مع بداية موسم القيادة الوعرة في مختلف أنحاء المنطقة، تعاونت ’جي إم سي الشرق الأوسط‘ مع صانعة المحتوى المعروفة بمجال القيادة الوعرة، المغامِرة الإماراتية العنود المحيربي، للتعريف بمجموعة من الوجهات المفضَّلة لديها والتي تستحق الزيارة بالفعل في كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
فمنذ أجيال عديدة، شكّلت مركبات ’جمس‘، الاسم الذي تُعرَف به ’جي إم سي‘ في المنطقة، كنزاً أساسياً بالنسبة للكثير من العائلات العربية، حيث أصبحت مرادِفاً لجميع المركبات ذات الدفع الرباعي. وبدءً من طرازَي ’يوكون‘ و’سييرا‘ الأيقونيَين، وصولاً إلى ’هامر EV‘ الكهربائي المتطوّر و’كانيون‘ الذي يصل للمرّة الأولى إلى الشرق الأوسط، تتم هندسة مجموعة مركبات ’جي إم سي‘ الراقية وذات القدرات العالية كي تتمكّن من السيطرة على مختلف التضاريس الأرضية، أكان ذلك في الصحراء أو الجبال أو أي دروب أخرى. والآن، مع طرح فئتَي تجهيزات AT4X وAT4 Ultimate البارزتَين، ترفع ’جي إم سي‘ المعايير أكثر من ناحيتَي القدرات والفخامة أثناء القيادة الوعرة، مما يمنح السائقين المزيد من الإلهام والثقة خلال رحلاتهم.
يُشار إلى أن القيادة الوعرة في الإمارات ليست مجرَّد هواية فحسب، بل أيضاً أسلوب حياة بحدّ ذاته. فهي انعكاس لعشق المجتمَع المحلّي للمغامَرة والتواصل معاً وعيش أروع الأوقات في الخارج. واحتفاءً بهذا الشغف البارز، تُعرِّفنا العنود على أفضل خمس وجهات بالنسبة لها للقيادة الوعرة، حيث تُناغِم كل واحدة منها بين الحنين والجمال والحركة والتشويق.
- صحراء ليوا (أبوظبي):
“ليوا هي المنطقة المفضَّلة عندي للقيادة الوعرة في الإمارات لما تولّده من حنين بالنسبة لي. فلقد أمضيت فترة طويلة من طفولتي هنا مع عائلتي، حيث كنا نستكشف الكثبان الرملية مع والدي الذي كان أول من أيقظ داخلي حب القيادة الوعرة. وتقع ليوا على مقربة من الربع الخالي، وبالتالي فإن القيادة إلى هناك رائعة دائماً، وعندما أرى الكثبان الرملية الشاهقة، أشعر بكثير من الحماسة لمعرفة أن هناك مغامَرة جديدة بانتظاري على بُعد مسافة قريبة جداً. فتضاريسها المتنوّعة تسمح بالانطلاق فوق الكثبان الرملية بالإضافة للاستمتاع برياضة التزحلق على الألواح فوق الرمال، وكذلك قضاء أروع الأمسيات تحت السماء المتلألئة بالنجوم أثناء التخييم. ومن شأن موقعها في منطقة نائية أن يجعلها مثالية للمغامَرة وفي الوقت ذاته الاستمتاع بالسكينة.”
- وادي شوكة (رأس الخيمة):
“وادي شوكة منطقة رائعة للقيادة الوعرة كونها مليئة بالتحدّيات وفي الوقت ذاته يسهل الوصول إليها، وهي تتميّز بكثير من التنوّع، إذ هناك الدروب الصخرية وجداول المياه والتضاريس الجبلية، وكل هذا يترافق مع المناظر الخلّابة لجبال الحجر. وأنا أتذكّر أحد الأيام الماطرة عندما كنا هناك وانقطاع الدروب الجبلية فجأة بسبب المياه المتدفّقة في الجداول. فمن النادر القيادة عبر الماء في دولة الإمارات، إلا إن السير في هذه الجداول المائية غير المتوقَّعة يجعل التجربة أكثر تشويقاً بالنسبة للسائقين الذين يحبّون القيادة الوعرة.”
- صحراء سويحان (أبوظبي):
“تُعتبَر سويحان، المعروفة أيضاً باسم ’ليوا الصغيرة‘، مثالية للسائقين المبتدئين وكذلك المحترِفين في مجال القيادة الوعرة نظراً لكثبانها الرملية متوسّطة الارتفاع إلى العالية. وأنا أحب الذهاب إلى هناك كونها تحوي الكثير من المناظر الجميلة، وأحياناً قد تصادف بعض المخلوقات البرّية مثل الجِمال وفي بعض المرّات الغزلان، مما يُضفي المزيد إلى سحر هذا المكان.”
- وادي شيص (الشارقة):
“يُعرَف وادي شيص بمساراته الضيّقة وكثيرة التحدّيات، وهي تُعدّ مثالية للساعين وراء المغامَرات الحقيقية على الدروب الوعرة. فالمناظر الجبلية الأخّاذة، والجداول المائية المنسابة والتشكيلات الحجرية المختلفة تجعل كل تجربة قيادة ذكرى لا تُنسى. وأنا أتذكّر رحلتي الأولى إلى هناك والقيادة على الدرب القاسي والإحساس وكأني أستكشف كنزاً مخفياً ضمن الطبيعة الجميلة. ولا ينحصر الأمر في وادي شيص بالقيادة فقط، بل يقوم أيضاً على الارتباط مع الطبيعة، إذ إن كل منعطَف يكشف عن شيء جديد، وهذ ما يجعلني أعاود الذهاب إلى هناك باستمرار.”
- صحراء البداير (الشارقة):
“تحظى البداير بشعبية واسعة بين مجموعات القيادة الوعرة وكذلك بين أوساط السيّاح، وذلك بفضل قربها من دبي. ورغم إمكانية ازدحامها بعض الشيء، إلا إنها وجهة رائعة لمحبّي القيادة الوعرة بسبب كثبانها الرملية المذهلة والأجواء المميّزة فيها. وفي الواقع، لقد استمتعت ببعض أفضل تجارب القيادة الوعرة مع مجموعات هناك، وكوّنت صداقات عديدة مع أشخاص ضمن المجتمَع، وهو ما يجعلها مميّزة أكثر كونها غنية بالذكريات الرائعة.”
يستطيع الآن عشّاق المغامَرة استكشاف الوجهات الرائعة في الإمارات العربية المتحدة مع الأخذ بالحسبان ما تنصح به العنود باعتبارها دليلاً ملهِماً بهذا المجال. وأكانت الرغبة تتمحور حول القيادة فوق الكثبان الرملية أم عبور بعض الدروب الوعرة، فإن التحضير لهذا الأمر ضروري جداً للاستمتاع برحلة آمنة وشيّقة. ضمن هذا السياق، يجب التأكّد من أن المركبة مجهَّزة جيداً للمسار المرغوب القيادة عليه، ومراجَعة التوجيهات المحلّية، وإعلام أحد الأشخاص حول الخطط المنوي اتباعها قبل الانطلاق بالرحلة. كما من المهم أيضاً منح الأولوية دوماً لموضوع السلامة، وذلك عبر تثبيت حزام الأمان ومراقَبة الظروف المناخية وتوضيب الحاجيات الأساسية مثل الماء والأدوات الضرورية ومستلزَمات الإسعافات الأوّلية. ويجب الحفاظ على الجمال الطبيعي لهذه الوجهات عبر البقاء ضمن المسارات المحدَّدة وعدم ترك أي مخلَّفات فيها.
COMMENTS