شهد اليوم الأخير من نو فيلتر دبي، المعرض الوحيد في المنطقة المتخصص بالسيارات وأسلوب الحياة العصرية، انطلاق أكثر من 200 مركبة من السيارات الخارقة والدراجات النارية الفاخرة والسيارات الكلاسيكية التي تتجاوز قيمتها الإجمالية ملايين الدولارات من أرض المعرض في دبي هاربر لتجوب شوارع منطقتي جميرا بيتش ريزيدنس وأبراج بحيرات جميرا في موكبٍ مذهل بجميع المقاييس.
وأثبت الموكب، باعتباره أحد أبرز فعاليات المعرض الذي امتد على مدى أربعة أيام، الشغف الكبير لسكان دبي بنمط الحياة العصري وعالم السيارات. ويأتي تنظيم موكب دبي للسيارات الخارقة في إطار احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي للإمارات خلال الأسبوع القادم.
وفي إطار احتفالاتها باليوبيل الذهبي للدولة، تصدّرت سيارات قرقاش مرسيدس بنز الموكب مع سيارة مرسيدس إيه إم جي من طراز جي 63 الإصدارٍ الحصري لليوبيل الذهبي للدولة، حيث أنتجت العلامة 50 سيارة منها فقط، وتم الكشف عنها للمرة الأولى في معرض نو فيلتر دبي خلال الأسبوع الماضي.
وفي إطار تعليقه على الموكب، قال آلن بدروسيان، مدير التسويق لدى قرقاش مرسيدس بنز: “كانت حماستنا كبيرة لتصدّر موكب دبي للسيارات الخارقة مع حضور سيارة مرسيدس جي 63 بالإصدار الحصري لليوبيل الذهبي للدولة في مقدمة الموكب. وفيما يجسّد الموكب الروح المنطلقة التي لا تعرف المستحيل للدولة، نطلق هذه السيارة في إطار احتفالاتنا باليوم الوطني الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وما من سيارةٍ أفضل منها لقيادة الموكب اليوم”.
كما وشارك خالد الملا، مؤسس ورئيس جروب 63، أحد أكبر نوادي سيارات إيه إم جي في العالم مع أكثر من 198 ألف عضو، وأحد أبرز العارضين المشاركين في نو فيلتر دبي للسيارات الخارقة والمخصصة، في الموكب حيث قاد سيارة جنرالي دي 1 تروفيو حمراء اللون.
وقال الملا: “تسعدني المشاركة في معرض نو فيلتر دبي. وكان الموكب في غاية الروعة خاصةً بالنسبة لتوقيته خلال فترة الطقس المعتدل والمثالي لجولة صباحية. وأعتقد أن بوجاتي شيرون سوداء اللون كانت من أجمل السيارات المشاركة في الموكب”.
وقاد موكب دبي للسيارات الخارقة أعضاء نوادي السيارات المحلية ومالكو السيارات الخاصة، حيث رفعت نور داوود، أول سائقة دريفت في الشرق الأوسط، راية انطلاق الموكب في دبي هاربر قبل الانضمام إليه بسيارة لامبورغيني أفينتادور بيضاء اللون.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت نور داوود: “تشرّفت برفع راية انطلاق الموكب اليوم، فهي تجربتي الأولى في إعلان انطلاق موكب من السيارات، وأنا ممتنة جداً للثقة الكبيرة التي منحني إياها منظمو نو فيلتر دبي. تشتهر دبي بالسيارات الخارقة الفاخرة، إلا أن التمكّن من جمع هذا العدد الكبير من السيارات والدراجات النارية المذهلة أمرٌ يصعب تخيّله، ولا يمكن لأي مدينة أخرى في العالم تنظيم فعالية سيارات بهذا الحجم”.
وشهد الموكب مشاركة العديد من نوادي السيارات المحلية وفي مقدمتهم نادي دودج فايبر، الذي شارك بمجموعة مختارة من طرازات جي تي إس، وإس آر تي، وجي تي إس-آر، فيما استكمل نادي 9 إي آر إس، بهاء الموكب، بسيارات بورشه 911، وجي تي 3، وجي تي 3 آر.
من جهته، قال عدنان مالك، البريطاني الذي أسس نادي 9 إي آر إس المتخصص بالقهوة والسيارات في عام 2019: “شارك أكثر من 30 سائق من أعضاء نادينا بسياراتهم في الموكب. واخترت قيادة سيارة بورشه 911.2 توربو إس مع زوجتي في هذه الفعالية الرائعة التي نظمها معرض نو فيلتر دبي، وجمعت عشاق السيارات الفاخرة في دبي في أحد أجمل أيام نوفمبر المعتدلة. واستمتع الحضور بمشاهدة سيارات خارقة ومذهلة لا يمكن مشاهدتها كل يوم، بما فيها بوجاتي شيرون سبورت 110 الجديدة، فقد كانت تجربة مميّزة بحق حتى بالنسبة لنا نحن كمتخصصين في عالم السيارات”.
واستقطب الموكب الآلاف من عشّاق السيارات والدراجات النارية الخارقة ممن اصطفوا على جانبي الطريق على امتداد مسار الموكب للاستمتاع بمشاهدة سيارات مرسيدس بنز وألفا روميو وأستون مارتن وبنتلي وفيراري ولامبورجيني وماكلارين وبورشه، إلى جانب مجموعة من أبرز الدراجات النارية من علامات أبريلا وبي إم دبليو ودوكاتي وهارلي ديفيدسون وهوندا وهيابوسا وإنديان وكيه تي إم وموتو جوزي وإم في ورويال إنفيلد وسوزوكي وياماها.
وقال كريم خلف، أحد المشاركين في الموكب بسيارة بورشه، والمقيم في دبي منذ أكثر من 16 عاماً: “شاركت في الموكب اليوم برفقة ابني رامي البالغ من العمر تسعة أعوام والذي يتجاوز شغفه في عالم السيارات شغفي أنا، ولهذا فقد كانت تجربةً مميّزة بالنسبة لنا لقضاء الوقت سويةً والتعرّف على هذه السيارات المذهلة. وأكثر ما أسعدنا للمشاركة هو تمكننا من الاحتفال باليوم الوطني للدولة بأسلوبٍ مبتكرة ورائع، حيث جسّد الموكب هوية دبي المتفردة بحق بما جمعه من سياراتٍ مذهلة ومشاركين من جميع الجنسيات وقضينا وقتاً مميّزاً سويةً احتفلنا خلاله بشغفنا في عالم السيارات”.
وتضمنت مجموعة السيارات المشاركة في الموكب أكثر من 10 سيارات أبارث من طراز 595 و695، وسيارتي أودي آر 8 من طراز في 8، والعديد من سيارات شيفروليه كورفيت، وشيفروليه شيفيل موديل 1966، ودالارا سترادالي، ودودج تشارجر هيلكات، وفورد موستانج كلاسيكية، وسيارة كيه تي إم من طراز إكس-باو، ولوتس إيفورا إس، ومازيراتي سترادالي، وميتسوبيشي إيفو، ورولز رويس غوست، وتيسلا موديل 3، وغيرها من السيارات الرياضية والفارهة.
وشهد خط انطلاقة الموكب حضور عددٍ كبير من عشّاق السيارات في دبي، وقال البريطاني المقيم في دبي توم جونستون والبالغ من العمر 47 عاماً: “يشكّل موكب دبي للسيارات الخارقة أحد أبرز الفعاليات المذهلة التي تحتضنها دبي، وتتعزز روعة موكب السيارات بفضل الموقع المميّز الذي ينطلق منه وتشكيلة السيارات المشاركة، والإطلالات الساحرة على أفق دبي، والتي تتكامل مع الطقس المذهل في هذا الوقت من العام، لتوفر بمجموعها نمط حياة عصري منقطع النظير لا يمكن عيشه في أي مكانٍ آخر سوى دبي”.
بدوره، قال راجيف موخي، الشاب الهندي البالغ 32 عاماً: “أحب السيارات، إلا أنني أفضل الدراجات النارية، ما دفعني للسفر من أبوظبي في الصباح الباكر لحضور هذا الموكب الرائع والاستمتاع بمشاهدة مجموعة مذهلة من الدراجات النارية”.
من جانبها، قالت لولا تشاكرافارتي، وهي مقيمة هندية الجنسية تعيش في منطقة مرسى دبي: “خططت في البداية لمشاهدة الموكب من شرفة منزلي، إلا أن زوجي وابني اقنعاني بأهمية التواجد عند خط انطلاقة الموكب، وأنا سعيدة جداً لتواجدي هنا. السيارات التي شاهدناها اليوم مذهلة بحق، وكأنها مشهد من أحد أفلام السرعة والتشويق”.
وقال الشاب الروسي ابن 14 عاماً أمير بدركانو: “لقد كان الموكب مذهلاً، ومن الرائع أن نتمكن من مشاهدة هذا العدد الكبير من السيارات الخارقة في مكانٍ واحد. وبالنسبة لي فإن لامبورغيني أفينتادور هي سيارتي المفضّلة، وشهدت نسختين مذهلتين منها هنا. وأنا متحمس جداً للصور التي التقطها، وبالفعل كما اسم المعرض، لن أحتاج لتطبيق أي فيلتر على الصور لتحسينها، لأنها مذهلة كما هي”.
وفي إطار تعليقها على الفعالية الختامية لليوم الأخير من المعرض، قالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض نو فيلتر دبي، وموكب دبي للسيارات الخارقة: “جمع الموكب مجتمع السيارات في دبي على منصةٍ واحدة للاحتفال بكل ما يجعل دبي مدينةً مثالية لعشّاق السيارات، حيث استقطب مشاركة أكثر من 200 سيارة، يقودها سائقون من مختلف دول العالم، إلا أنهم يتشاركون ذات الشغف لعالم المحركات ونمط الحياة العصري. وأود أن أشكر جميع السائقين المشاركين معنا اليوم وشركائنا في شرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، واسعاف دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، ولجنة تأمين الفعاليات في دبي لجهودهم الكبيرة ودعمهم المطلق الذي ضمن لنا تقديم فعاليةٍ ناجحة بجميع المقاييس تليق بمكانة دبي في قطاع الفعاليات”.
COMMENTS