أعلنت جامعة الأمير سلطان، أول جامعة خاصة غير ربحية في المملكة العربية السعودية، اليوم عن عقدها شراكة مع “كورسيرا”، المنصة العالمية الرائدة للتعليم عبر الإنترنت، لتوفر لطلاب كلياتها الست فرصة الوصول إلى تعليم عن بعد، متعدد التخصصاتلتعلم مهارات الوظائف التي يزداد الطلب عليها يوماً بعد الآخر.
وعبر إدراج منصة “كورسيرا” بشكل كامل ضمن مناهجها الجامعية، سيتمكن طلاب جامعة الأمير سلطان من الوصول إلى العديدمن الدورات التدريبية والشهادات التخصصية على منصة “كورسيرا” لاكتساب مهارات ريادة الأعمال والمهارات الرقمية والتقنيةاللازمة لعصر الاقتصاد الرقمي والوظائف عالية الطلب.
ومن خلال هذه الشراكة، سيستفيد طلاب الجامعة من تجربة تعليمية عالمية المستوى عبر الإنترنت والأجهزة الذكية، فضلاً عناكتساب خبرات عملية عبر أدوات التعلم العملي والتقييمات التفاعلية. ويشمل المحتوى التعليمي الذي توفره “كورسيرا” أكثر من5400 دورة تدريبية، وأكثر من 3400 مشروع موجه، وأكثر من 675 اختصاصاً، وأكثر من 125 شهادة – يشارك فيتقديمها نخبة من الجامعات والمؤسسات الرائدة البالغ عددها أكثر من 275 مؤسسة.
وتدعم الشراكة الجديدة رؤية المملكة 2030 الطموحة وبرنامج تنمية القدرات البشرية الذي يهدف إلى تعزيز المساواة فيالوصول إلى التعليم، وتنمية مهارات المواطنين عبر فتح أبواب فرص التعلم مدى الحياة، ومواءمة برامج الدرجات العلمية معاحتياجات أصحاب العمل بهدف تعزيز ريادة المملكة عالمياً.
وبهذه المناسبة قال الدكتور أحمد صالح يماني، رئيس جامعة الأمير سلطان: “نعمل في جامعة الأمير سلطان على تبني طرقجديدة لدعم عملية التحول الرقمي في المملكة من خلال زيادة الموارد التعليمية للطلاب، والموظفين، والمجتمع ككل وبهدف تمكينهممن المشاركة في العصر الرقمي الجديد. إن شراكتنا مع ’كورسيرا‘ تعد فرصة فريدة للارتقاء بمناهجنا الأكاديمية وتعزيز التطورالشخصي والمهني والمهارات الرقمية الأساسية لطلابنا وأعضاء الهيئة التدريسية، وتدعم جهود الجامعة الرامية إلى تحقيق أهدافالتحول الرقمي ضمن إطار رؤية المملكة 2030”.
ومن جانبه قال قيس الزريبي، المدير العام لشركة “كورسيرا” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “نهدف من خلال منصةكورسيرا للجامعات Coursera for Campus إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التوظيف، إذ أن الدوراتالتدريبية المتوفرة على منصة ’كورسيرا‘ تتواءم بسهولة مع المناهج الأكاديمية وتقدم للطلاب فرصة اكتساب أهم المهارات اللازمةللحصول على الوظائف من جهة، وتمكّن المؤسسات الأكاديمية من مواكبة التغيرات المستمرة للمواهب المطلوبة لسوق العمل منجهة أخرى. إن شراكتنا مع جامعة الأمير سلطان تهدف إلى تطوير قدرات الطلاب لتعزيز فرص حصولهم على الوظائف الأكثرطلباً، ووضعهم على الدرجة الأولى من سلم النجاح لدعم النمو المتسارع لاقتصاد المملكة ومواكبة تحولاته”.
وفي عصر نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة، أصبحت المهارات المتخصصة ركيزة جوهرية لتحقيق خطط البلاد طويلة المدىلتنويع الاقتصاد وتنميته، ونتيجةً ذلك، بدأت الشركات والجامعات تعيد النظر في استراتيجياتها لإعداد المواهب التي تحتاجها، واتجهالمتعلمون إلى اتباع أساليب جديدة لتطوير مهاراتهم لدخول مستقبل العمل من أوسع أبوابه.
وكشفت دراسة حديثة أجرتها “كورسيرا” لاستكشاف الدوافع والاحتياجات والتحديات التي يواجهها الطلاب الذين ينشدون الحصولعلى شهادات أكاديمية وكذلك أصحاب العمل الذين يسعون إلى توظيفهم، إلى توجه أعداد متزايدة من الطلاب في المملكة نحوالحصول على الشهادات الاحترافية، إذ أجمع 97% من الطلاب في المملكة العربية السعودية على أن الحصول على شهاداتاحترافية من شركات عالمية رائدة مثل “جوجل” و”ميتا” سيميّزهم لدى أصحاب العمل، ويساعدهم في الحصول على وظائف بعدالتخرج، وفي المقابل أكد 80% من المشاركين في الاستطلاع أن الشهادات الاحترافية ستساعدهم على تحقيق النجاح المهني علىالمدى الطويل.
والجدير بالذكر أن شركة “كورسيرا” تدعم حالياً تطوير مهارات أكثر من 795 ألف متعلم في المملكة، وأكثر من 6.7 مليونمتعلم في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
COMMENTS