أعلنت شركة الروابي، الرائدة في مجال منتجات الألبان والعصائر الطبيعية في دولة الإمارات، عن تشغيل منشأتها للغاز الحيوي بكامل طاقتها وذلك على هامش مشاركتها في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” ودبي للطاقة الشمسية، الذي يُعقد في الفترة بين 5 – 7 أكتوبر 2021، في «إكسبو 2020».
وتُعد هذه المنشأة هي الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وتستهدف “لروابي” من خلالها تحويل المخلفات العضوية الناتجة عن مزارعها إلى طاقة نظيفة من المتوقع أن تصل إلى 1.3 ميجاوات من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة «الخضراء».
وبهذه المناسبة صرح معالي السيد/عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة شركة «الروابي»: «انطلاقاً من كوننا شركة مستدامة وتماشياً مع مسؤوليتنا الراسخة تجاه مجتمعها، تولد الروابي الآن جزءاً كبيراً من الطاقة التي تستخدمها في عملياتها عبر تحويل المخلفات العضوية إلى وقود نظيف. إن انتقالنا إلى استخدام الطاقة الخضراء يُقربنا خطوة أخرى من هدفنا بجعل عملياتنا أنظف وصديقة أكثر للبيئة. وإن الاستثمار في هذا المشروع لا ينعكس فقط على بصمتنا البيئية الخضراء، لكنه ينطوي على فوائد اقتصادينا جمة أيضاً في أداء الأعمال».
ووفقاً لتصريحات أدلى بها العويس على هامش زيارته لجناح الشركة بالمعرض، فإن منشأة الغاز الحيوي التابعة لـ «الروابي»، تم إنشاؤها لدعم أجندة الاستدامة في دولة الإمارات. موضحاً أنه من خلال استبدال مصادر الطاقة التقليدية وغير المتجددة ببدائل أنظف وأكثر استدامة، فإن «الروابي» تأمل في تقليل انبعاثاتها من الكربون، وخفض انبعاثات الغازات بنسبة 80%.
من جهته قال بروفيسور /أحمد التجاني، الرئيس التنفيذي لشركة «الروابي»: “هذه المنشأة المستدامة جزء من خطة للتحول نحو الاقتصاد الدائري، الذي تستهدفه دولة الإمارات كجزء من رؤيتها لمستقبل أكثر استدامة. وقد حققت المنشأة حتى الآن عائداً استثمارياً أعلى من المتوقع، وذلك منذ بدء عملياتها التجريبية في يونيو الماضي”.
وأضاف التجاني: “تحرص الروابي على اعتماد المعايير التي تستهدف معالجة المشكلات الصحية المُلحة مثل ارتفاع الإصابة بالأمراض غير المعدية وعلى رأسها السمنة والسكري بين المستهلكين. ونحن فخورون بكون المسؤولية المجتمعية تتصدر أولوياتنا، ونتطلع إلى أن نكون رواداً فاعلين في تعزيز الصحة العامة ودعم برامج الاستدامة”.
وأُجريت دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع عام 2016 بالتعاون مع إحدى الجامعات الألمانية المرموقة. فيما تم إجراء أبحاث موسعة مع إحدى الجامعات في دولة الإمارات بعدها بعام، وهو ما تزامن مع إنشاء مختبر الغاز الحيوي ليكون أول لبنة في هذا المشروع. بدأ بناء هذه المنشأة عام2020 بواسطة شركة مي لي الألمانية ، واكتمل أوائل العام الحالي.
ولن تقتصر العمليات المستدامة لهذه المنشأة على إنتاج الغاز الحيوي، لكنها ستمتد لتقديم العديد من المزايا والفوائد الأخرى، مثل إنتاج 10 أطنان من الأسمدة العضوية عالية التركيز يومياً، و150 متراً مكعباً من المياه الصالحة للزراعة في اليوم. كما تنتج المنشأة 1.3 ميجاوات من الطاقة الحرارية «الخضراء»، إضافة إلى حماية المياه الجوفية من خلال تقليل تسرب الأمونيا إلى التربة بنسبة 90%.
وانطلاقاً من مكانتها القوية والرائدة في القطاع، وامتلاكها لمنتجات عالية الجودة من العصائر والألبان، فقد كانت “الروابي” في مقدمة الداعمين ليس فقط لمبادرات الاستدامة في دولة الإمارات، ولكن أيضاً لأجندة الصحة العامة في الدولة.
وبداية من الآن، تأمل «الروابي» أن تتمكن منشأة الغاز الحيوي الجديدة من دعم هدف الشركة بالوصول إلى استخدام الطاقة النظيفة، لتشكل 30% من إجمالي الطاقة المستخدمة في عملياتها.
COMMENTS