شهدت مصر الحدث الأبرز على مدار الأمس، وهو موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، غير أن رواد وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن لهم حديث غير شعر الملكة تي، حيث عبر الجميع عن دهشته من بقاء شعر الملكة تي على كثافته وطوله كل تلك السنوات.
الخبراء الأثريين أكدوا أن عملية تحنيط الملكة تي كانت شديدة الدقة والحرفية، ومن هنا جاءت العناية الشديدة بشعر الملكة، وهو ما جعله يظل على حاله طوال تلك المدة، مضيفين أن الشعر من الأجزاء التي لا تتعرض للتلف في الجسم البشري، علاوة على الإضافات التي وضعها المحنطون للشعر للمحافظة على بقائه بهذه الطريقة.
وأكد الخبراء ان شعر الملكة تي كان أسود اللون، لكن عوامل الزمن قد غيرت في لونه ليصير أحمر
تفاعل المصريين مع شعر الملكة تي
لم يخل الأمر بالطبع من خفة دم المصريين، حيث تناولوا الموضوع كعادتهم بالتعليقات الساخرة والنكات المضحكة، فعلق البعض بوصفة خلطات طبيعية واعتبرها سر قوة شعر الملكة تي، والبعض الآخر طالب بالكف عن الحسد حتى لا يتأثر شعر الملكة.
فيما استغلت بعض مراكز وعيادات التجميل لتعلن عن خدمات تصفيف وعلاجات الشعر لديها، كنوع من الدعاية التسويقية.
لغز مومياء الملكة تي
كانت مومياء الملكة تي عُثر عليها في مقبرة الملك امنحوتب الثاني عام 1898 بواسطة عالم حفريات فرنسي، وفي هذا الوقت لم يكن يعلم أن المومياء تعود للملكة تي، لكن عالم الأثار المصري الدكتور زاهي حواس عثر عام 2010 على خصلات شعر للملكة تي داخل مقبرة توت عنخ آمون تتطابق مع الحمض النووي لمومياء داخل مقبرة الملك أمنتحب الثاني.
من هي الملكة تي؟
يرجع نسب الملكة تي إلى أصل شعبي غير ملكي، والدها كان المستشار “يويا” النبيل من بلدة أخميم بسوهاج في صعيد مصر، كان والدها من مستشارين مصر القديمة لزوجها الملك أمنحتب الثالث وهو الملك رقم “9” من ملوك الأسرة الـ “18”، وهي والدة امنتحب الرابع المعروف باخناتون.
وعُرفت الملكة “تي” بأنها زوجة ملك وأم ملك، وجدة ملك، فأصبح لها العديد من الألقاب الفرعونية المختلفة المتعلقة بالآلهة، ولها دور مهم في تولي توت عنخ آمون عرش البلاد، ليصبح ملكًا على أرض “كيمت” والذي تعني مصر.
COMMENTS