“مستشفى برجيل”، مرفق الرعاية الصحية الخاص الذي يتميّز بتقديمه خدمات رعايةٍ صحية متخصصة تغمرها لمسةٌ إنسانية دافئة، نظّم يوم الثلاثاء 26 أكتوبر، وضمن حملة “برجيل بالحلّة الوردية” جلسة حوارٍ مفتوح لمناقشة أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي والعلاجات غير الجراحية له وطرق التعامل مع مرضى سرطان الثدي والناجين منه.
وكان “مستشفى برجيل” أطلق عروضاً خاصة بشهر التوعية بسرطان الثدي، من 1 إلى 31 أكتوبر 2021، تشمل التصوير الشعاعي للثدي (تُطبق الشروط والأحكام).
جرى بث حلقة النقاش هذه مباشرةً عبر القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وجرت خلالها مناقشة موضوعاتٍ أساسية من وجهة نظر متعدّدة التخصصات، تناولها أطباءٌ متخصصون في قطاعاتٍ مختلفة، بهدف زيادة التوعية بسرطان الثدي، تزامناً مع شهر أكتوبر المخصص لهذه الغاية، مع التذكير بأنّ سرطان الثدي هو أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين النساء، كما شارك مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي في إيصال المحتوى القيّم لهذه المحتضرة إلى جمهورٍ أوسع.
تأتي هذه الحلقة النقاشية ضمن حملة “برجيل بالحلّة الوردية”، وتهدف إلى إطلاق نقاشات بين الخبراء حول سرطان الثدي، واستضافها الطابق الثاني من المستشفى، بمشاركة نخبةٍ من الأطباء الذين نجحوا في علاج مرضى سرطان الثدي، مثل الدكتور عبد الرحمن أحمد عمر، الرئيس التنفيذي واستشاري جراحة القولون والمستقيم، والدكتور توفيق عطا، استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة بالمنظار، والدكتورة سوسن عبد الرحمن، استشاري التوليد وأمراض النساء، والدكتورة ثاندا لوسي آن جوشوا، اختصاصية طب الأورام.
كما أدلى ناجون من سرطان الثدي بشهاداتهم وما عاشوه خلال مرحلة المرض وفي رحلة الشفاء منه، من بينهم المهندسة ليلاك شونبيرج، والسيدة منى عبد العاطي، بما يساهم في تشجيع النساء على محاربة سرطان الثدي، ودعوتهنّ إلى إجراء الفحص المبكر الذي أثبت جدواه في التقليل من الإصابات بهذه الحالة. واستناداً إلى وزارة الصحة، يُعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً التي تصيب النساء، كونه يشكل 25٪ من جميع أنواع السرطان، و 45٪ من السرطانات التي أصابت النساء في العام 2011، كما جرى تشخيص حوالي 1,1 مليون امرأة مصابة بسرطان الثدي كل عام، على مستوى العالم.
المحاور الرئيسية التي تناولتها حلقة النقاش شملت كل ما يتعلّق بسرطان الثدي. فعلى سبيل المثال، سلّطت الدكتورة سوسن الضوء على عوامل الخطر الذي يهدّد حياة النساء المصابات بسرطان الثدي، والعمر الأنسب الذي ينصح به الأطباء للخضوع للتصوير الشعاعي للثدي، وعدد المرات التي يجب على النساء إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية، وما إذا كانت الرضاعة الطبيعية تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وإذا كان التصوير الشعاعي للثدي يتسبب بالألم.
الدكتورة ثاندا تناولت أهمية الطاقة الإيجابية التي يجب أن يتحلّى بها المصاب بسرطان الثدي والمحيطون به أثناء رحلة العلاج، وقدّمت المشورة للنساء اللواتي يخشين الفحص أو الخضوع للعلاج، وعدّدت الخيارات المتوفرة للعلاج، وكيف يمكن للمرضى التأكد مما إذا كان هذا العلاج مناسباً لهم أم لا.
من جانبه، تحدث د. عبدول عن الحاجة إلى إجراء التصوير الشعاعي للثدي، والآثار الجانبية لجراحة سرطان الثدي، مركزاً على مدى فاعلية الجراحة، واحتمال أن يصال المريض بالسرطان مجدّداً، بعد انتهاء العلاج. فيما طمأن الدكتور توفيق المرضى القلقين حول الحاجة إلى استئصال الثدي، وإذا كانت هذه الحالة تشكل خطر الإصابة مجدّداً بسرطان الثدي. كما تناول مسألة وجود سجّل للإصابة بسرطان الثدي في تاريخ العائلة، والاحتياطات الواجب اتخاذها في حالة الاحتمال بالإصابة بالسرطان جينياً.
حقّقت هذه الجلسة غايتها في نشر المزيد من الوعي بسرطان الثدي، ودعوة الجميع إلى اتخاذ الاحتياطات الازمة، مع التسديد على أنّ التدخل المبكر يمكن أن ينقذ حياة نحو 98٪ من المصابين بسرطان الثدي.
COMMENTS