Homeمنوعات

العلا تعلن عن معرض الفن المعاصر «مايبقى في الأعماق» للفنانة بسمة السليمان خلال موسم لحظات العلا

العلا تعلن عن معرض الفن المعاصر «مايبقى في الأعماق» للفنانة بسمة السليمان خلال موسم لحظات العلا

يعرض المعرض أعمالًا من العقدين الماضيين لبعض أهم الفنانين في المملكة العربية السعودية من المجموعة الخاصة لبسمة السليمان.

ويعد المعرض هو الأول في سلسلة من المعارض التي ستقام في العلا للاحتفال بإرث رواد الأعمال الفنية الذين قادوا مسيرة الفنون السعودية بالمملكة، حيث أن مجهوداتهم الحثيثة مهدت الطريق لقطاع ثقافي مزدهر بالمملكة.

إلى جانب بناء مجموعة من الأعمال الفنية لعدد من الفنانين السعوديين والعالميين، أسست بسمة السليمان قبل عقد من الزمان معرض “بسموكا”، حيث يعتبر أول متحف افتراضي في العالم يستخدم تقنيات ثلاثية الأبعاد المتطورة التي تسمح لجمهور عريض بمشاهدة الأعمال والمشاركة كشخصية إفتراضية داخل مساحة المتحف الإفتراضية. كما أن عرض هذه المجموعة الفنية للعلن لأول مرة يشير إلى ربط عمل بسمة السليمان في العالم الإفتراضي على الشبكة الرقمية بالعالم الواقعي.

يقام المعرض بتنسيق الفنانة التشكيلية السعودية لؤلؤة الحمود، وهي شخصية مؤثرة في المشهد الفني السعودي، حيث يسلطالمعرض الضوء على جهود بسمة في قطاع  الثقافة المعاصرة المحلية والعالمية وارتباطها بهما، كما أنه تكريم لعملها الذي لا يقدر بثمن في دعم الإنتاج الفني السعودي والمواهب.

وتمتلك بسمة في مجموعتها سجلاً بصريارائعًا لتطور الأشكال والمثل الفنية وأيضأ تمتلك عدداً من الأعمال التي تعكس طبيعة إنشاءها من خلال الوقت وسياق العمل الفني.

 

ومن خلال مجموعة متنوعة تشمل الأعمال والممارسات على الورق والرسم والنحت والتصوير والتركيب، تم إختيار مجموعة من الأعمال الفنية لعدد من الفنانين السعوديين وهم: منال الضويان، شادية عالم، محمد الغامدي، زهرة الغامدي، لؤلؤة الحمود، مساعد الحليس، عادل القرشي، ناصر السالم، راشد الشعشعي، نهى الشريف، عبدالناصر غارم، مها الملوح، أحمد مطر، صادق واصل. و أيضاً تعرض الأعمال الفنية للفنانة السعودية الفلسطينية دانا عورتاني و الفنانة البريطانية فيلوا ناظر و الفنان الفلسطيني أيمن يسري ديدبان.

يمتلك كل عمل من التصميمات المشاركة نهجًا فريدًا وشاملاً لاستكشاف الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تقوم بعض الأعمال بإعادة تكوين الذكريات والعثور على الأشياء في أشكال ملموسة جديدة، أما بعض الأعمال الأخرى فتعرض عدداً من القضايا العالمية بينما يعبر العمل عن مخاوف ومشاعر المصمم الشخصية، ويقدم فنانون آخرون أعمالاً تسلط الضوء على ما يدور بداخلهم ومحيطهم المتغير باستمرار.

فعلى سبيل المثال، تقدم شادية عالِم نسخة جديدة من عملها الفني “القوس الأسود” (2022/2011) و الذي تم عرضه لأول مرة في بينالي البندقية. تعرض الفنانة العمل مع عناصر صوتية ومرئية خاصة بالموقع و التي تربط بين العلا ومكة، ويتم عرضه لأول مرة في المملكة. وقد قضت شادية عالِم وقتًا في العلا لاستكشاف شعبها وتاريخها ومناظرها الطبيعية لجمع محتوى الفيديو والصوت الذي سيتم عرضه مع العمل. ويظهر في تصميم العمل الفولاذ المقاوم للصدأ وحديد الزهر “الصلب” والنسيج والقطع الحجرية ويمثل ماضي الفنانة وحاضرها.

كما يتم عرض سلسلتين مميزتين من الصور الفوتوغرافية لمنال الضويان، “الإختيار (2005) و أنا (2005) في صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود للنساء العاملات ذوات المهارات العالية، حيث تتناول الفنانة في صورها مساهمة المرأة التاريخية في تنمية المجتمع السعودي.

كما تم تقديم المنمنمة المغناطيسية باللونين الأبيض والأسود لأحمد مطر (2009) التي تجمع بين الفن والعلم ومفهوم الدين والهوية. حيث تنتشر في صورة إشعاع برادة الحديد حول مكعب أسود، في مشهد تمثيلي لجاذبية الكعبة و التي تجمع حولها الحجاج في طوافهم. ويعبر العمل الفني عن قوة جاذبية أقدس موقعٍ إسلامي.

يُعرض هذا المعرض المؤقت في قاعة مرايا والتي تعد إحدى العجائب المعمارية في العالم، حيث تم تصنيفها كأكبر مبني مغطى بالمرايا في العالم من قِبَل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ويرحب المعرض بالزوار الذين يسعون إلى اكتشاف الطاقة الفنية والإلهام البصري الموجود في المملكة العربية السعودية.

يقام معرض “ما يبقى في الأعماق” باعتباره أحد أبرز فعاليات مهرجان العلا للفنون، وهو مهرجان الفنون الافتتاحي وواحد من أربعة مهرجانات متميزة تحت مظلة فعاليات الشتاء في مهرجانات لحظات العلا.

وتحت مظلة مهرجان العلا للفنون سيقام أيضًا معرض ديزرت إكس العلا، حيث تمت إقامة نسخته السابقة في العام 2020 و هو معرض يقام بالصحاري في العلا مع مراعاة تناسب الأعمال الفنية مع المحيط الخارجي. كما سيتم تفعيل أنشطة حي الجديدة، وهي منطقة مجاورة لبلدة العلا القديمة والتي ستتحول إلى مركز حيوي للنشاط والعروض. وستكون سينما الحوش الخارجية من أبرز الفعاليات الأخرى التي تقدم مجموعة منتقاة من الأفلام السعودية. من المقرر أن تكون بلدة العلا القديمة، مجاورة مع الواحة الثقافية، واحدة من خمس مناطق تمثل حلقة الوصل بين المجتمع والإنتاج الثقافي والاستكشافات الفنية.

وقالت بسمة السليمان:”لقد سعيت إلى إتاحة مجموعتي لأكبر عدد ممكن من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من خلال تبني التكنولوجيا وإنشاء متحف افتراضي. إن تقديم هذه الأعمال إلى الجماهير في العلا في شكل حي هذه المرة يتكامل مع رغبتي في جعل الفن في متناول الجمهور. هذا المعرض المتنوع هو شهادة على الابتكار والإبداع لجيل من الفنانين السعوديين الرئيسيين الذين تستكشف أعمالهم مجموعة من الموضوعات حول التراث والهوية والمكان “. كما أوضحت بسمة أنها تهدي مجموعتها الفنية لذكرى ابنها محمد الجفالي.

كما قالت الفنانة لؤلؤة الحمود – منسقة المعرض: “بعض المجموعات الفنية تتجاوز مجرد الحفاظ على الذكريات والأعمال الثقافية المرئية، لأنها تعكس رحلة يمكن أن تغير أيضًا كيفية استجابة الجمهور للفن. إن شغف بسمة السليمان وإيمانها بالفنانين السعوديين قادها إلى ضم بعض من أهم الفنانين في المملكة إلى جانب مجموعتها الدولية على مر السنين”.

وتقول نورة الدبل، مدير عام إدارة الفنون في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: “سوف تشمل الفعاليات الفنية والثقافية في العلا معارض الفن المعاصر التي تتماشى مع الشعب السعودي وتقاليده وثقافته، ويسعدنا أن نحتفل بالأعمال الفنية ذات الرؤية المستقبلية لجامعة الأعمال والمقتنيات الفنية بسمة السليمان. يقدم العرض مصدر إلهام نحو مستقبل إبداعي، حيث يسهم في سعينا لبناء الطبقة التالية من الإبداع في المنطقة”.

COMMENTS