ترأس رئيس البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور محمد سليمان الجاسر، الاجتماع العاشر لمجلس أمناء معهد البنك الإسلامي للتنمية، الذي عقد افتراضياً بتاريخ 14 ديسمبر 2021م، في أول اجتماع للمجلس منذ تولي الدكتور الجاسر منصبه في أغسطس 2021م.
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح الدكتور الجاسر أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عقب تأثير جائحة كوفيد-19 المدمر على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، منحت الأولوية لدعم الدول الأعضاء في إعادة بناء اقتصاداتها، مؤكداً أن لمعهد البنك الإسلامي للتنمية دور جوهري في هذا الصدد، نظرًا للمسؤولية التي يضعها على عاتقه ليكون منارةً للمعرفة في مجموعة البنك، ورافداً للقيادة الفكرية، ومصدرًا للحلول المبتكرة.
وأضاف: “يمثل التمويل الإسلامي إحدى السمات الرئيسة التي تُميّز مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن سائر بنوك التنمية متعددة الأطراف. ومن هذا المنطلق، فإن أصحاب المصلحة يحملون توقعات كبيرة تجاه المجموعة. وإن للمعهد دور في توجيههم لاستخدام أنظمة التمويل الإسلامي وأدواته وخدماته، من أجل إحداث تغيير حقيقي في رفاههم الاجتماعي والاقتصادي”.
وشدد رئيس المجموعة على ضرورة أن يكون المعهد وثيق الصلة بالعالم بأسره، وليس للمسلمين فحسب، ولا سيما من خلال تطوير الأدوات المالية الإسلامية، مشيراً إلى أن: “علينا قضاء المزيد من الوقت في تطوير الأدوات المالية الإسلامية التي يمكن استخدامها خارج نطاق الدول الأعضاء، إذ إننا نريد أن نكون وثيقي الصلة بالعالم بأسره “.
وأردف الدكتور الجاسر: “الخلاصة هي أننا بحاجة إلى التركيز على المجالات التي نتمتع فيها بميزة نسبية أكبر. نريد أن ننفق مواردنا الشحيحة حيث يمكن أن نجني أكبر قيمة مضافة، وأن نستفيد الاستفادة القصوى من إسهامات الموارد البشرية لدى المعهد”.
وتوجه رئيس المجموعة بالشكر لمجلس الأمناء على ما يقدمه من نصائح وتوجيهات لإدارة المعهد، كما أشاد بمساهمة المعهد في تحقيق الأولويات الإستراتيجية لرئيس المجموعة، التي تتضمن تحسين الحوكمة وزيادة الشفافية والكفاءة والعمل الجماعي.
في المقابل، أثنى أعضاء مجلس الأمناء على إنجازات المعهد لعام 2021م، وأدلوا بمقترحات بالغة الأهمية تتعلق بالحفاظ على التركيز على الأولويات الرئيسة التي من شأنها أن تسهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
جاء ذلك عقب كلمة أعرب فيها المدير العام لمعهد البنك الإسلامي للتنمية بالإنابة، الدكتور سامي السويلم، عن شكره وامتنانه لرئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، سعادة الدكتور محمد سليمان الجاسر وأعضاء مجلس الأمناء على ما يقدمونه من دعم وتوجيه للمعهد. كما قام الدكتور السويلم، رفقة فريق إدارة المعهد، بإطلاع المجلس على الإنجازات الرئيسة للمعهد في عام 2021م بالإضافة إلى الأولويات الإستراتيجية للمضي قدماً.
ويتألف مجلس الأمناء من نخبة من الشخصيات البارزة في القطاعين العام والخاص من بلدان مختلفة. وحضر الاجتماع العاشر من أعضاء المجلس كل من:
- معالي الدكتور/ شاكر إركان جول، نائب وزير الخزانة والمالية لجمهورية تركيا، وعضو مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الإسلامي للتنمية.
- سعادة السيد/ حسن جعفر عبد الرحمن، منسق المشاريع بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، وعضو مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الإسلامي للتنمية.
- سعادة السيد/ خالد حمد عبد الرحمن حمد، المدير التنفيذي للرقابة المصرفية بالبنك المركزي البحريني.
- سعادة السيد/ عبد المحسن الخرافي، الأمين العام السابق لمؤسسة الأوقاف الكويتية العامة.
- سعادة السيد/ خالد بوحصالي، المدير التنفيذي لقسم الشؤون الخارجية بالبنك المركزي اللبناني.
- سعادة السيد/ محمد حمور، مؤسس ورئيس مجموعة قايدنس المالية.
- سعادة الدكتور/ دادانق مولجاوان، مدير قسم الاقتصاد والتمويل الإسلامي بالبنك المركزي الإندونيسي.
- سعادة الدكتور/ شاهين شايان، المستشار في الاستثمار العالمي وإدارة المخاطر، لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية.
COMMENTS