نشرت مجلة “هارفرد بزنس ريفيو” المتخصصة في الدراسات والأبحاث بمجال الأعمال وإدارة الشركات والتسويق والقيادة، مقالًا عن رحلة التحول المؤسسي لصندوق التنمية الصناعية السعودي والخطوات والمراحل التي ساعدته على خوض رحلة التحول بنجاح.
وقالت المجلة إن الرؤية الواضحة للصندوق الصناعي كانت الخطوة الأولى في طريق تحوله لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي اعتمد الصندوق على أساسها استراتيجيةً جديدةً تُساهم في تطوير برنامج الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، الذي يُعد أحد أهم البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030.
وأوضحت مجلة “هارفرد بزنس ريفيو” أن أبرز تغيير خاضه الصندوق خلال السنوات الأخيرة بعد وضع الرؤية، هو تعديل نظامه الأساسي ليمتد دعمه شاملًا أربع قطاعات مختلفة، هي: الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، وذلك تنفيذًا لبرنامج الرؤية الذي يسعى لتحويل المملكة إلى قوة صناعية ومنصة لوجستية عالمية؛ حيث ارتفع رأس مال الصندوق في عام 2019 إلى 105 مليارات ريال، ما أهّله لإطلاق منتجات جديدة للعملاء والمستثمرين.
وأشارت المجلة في مقالها إلى أن التحول الرقمي كان على رأس قائمة التغييرات التي قام بها الصندوق؛ إذ عمل على تصميم كافة عملياته لتصبح مؤتمتةً بالكامل، وحصل على جائزتين من الفئة الذهبية ضمن جوائز “ستيفي” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتويجاً لذلك.
وأشير في المقال إلى نجاح الصندوق في التعامل مع جائحة كورونا؛ حيث حقق في 2020م أرقامًا استثنائية، إذ اعتمد خلال ذلك العام قروضًا تجاوزت قيمتها 17 مليار ريال وهي الأعلى في تاريخه.
ونوه المقال بالمنتجات والخدمات الجديدة التي أوجدها الصندوق الصناعي لتلبية احتياجات العملاء، المتسقة مع أهداف رؤية المملكة 2030، وما قام به من مبادرات تخدم التحول بشكل عام، مثل مبادرة الشراكات المحلية والدولية لتمكين نظام التمويل الصناعي، كما تناول المقال حرص الصندوق على تطوير كوادره البشرية، والكوادر العاملة في القطاع الصناعي؛ مشيرًا إلى ما نفذه الصندوق خلال السنوات الخمس الأخيرة من برامج ومبادرات عديدة لتأهيل الكوادر والقيادات وتمكينها من مواكبة التطور مثل برنامج الابتعاث لدى جهات عالمية شهيرة، وتأسيسه لأكاديمية الصندوق في عام 2019م ببرامجها التدريبية المتنوعة، والتي وصلت إلى 35 برنامج.
COMMENTS