يسر المكتب الوطني الألماني للسياحة هذا الصيف أن يرحب بالزوار في قلب أوروبا لحضور بطولة أمام أوروبا 2024، حيث يلتقي شغف كرة القدم بثراء الثقافة الألمانية. ففي الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو، تستضيف ألمانيا بطولة كرة القدم الأوروبية في عشر مدن نابضة بالحياة، وستتيح للزوّار استكشاف تراثها الثقافي الغني بشكل معمّق من خلال حملتها “ابق بضيافتنا لفترة أطول”.
فبينما يتجمع المشجعون في جميع أنحاء العالم لدعم فرقهم المفضلة، يشجعهم المكتب الوطني الألماني للسياحة على تمديد إقامتهم في ألمانيا، والانغماس في الثقافات المحلية، واكتشاف كنوز البلاد الثقافية والطبيعية، حيث تسعى هذه المبادرة إلى إثراء تجربة الزوّار، من خلال تشجيعهم على استكشاف الوجهات السياحية غير المعتادة، وتعزيز مشاركتهم الفعّالة مع كل ما يمكن لألمانيا أن تقدمه لهم.
وبحسب يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، “فإن حملة “ابق بضيافتنا لفترة أطول” تشجع الزوار على الانغماس في الحياة الثقافية والطبيعية المتنوعة في ألمانيا، من مدننا الصاخبة إلى البيئات الطبيعية الهادئة، هناك كنز من التجارب في انتظار الزوّار، ونحن ندعو الجميع إلى تمديد إقامتهم واكتشاف هذه العجائب بالوتيرة التي تناسبهم”.
كما تسلّط يامينا الضوء على أهمية البطولة وتشرح: “إن بطولة يورو 2024 هي أكثر من مجرد عرض لمواهب كرة القدم الأوروبية، فهي احتفال بجذور ألمانيا العميقة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى. وتوفر هذه البطولة فرصة فريدة للجماهير للتواصل مع اللعبة ومع بعضنا البعض، وتعزيز روح الصداقة الحميمة والإثارة المشتركة عبر مدننا التاريخية”. وعليه، سوف تضج المدن العشر المضيفة بالكثير من الطاقة خلال البطولة، حيث تقدم كل منها نكهات وتجارب محلية فريدة من نوعها.
فميونخ تستعد لجذب الزوار بعجائبها المعمارية ومشهدها الثقافي النابض بالحياة، بما في ذلك الحديقة الإنكليزية الواسعة وهوفبراوهاوس المشهور عالمياً، حيث تساهم المأكولات والموسيقى البافارية التقليدية في خلق أجواء احتفالية بامتياز. وفي الوقت نفسه، فإن المتاحف مثل المتحف الألماني الذي يُعتبر من بين الأكبر من نوعه في العالم، ستوفر للزوّار فرصة الغوص في مجال العلوم والتكنولوجيا.
أما برلين التي تشكّل نسيجاً يجمع التاريخ والثقافة والحداثة، فسترحب بالزوار لاستكشاف معالمها الشهيرة مثل بوابة براندنبورغ وبقايا جدار برلين. وتُعد جزيرة المتاحف بالمدينة، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، كنزاً من كنوز الفن والآثار. وفي الوقت نفسه، يقدم مشهد الطهي والحياة الليلية الصاخبة في المدينة، لمحة عن التنوع الثقافي النابض بالحياة في برلين.
من ناحية ثانية، تمزج شتوتغارت بين تراثها في مجال السيارات والمناظر الطبيعية الخضراء، مما يجذب عشاق السيارات إلى متحفي مرسيدس بنز وبورشه، ويدعو محبي الطبيعة لاستكشاف الريف القريب. وتُعتبر ساحة شلوس بلاتس بالمدينة، المكان المثالي للتنزه على مهل وسط المباني التاريخية.
أما مدينة هامبورغ، فتقدم مزيجاً فريداً من التاريخ البحري والثقافة الحضرية بمينائها العملاق ومدينة المخازن التاريخية “شبايشرشتادت” وقاعة إلب فيلهارموني المذهلة للحفلات الموسيقية الكبيرة. كما تشتهر منطقة ريبربان بالمدينة بحياتها الليلية النابضة بالحياة وتاريخها الموسيقي، ولا سيما وأنها تُعتبر نقطة انطلاق فرقة البيتلز الأيقونية.
بدورها، تشتهر مدينة كولونيا بكاتدرائيتها القوطية الرائعة، وتوفر مزيجاً من المعالم التاريخية والحديثة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالحرفية المحلية في متحف الشوكولاتة، أو القيام برحلة بحرية في نهر الراين للاستمتاع بإطلالات بانورامية على المدينة، تكمّلها الأطعمة المحلية التقليدية.
أما فرانكفورت المشهورة بأفقها، فهي أيضاً غنية بالتجارب الثقافية، التي تشمل زيارة متحف إمبانكمنت الموجود قرب نهر الماين فيها، بينما تقدم منطقة رومربيرغ التاريخية لمحة عن سحر المدينة القديمة، وتوفر المهرجانات الحيوية في ساشسنهاوس طعم الضيافة التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن باقي المدن التي تستضيف بطولة كرة القدم الأوروبية توفر تجارب متنوعة تجسد جوهر ألمانيا الثقافي والتاريخي والنابض بالحياة، من تراث لايبزيغ الموسيقي في ثوماسكيرش، إلى مرافق دورتموند الصناعية التي تحولت إلى معالم ثقافية مثل دورتموندر يو، والمواقع التاريخية في جيلسنكيرشن مثل قصر بيرغ، ومركز التسوق الفاخر كونيغزالي ومرفأ مدياهافن الرائد في دوسلدورف.
باختصار، تقدم ألمانيا للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي تجربة متنوعة لا تُنسى، تمزج بين التاريخ والثقافة والمغامرة. ويمكن للزوار استكشاف قلاع بافاريا المذهلة، وتذوق النكهات الغنية للمطبخ الألماني، والغوص في الحياة الليلية النابضة بالحياة في مختلف أنحاء البلاد. وبالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى تمديد إقامتهم، تنتظرهم مجموعة كبيرة من الأنشطة، بدءاً من التخييم والمشي لمسافات طويلة وحتى ركوب الدراجات الجبلية. وسوف يقدّر عشاق الطبيعة التزام ألمانيا بالاستدامة، والذي يتجلى في مناظرها الطبيعية الخلابة وقراها الفاتنة التي تعمل أيضاً كمراكز سياحية صديقة للبيئة، حيث يضمن هذا المزيج تجربة سفر شاملة تلبي مختلف الاهتمامات والتفضيلات.
COMMENTS