الرئيسيةمنوعات

بيرسون تعقد مؤتمراً لمناقشة أهم التغيرات في قطاع التعليم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

بيرسون تعقد مؤتمراً لمناقشة أهم التغيرات في قطاع التعليم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

نظمت بيرسون، شركة التعليم العالمية الرائدة، مؤخراً حلقة نقاش مهمة حول موضوع: “هل تغيّر التعليم العالي؟” كجزء من مؤتمر التعليم العالي الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2022 تحت عنوان “ننمو معاً”. تؤكد حلقة النقاش هذه التزام بيرسون بتعزيز المنظومة التعليمية على نطاق واسع والجمع بين القيادات التعليمية تحت مظلة واحدة للمساهمة في تشكيل مستقبل التعليم العالي في المنطقة. دعت بيرسون نخبة من أبرز المؤسسات الأكاديمية وقادة الفكر التعليمي للمشاركة في المؤتمر، بما في ذلك جامعة جدة، جامعة خليفة، جامعة مانكوسا في جنوب أفريقيا، وجامعة أم إي أف في تركيا.

يشهد قطاع التعليم العالي اليوم تغييرات كبيرة حول العالم نتيجة للوباء وتسارع الإحلال التكنولوجي عبر كافة الصناعات. يشير تقرير صدر عن البنك الدولي إلى مرونة وسرعة استجابة بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لهذه التغييرات وذلك بالمسارعة لتبني التحول الرقمي، حيث قدّمت بعض الجامعات في دول مثل المملكة العربية السعودية أكثر من 7,000 فصل افتراضي إلى مليون متعلم تقريباً أثناء فترة الإغلاق. يواصل الطلب على المحتوى الرقمي والتقييم الإلكتروني في الارتفاع، وتبحث والهيئات الحكومية الآن عن الطرق المناسبة لسد الفجوة بين التعليم والتوظيف وذلك بتقديم برامج هادفة لتحسين المهارات وإعادة تشكيلها ومواءمة نتائج التعلم مع احتياجات السوق المُلحّة. وفقاً لاستبيان أجرته “برايس ووتر هاوس كوبرز” (PwC)، أشار 81٪ من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط إلى هذه الفجوة في المهارات على أنها التهديد الرئيسي الذي تواجهه الأعمال، لا سيما في المستقبل حيث ستكتسب اتصالات الجيل الخامس والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة رواجاً وانتشاراً أكبر. ضمن هذا الإطار، قدّمت حلقة النقاش مجموعة من الأفكار القيمة حول مستقبل التعليم العالي في القرن الحادي والعشرين في عالم ما بعد كوفيد-19.

صرّح مجيد منيمنة، نائب رئيس التعليم العالي في الشرق الأوسط وأفريقيا، بيرسون، بآرائه حول الجلسة قائلاً: “تشير كافة الدلائل إلى وشك حدوث ثورة تكنولوجية وتغييرات كبيرة في التعليم العالي في غضون السنوات القليلة القادمة، حيث ستحتل نماذج التعلم المرن والقدرة على التعلم من أي مكان مكانة بارزة، مما سيتطلب السلاسة والتكامل بين محتوى المناهج والمنصات الافتراضية والتقنيات الغامرة. ندرك في بيرسون مسؤوليتنا للمساهمة في هذه المنظومة التعليمية المتطورة، ولهذا نظمنا هذه المحادثات القيمة مع نخبة من أبرز القيادات المعنية في صناعة التعليم، لاكتساب فهم أفضل حول المطالب وبناء الشراكات الهادفة، وتعزيز مستوى منتجاتنا، وتقديم دورات ومناهج تتناسب مع متطلبات العصر الجديد، والعمل مع المجتمع الأكاديمي الأوسع لمساعدة المتعلمين على الاستعداد لسوق العمل في المستقبل. ستساعدنا الأفكار التي ناقشتها اللجنة على فهم الاحتياجات الحالية للمعاهد وأعضاء هيئة التدريس والمتعلمين، وبالتالي التوصل إلى حلول مبتكرة لوضع إطار عمل تعليمي وفقاً لتلك النتائج.”

هذا وتجدر الإشارة إلى أن قائمة المشاركين في النقاش شملت: البروفيسور رمزي الصعيدي، عميد كلية العلوم بجامعة جدة، المملكة العربية السعودية؛ الدكتور أصلي حسن، مدير مركز التعليم والتعلم، جامعة خليفة، الإمارات العربية المتحدة؛ الأستاذ زهير حميد، مدير أكاديمي / كبير المسؤولين الأكاديميين، جامعة مانكوسا، جنوب أفريقيا؛ الأستاذ الدكتور إرهان إركوت، نائب رئيس جامعة أم إي أف، تركيا. تطرّقت اللجنة إلى العديد من الموضوعات تحت مظلة كيفية تقدم التعليم العالي. ناقشت اللجنة أهمية المرونة والحاجة إليها، وهو ما ظهر خلال العامين الماضيين، والطلب المتزايد على سهولة الوصول إلى المزيد من المحتوى الرقمي التفاعلي حتى يتمكن الطلاب من التعلم من أي مكان. وجدت اللجنة أن الدروس الخصوصية الفردية أونلاين قد اكتسبت رواجاً كبيراً لأنها تمكّن الطلبة من الحصول على الاهتمام الفردي في أي وقت وفي أي مكان. كما غطت المناقشة أيضاً الدليل على ضرورة إيجاد مجموعة واسعة من البرامج التعليمية – من الدوام الكامل، الدوام الجزئي، شهادات النانو، الدورات المكثفة، التعلم المختلط المُدمج والتعلم عبر الإنترنت. اتفق جميع المتحدثين على أن التعلم الهجين هو بلا شك مستقبل قطاع التعليم، حيث يعد اختيار الشريك المناسب أمراً بالغ الأهمية لتحسين التجربة التعليمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والنجاح في تقديم المحتوى الأكاديمي الرقمي المبتكر والمهارات الأساسية للتوظيف. سيساعد هذا المؤسسات التعليمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتصميم دورات مناسبة للمستوى المؤسسي، لتلبية الحاجات القائمة على متطلبات السوق.

على مدار العامين الماضيين، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوادر التعافي الاقتصادي السريع مدفوعاً بالتكنولوجيا في المقام الأول بفضل الدور المحوري للرواد الأعمال و “الرُحّل الرقميين”. أثبتت الشراكات مع خريجي المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص أنها ضرورية لتوفير فرص العمل، بينما تشير المؤشرات إلى أن الدورات الدراسية التي تعتمد على الفصل الدراسي التقليدي قد عفى عليها الزمن، خاصة لدى الطلاب الذين يتطلعون إلى اكتساب أو تحسين المهارات المطلوبة في سوق العمل بتكلفة معقولة وفي إطار زمني أقصر. كشركة تعليمية رائدة، تلعب بيرسون دوراً رئيسياً في تزويد مجتمع التعليم بمحتوى ودورات ومنصات مبتكرة عالية الجودة للتنقل بسلاسة عبر هذا التحول الرقمي.

COMMENTS