Homeمنوعات

مجموعة من الخبراء والعلماء يرسمون رؤية مستقبلية لمناخ صافي انبعاثات صفرية في السعودية والإمارات

مجموعة من الخبراء والعلماء يرسمون رؤية مستقبلية لمناخ صافي انبعاثات صفرية في السعودية والإمارات

شارك مجموعة من الخبراء الأكاديميين طموحاتهم وأفكارهم لمعالجة الآثار الحقيقية لتغير المناخ في السعودية والإمارات، بالإضافة إلى خمس مناطق إقليمية أخرى من العالم، كجزء من مشروع “المستقبل الذي نريده” على هامش مؤتمر الأطراف “كوب 26”.

تم تكليف المشروع من قبل حكومة المملكة المتحدة من خلال دورهم الرئاسي لمؤتمر الأطراف “كوب 26” وتنسيقه بواسطة مبادرة “كامبريدج زيرو”، مبادرة تغير المناخ التي قدمتها جامعة كامبريدج. وتم إصدار نتائج المشروع لتتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب 26″، الذي يعقد حاليًا في مدينة غلاسغو حتى يوم 12 نوفمبر. حيث اجتمع قادة العالم والوفود وخبراء المناخ والمفاوضين للاتفاق على طرح عمل منسق لمعالجة تغير المناخ خلال الملتقى العالمي الذي يستمر على مدى 12 يومًا.

كجزء من مشروع “كوب 26 المستقبل الذي نريده”، قامت ست مجموعات من الخبراء الأكاديميين بجمع البحوث القائمة والأدلة حول المخاطر المتعلقة بالموضوع والتخفيف والتكيف وإصدار حلول الصمود أمام الكوارث ضمن ست مناطق إقليمية رئيسية في العالم، وهي: شبه الجزيرة العربية (التي تشمل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) والبرازيل والهند وجامايكا وكينيا والمملكة المتحدة. حيث شاركوا طموحاتهم وأفكارهم عن المستقبل وتطلعوا إلى استكشاف وجهات نظر وحلول متنوعة لمعالجة الآثار الحقيقية لتغير المناخ، مثل توليد الكهرباء والزراعة وإدارة النفايات والمياه الجوفية وتصميم المباني وإعادة التحريج (التشجير) والحفاظ على المحيطات.

تسلط هذه التقارير التقنية، التي راجعها الأقران، الضوء على العديد من التحديات والتهديدات التي تشكلها أزمة المناخ، وكذلك الفوائد الأوسع للعمل المناخي الطموح. يأتي ذلك بعد أسابيع فقط من إعلان السعودية عن تعهدها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060 كجزء من المبادرة السعودية الخضراء، وهو مؤشر على تقدم السعودية وجهودها نحو المستقبل.

الرجاء الاطلاع أدناه على أهم النقاط التي تم مناقشتها عن منطقة شبه الجزيرة العربية (دولة الإمارات والمملكة السعودية):

  • سيؤدي تغير المناخ إلى تفاقم الظروف المناخية القاسية بالفعل ويمكن أن يجعل أجزاء من المنطقة غير صالحة للسكن بحلول أواخر القرن، وسيكون التأقلم ضروريًا.
  • نظرًا لكونها منطقة صحراوية جافة وحارة إلى حد كبير، فإن ندرة المياه هي قضية مقلقة وصعوبة العيش في منطقة ذات استخدام كثيف للطاقة، بسبب الطلب المتزايد على التبريد وتحلية المياه والري، والاعتماد الشديد على الواردات. هناك حاجة ماسة إلى ابتكارات ثورية في جميع قطاعات الاعمال، بما في ذلك الطاقة والمياه، والبيئة الحضرية، والأغذية والزراعة، وحلول النقل لتخفيض البصمة الكربونية المتزايدة.
  • زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة الوفيرة ووفرة خبرات أنظمة الطاقة في المنطقة، بالإضافة إلى الثروة السيادية المتاحة للاستثمار، وتوفر فرص فريدة للاستفادة من توجه صافي الانبعاثات الصفرية ووضع المنطقة في موقع الريادة في تحول الطاقة.

تضم مجموعة الأكاديميين القادمين من السعودية والإمارات، كلاً من:

  • الدكتورة أناليسا موليني، بروفيسورة مساعدة في قسم البنية التحتية المدنية والهندسة البيئية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات
  • جيه كارلوس سانتامارينا، أستاذ موارد الطاقة ومدير هندسة البترول في مركز علي النعيمي لأبحاث وهندسة البترول في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية
  • لويس فريدريش، ماجستير هندسة النظم والإدارة في معهد مصدر في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات

وفي معرض تعليقه، قال جيه كارلوس سانتامارينا من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية: “بدأ عصر الوقود الأحفوري في المملكة العربية السعودية مع أجداد طلابنا وسينتهي مع أحفادهم. لقد بذلت المملكة جهودًا كبيرة للنمو والتطور. بالنظر إلى المستقبل، سيكون التحول القادم في المملكة العربية السعودية مدفوعًا بالظروف المناخية المتغيرة والاحتياجات المتزايدة للطاقة. نحن نقف على سلسلة من التحديات الهائلة. لذلك، فإن القرارات الاستراتيجية التي يتم اتخاذها اليوم ستكون ذات أهمية حاسمة للمستقبل “.

كما قالت إميلي مارشانت، مديرة برنامج “كامبريدج اوبن انجيج” في جامعة كامبريدج: “إن العمل الذي يعالج حالة الطوارئ العالمية لتغير المناخ على المستوى الإقليمي، ويجمع بين وجهات النظر الأكاديمية والمجتمعية، هو جزء مهم لبناء عالم مقاوم للمناخ”.

وقالت الدكتورة إميلي شوكبيرج، مديرة مبادرة “كامبيدج زيرو”، ورئيسة لجنة الخبراء الدولية للمشروع: “يمكن أن يكون مؤتمر الأطراف “كوب 26″ بداية لبناء مستقبل جديد وإيجابي إذا كان هناك طموح كافٍ. حيث ساعدنا الشركاء والمتعاونون من جميع أنحاء العالم على ضم آراء المقيمين وجمع الأدلة في صميم السياسة الإعلامية”.

وأضافت: “معًا، وضعنا مجموعة من المستقبلات المرغوبة المحتملة من خلال تحديد العديد من التحديات والحلول التي يجب معالجتها لتحقيق مستقبل عالمي خالٍ من الكربون يكون عادلاً ومفيدًا للجميع”.

يمكن الاطلاع على الرؤى النهائية على موقع www.FuturesWeWant.world. ومن خلال مبادرتها لمتابعةً تطور الرؤى، تعاونت مبادرة “كامبريدج زيرو” مع لجنة الخبراء الدولية في المشروع، ومكتب الأرصاد الجوية والأكاديميين في كل منطقة لتجميع الأدلة العلمية الكامنة وراء رؤية لكل منطقة في أوراق مفصلة، وهي متاحة للإطلاع عليها من خلال موقع “كامبريدج اوبن انجيج” بالضغط على الرابط هنا.

COMMENTS