قادة الرعاية الصحية يدعون إلى اتباع نهج تعاوني للتغلب على تحديات القطاع باستخدام الذكاء الاصطناعي

خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية في الرياض، تجمعت لجنة من القادة في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا لبحث كيفية استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لسد الفجوات في الوصول إلى الخدمات الصحية، وحملت الجلسة، عنوان “تحقيق وعد الرعاية الصحية الرقمية”، وسلطت الضوء على أهمية تبني استراتيجيات موحدة لاستخدام التكنولوجيا وضرورة التعاون الفعال لتحسين جودة الرعاية الصحية على مستوى العالم.

ودعا الدكتور شمشير فاياليل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، إلى دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الأخرى لإدارة الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال “نحن نعيش في عصر الرعاية الصحية الذي تدعمه التكنولوجيا، بالنسبة لنا، يتعلق الأمر باستخدام التكنولوجيا لتقليص الفجوات بين من يملكون ومن لا يملكون في مجال الرعاية الصحية.”

وأضاف الدكتور شمشير، “يجب أن تكون هناك استراتيجية عالمية للرعاية الصحية حيث نحتاج إلى التغلب على التحديات التي نواجهها فيما يتعلق بالقوى العاملة وسلاسل التوريد وما إلى ذلك، ستكون تقنيات الصحة الرقمية هي الأكثر ابتكارًا وإحداث تغيير جذري وستنقل الرعاية الصحية من نموذج الإصلاح الشامل لنموذج التنبؤ والوقاية.”

ووصفت باولا إنغابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، كيف تضع رواندا نفسها كأرضية اختبار لابتكارات الرعاية الصحية التي يمكن توسيع نطاقها عالميًا، وقالت، “ما نريد القيام به هو أن نكون قادرين على اختبار وتجربة كل هذه الابتكارات التي يمكن أن تساعد في سد الفجوات التي لدينا كدولة نامية، وغير ساحلية، بمجرد أن نتمكن من اختبار وإثبات ذلك، سنكون قادرين على التوسع من رواندا لأن هذه التحديات مشتركة إلى حد كبير عبر جيوب مختلفة من العالم.”

وشدد ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا ثيرا بيوتكس، على أهمية التعاون عبر القطاعات لتسريع تطوير الحلول التي تركز على المريض، حيث قالت، “أعتقد أننا تعلمنا أنه يتعين علينا أن نعمل معًا، لا أحد لديه كل الخبرة اللازمة لتقديم الحلول للمرضى، أعتقد أن ما يتعين علينا القيام به كشراكات بين القطاعين العام والخاص وعبر الصناعة أيضًا هو أن نصبح مهووسين دائمًا عن المريض.”

وأشار مازن دروزة، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس شركة أدوية الحكمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي في العالم العربي وإمكاناته الواعدة، وأشار أن الاستخدام العملي للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية لا يزال في البداية، وأن استخدامه أصبح بطريقة إيجابية ويمكننا من خلاله إنقاذ الكثير من الناس والأرواح.

وأكدت سيلفانا كوادير سينها، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بارافا هيلث، التي أدارت حلقة النقاش على الحاجة إلى نهج قوي لتوظيف تقنيات الصحة الرقمية.

وأوضح الدكتور شمشير فاياليل في الختام على أن الهدف هو إعادة الرعاية إلى المجتمع، وأضاف، “على مدى السنوات الخمس المقبلة، سنركز أكثر على العمليات الجراحية اليومية والإسعافية، ونحن نستخدم المزيد من الروبوتات والبيانات والمراقبة عن بعد والرعاية المنزلية لنهج أكثر استباقية للإدارة الصحية والذي يقلل من المضاعفات ويحافظ على صحة المرضى ويدعم الإدارة الفعالة للحالات الصحية”.

ودعا الخبراء بشكل جماعي إلى كسر الصوامع وتعزيز التعاون بين الصناعات لتوسيع نطاق الحلول التي يمكن أن تعالج التحديات المعقدة لتوفير الرعاية الصحية مع تقليل التكاليف.