الرئيسيةمنوعات

للوقاية من السكرى من النوع 2.. نصائح لمن يعانون من السمنة المفرطة

للوقاية من السكرى من النوع 2.. نصائح لمن يعانون من السمنة المفرطة

مع بداية هذا القرن، قُدر أن 171 مليون شخص يعانون من مرض السكري ذي الدرجة الثانية، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم إلى 360 مليون بحلول عام 2030. والوزن الزائد والسمنة ما هو إلا تراكم زائد للأنسجة الدهنية إلى درجة تعوق الصحة البدنية والنفسية الاجتماعية والرفاهية على حد سواء.

ووفقًا للدكتورة أبسيا روحي – أخصائية الغدد الصماء في مستشفى زليخة دبي – فإن السِّمنة تُعد كارثة صحية في كل من البلدان المتقدمة والنامية، وتتفاقم بشكل كبير في عديد من الدول في جميع أنحاء العالم. وتشارك الدكتورة بعضًا من رؤاها حول هذا المرض من خلال ما يلي:

الأسباب والأعراض

ترتبط السِّمنة بعديد من الحالات الطبية والنفسية والاجتماعية، مما يتسبب في زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكُلى، وبعض أنواع السرطان، والتهاب المفاصل، وارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم، ولعل مرض السكري ذي الدرجة الثانية هو أكثرها تدميرًا.

يرتبط كل من مرض السكري ذي الدرجة الثانية والسِّمنة بمقاومة الأنسولين. فمعظم الأفراد الذين يعانون من السِّمنة المفرطة – على الرغم من مقاومة الأنسولين – لا يصابون بفرط سكر الدم. حيث تطلق خلايا بيتا البنكرياس في جزيرة لانجرهانز كميات كافية من الأنسولين تُعد كافية للتغلب على انخفاض مستوى الأنسولين في ظل الظروف العادية، وبالتالي الحفاظ على تحمل الجلوكوز الطبيعي.

الدراسات:

أعدت الدراسة الأولى برنامجًا للوقاية من مرض السكري لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري بسبب ارتفاع نسبة الجلوكوز في البلازما أو ضعف مستويات تحمل الجلوكوز، ولتحديد ما إذا كان من الممكن أن يؤخر أو يمنع بدء الإصابة بمرض السكري عن طريق الميتفورمين أو تدخل مكثف في أسلوب الحياة، تم اختيار عينة عشوائية  من أكثر من 3000 شخص يعانون من مقدمات السكري لتلقي العلاج الوهمي أو الميتفورمين أو الخضوع لبرنامج تعديل نمط الحياة المكون من ست عشرة جلسة.

وأما الدراسة الثانية فقد بحثت علاج نمط الحياة لمرض السكري والسَّمنة من خلال تجربة “فكر في المستقبل” لتحديد تأثير فقدان الوزن المتعمد على عوامل خطر القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد المصابين بداء السكري. وتم اختيار عينة عشوائية تقارب 5100 شخص مصاب بداء السكري ذي الدرجة الثانية مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.

أهم النصائح حول الوقاية من مرض السكري

  • زيادة تناول الأطعمة ذات السكر المنخفض الغنية بالبروتين، والكربوهيدرات المنخفضة، والدهون المنخفضة كما هو الحال في حمية البحر الأبيض المتوسط.
  • أهداف إنقاص الوزن يوصى بفقدان الوزن بنسبة 5-10٪ من وزن الجسم الأساسي.و يمكن تحقيق الوقاية من مرض السكري من خلال إنقاص الوزن بنسبة 7٪ من خلال التدخلات المركزة في نمط الحياة التي تشمل خفض السعرات الحرارية، والقيام بنشاط بدني معتدل يوميًا لمدة 30 دقيقة.
  • الوقاية من مرض السكري خير من علاجه.
النموذج الخماسي لتعديل السلوك والتحكم في الوزن
التقييم •       تقييم درجة السمنة وعوامل الخطر الأيضية الموجودة في الأساس.

•       تقييم استعداد الأشخاص وقدرتهم على التغيير.

النصيحة •       نصائح بخصوص زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع السمنة الزائدة، ونصائح  بشأن الفوائد الصحية لفقدان الوزن وتعديل نمط الحياة.
الموافقة •       الموافقة على أهداف خسارة الوزن القابلة للقياس بتحقيق 5٪ في مدة 6 أشهر.
المساعدة •       المساعدة في وضع إستراتيجية للتحكم في الوزن.
الترتيب •       ترتيب المتابعة لإنشاء هيكل للمساءلة والتغذية الراجعة بشأن التقدم الذي تم إنجازه.

إن مرض السكري والسِّمنة من الاضطرابات المزمنة التي تزداد في جميع أنحاء العالم. ومؤشر كتلة الجسم له علاقة قوية بمرض السكري ومقاومة الأنسولين. ففي الأشخاص الذين يعانون من السِّمنة المفرطة، تزداد كمية الأحماض الأمينية غير المصنفة، والجليسرول، والهرمونات، والسيتوكينات، والمواد المسببة للالتهابات، والمواد الأخرى التي تشارك في تطوير مقاومة الأنسولين.

تؤدي مقاومة الأنسولين مع ضعف وظيفة الخلية بيتا إلى الإصابة بمرض السكري. وتُعد الأحماض الأمينية غير المصنفة هي حجر الزاوية في تطوير مقاومة الأنسولين وفي ضعف وظيفة الخلية بيتا؛ ويجب دراسة وفحص الأساليب الجديدة في إدارة ومنع مرض السكري لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

COMMENTS