإذا نجحنا، فسيكون أمرًا رائعًا. لدينا الكثير من الخبرة، وفزنا هنا أربع مرات، لذلك أنا متحمس للانطلاق من العين لأول مرة، ونحن واثقون تمامًا، ونحن هنا للفوز بهذا السباق.”
وأكد روس برانش، بطل العالم للراليات الصحراوية الطويلة للدراجات النارية والمتسابق ضمن فريق هيرو موتورسبورت: “أنا سعيد جدًا لأنني بصحة جيدة بما يكفي لركوب الدراجة غدًا، وهذا بحد ذاته حلم تحقق، أحب العودة إلى هذا السباق، فهو قريب جدًا من قلبي، والمنظمون يقدمون حدثًا رائعًا ويعملون على تطويره لنا كرياضيين كل عام، إنه أمر مذهل حقًا، ونحن جميعًا نتطلع إلى أسبوع حماسي، إنه شيء مختلف تمامًا”.
وفي الوقت نفسه، لا يأخذ الأسطورة المحلية والفائز أربع مرات بفئة الكواد، عبد العزيز أهلي، أي شيء كأمر مفروغ منه، حيث قال: “أنا متوتر قليلًا هذا العام، لأن السباق يزداد صعوبة عامًا بعد عام، في هذه اللحظة، أنسى نفسي تمامًا، أنا لست هنا لتمثيل نفسي؛ بل أنا هنا لتمثيل بلادي، وسأبذل كل ما بوسعي لضمان وصولي إلى خط النهاية، وآمل أن أحقق فوزًا آخر.”
يحظى رالي أبوظبي الصحراوي بدعم من الشريك في قطاع الطاقة لهذا العام “أدنوك للتوزيع”؛ والشريك في قطاع السيارات “الفطيم تويوتا”؛ و”أبوظبي للطيران”؛ و”العين للمياه”؛ وبدعم حكومي من وزارة الدفاع، وشرطة أبوظبي، والدفاع المدني، وشركة أبوظبي للتوزيع، وبلدية منطقة الظفرة، وبالشراكة الإعلامية مع “أبوظبي الرياضية”.
COMMENTS