وصل مريض يبلغ من العمر ثلاثين عامًا مصابًا بسرطان الكبد في المرحلة الرابعة إلى مستشفى المركز الطبي الدولي (IMC) بحالة صعبة، بعد عمل التحاليل والأشعات اللازمة، تم تشخيص وجود سرطان في الفص الأيمن من الكبد. بدأت خطة العلاج باستخدام العلاج الكيميائي، ونظراً لعدم انتشار السرطان خارج الكبد كان لا بد من استئصال الجزء المصاب من الكبد.
كان التحدي الأول في استئصال الجزء المصاب هو ترك ما يكفي من الكبد للحفاظ على وظائف الكبد الحيوية، ولتجاوز هذا التحدي قام فريق الأشعة التداخلية بإجراء عملية انصمام الوريد البابي الأيمن لفص الكبد الأيمن المصاب، مما سمح للدم بالتحول إلى فص الكبد الأيسر السليم والذي أدى إلى نمو فص الكبد الأيسر بشكل كافٍ للحفاظ على وظائف الكبد الحيوية. وقد تم الانصمام بنجاح ولله الحمد، في ظل وجود أجهزة أشعة متطورة وفريق أشعة تداخلية متميز ومؤهل للتعامل مع مثل هذه الحالات الصعبة والحساسة.
كما شكل حجم الورم الكبير الذي بلغ 17 سم أي حوالي 70٪ من الحجم الكلي للكبد، اتصال الكبد مع الأنسجة المحيطة به بالعديد من الأوعية الدموية، تحديات أخرى أمام الفريق الطبي، لذا كانت العملية معقدة للغاية.
عادة، يتطلب هذا النوع من العمليات مركزاً وفريقاً متخصصاً في علاج أورام الكبد والقناة الصفراوية، وحيث إن مستشفى المركز الطبي الدوليIMC لديه القدرات والخبرات التشخيصية والعلاجية والجراحية التي تكفل هذه الأمور، فقد أصبح من الأماكن الرائدة لأداء مثل هذه العمليات النادرة والمعقدة .
استغرقت العملية ست ساعات، حيث تم التحكم في الألم من قبل فريق التخدير باستخدام أحدث الطرق، مما ساعد المريض على التعافي بسرعة ولله الحمد، وتقليل إقامته في المستشفى، وسُمح له بمغادرة المستشفى بعد أسبوع واحد من العملية.
قام بهذا العمل مجموعة فرق طبية في التخدير والجراحة والأورام والأشعة التداخلية بأعلى الخبرات والتأهيل، حيث ضم فريق الأورام أ. د. عز الدين إبراهيم كبير استشاريي الأورام، والدكتور أحمد الرفاعي استشاري الأورام، ومن فريق الأشعة الدكتور تركي أحمد الحازمي استشاري الأشعة التداخلية، والدكتور محمد محيي الدين بخاري استشاري الأشعة التشخيصية.
وضم الفريق الجراحي الدكتور عبد الإله الهوساوي استشاري جراحة الكبد والبنكرياس والدكتور تامر بشير بابكر. ومن فريق التخدير الدكتورة عالية سعيد، بالإضافة إلى فريق التمريض المرافق.
COMMENTS