الرئيسيةمنوعات

المعلّم السعودي منصور المنصور ضمن أفضل 10 مرشحين نهائيين لجائزة المعلم العالمية من «جيمس للتعليم»

المعلّم السعودي منصور المنصور ضمن أفضل 10 مرشحين نهائيين لجائزة المعلم العالمية من «جيمس للتعليم»

تم اختيار منصور بن عبدالله المنصور، وهو معلم في مدرسة الأمير سعود بن جلوي بمحافظة الأحساء السعودية، ضمن أفضل 10 مرشحين نهائيين لجائزة المعلم العالمية من “جيمس للتعليم”، وهي إحدى مبادرات مؤسسة فاركي التي يتم تنظيمها بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

تُعتبر جائزة المعلم العالمية، البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي والتي دخلت عامها التاسع حالياً، الجائزة الأكبر من نوعها في العالم. وقد تم اختيار منصور بن عبدالله المنصور من بين أكثر من 5,000 مرشح من 89 دولة حول العالم.

تأسست جائزة المعلم العالمية لتكريم معلم استثنائي كانت له مساهمات بارزة في مهنة التعليم، مع تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المعلمون في بناء المجتمع. ومن خلال الكشف عن آلاف القصص للأبطال الذين غيروا حياة النشء الجديد، تهدف الجائزة إلى تكريم العمل الاستثنائي لملايين المعلمين حول العالم. ومنذ إطلاقها، تلقت الجائزة أكثر من 100,000 طلب وترشيح من مختلف أنحاء العالم.

يعتبر منصور بن عبدالله المنصور معلماً متميزاً صاحب رؤية ثاقبة، استطاع بأسلوبه التدريسي المرن والمبتكر تغيير حياة الكثيرين داخل وخارج المملكة العربية السعودية. بدأ مسيرته المهنية في مبنى صغير مستأجر، وتمكّن رغم محدودية الموارد من بناء بيئات تعليمية شاملة تعزز الإبداع والتميز، مما أكسبه تقديراً محلياً في مجال تعليم المواهب. ولعل السمة الأبرز في أسلوبه هو ربط التعليم بالتحديات الواقعية من خلال دمج المهارات الحياتية ومفاهيم الاستدامة مع التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

وإلى جانب تميزه في مجال التدريس، يكرّس المنصور جهوده لدعم المبادرات المجتمعية ومساندة الفئات المستضعفة، كما يقود مشاريع رائدة في التعليم المناخي، مثل برنامج تشجير مليون شجرة. وبصفته مؤلفاً ومرشداً وشخصية عالمية داعمة للكثير من القضايا، يلهم المنصور المعلمين والطلاب حول العالم برؤيته التحولية وأفكاره البنّاءة. 

وقال صني فاركي، مؤسس جائزة المعلم العالمية ورئيس مؤسسة فاركي:

تأسست جائزة المعلم العالمية لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في مواجهة أبرز تحديات العصر، بدءاً من مكافحة التغيّر المناخي ووصولاً إلى تعزيز المساواة ومواكبة التطورات التكنولوجية. نهنئ منصور، صاحب الرؤية الملهمة، الذي ينضم اليوم إلى مجتمع عالمي من المعلمين المبدعين الذين يحملون الراية لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.”

من جانبها قالت ستيفانيا جيانيني المدير العام المساعد لقطاع التعليم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو):

تفخر منظمة اليونسكو بدعم جائزة المعلم العالمية التي تكرم تفاني المعلمين ودورهم المحوري في جميع أنحاء العالم. وفي ظل النقص العالمي في عدد المعلمين، والظروف الصعبة، والتطور التكنولوجي السريع حالياً، فإن تقدير جهود المعلمين والاستثمار فيهم يعد أمراً بالغ الأهمية لبناء مستقبل عادل وشامل ومستدام. يلعب المعلمون دوراً بالغ الأهمية كونهم لا يصنعون الجيل القادم فحسب، بل ومستقبل مجتمعاتنا أيضاً”.

بدورها قالت ليزا كروسبي، الرئيسة التنفيذية للتعليم في مجموعة جيمس للتعليم”:

في ’جيمس للتعليم‘، نلمس بشكل مباشر التأثير التحولي للمعلمين في حياة الشباب حول العالم. إذ يساهمون يومياً في إلهام الأجيال القادمة، ورفع معنوياتهم، وتغذية عقولهم. فخورون للغاية بشراكتنا مع جائزة المعلم العالمية، التي تُعد مبادرة رائعة تسلط الضوء على تفاني المعلمين والتزامهم ومرونتهم أينما كانوا؛ إذ يعملون بلا كلل أو ملل لبناء عالم أكثر إشراقاً وأملاً.”

“جيمس للتعليم” هي أكبر مزود لخدمات التعليم الخاص من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، حيث تدير شبكة عالمية من المدارس وتقدم خدماتها لأكثر من 130 ألف طالب. تعتمد “جيمس للتعليم” على أربعة مناهج تعليمية عالمية المستوى، ونجحت حتى الآن في تخربج 400 ألف طالب. وهي تؤمن بأهمية تقديم تعليم متسق وديناميكي وفائق الجودة للجميع، مع التأكيد على الدور الحاسم للمعلمين في تحقيق هذا الهدف.

تتاح فرصة التقدم لجائزة المعلم العالمية أمام جميع المعلمين الذي يقومون بتدريس الأطفال ضمن مرحلة التعليم الإلزامي، أو ما بين سن 5-18 عاماً. كما تستقبل الجائزة طلبات المشاركة من المعلمين الذين يقومون بتدريس الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 سنوات في المناهج الدراسية المعترف بها من قبل الحكومة في السنوات المبكرة، وكذلك المعلمين الذين يقومون بالتدريس على أساس دوام جزئي على غرار معلمي الدورات عبر الإنترنت. وللترشح للجائزة، يجب أن يقضي المعلمون ما لا يقل عن 10 ساعات أسبوعياً في التدريس، مع الالتزام بمزاولة مهنة التدريس لمدة 5 سنوات قادمة. كما أن باب الترشيح مفتوح للمعلمين في مختلف أنواع المدارس، وهو خاضع للقوانين المحلية المعمول بها في كل بلد حول العالم.

ويتم تقييم المعلمين المتقدمين لنيل جائزة المعلم العالمية بناءً على ممارسات التعليم، والأساليب التي يبتكرونها لمواجهة التحديات المحلية، وتحقيق نتائج تعليمية مشهود لها، والتأثير على المجتمع خارج الفصل الدراسي، ومساعدة الأطفال كي يصبحوا مواطنين عالميين، والارتقاء بمهنة التعليم، والحصول على تقدير الهيئات الخارجية.

أتيحت للمعلمين المهتمين فرصة التقدم لجائزة المعلم العالمية عبر الموقع الإلكتروني www.globalteacherprize.org ، علماً أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات كان ديسمبر.

وسيتّم اختيار المعلّم الفائز من بين المرشحين العشرة من قبل أكاديمية عالمية تجمع شخصيات بارزة، حيث يتم الكشف عن اسمه في القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي من 11 إلى 13 فبراير.

وعند ترشيح المعلم، سيتلقى الشخص الذي قدم الترشيح طلباً إلكترونياً لكتابة موجز يوضح أسباب اختياره. وفي إثر ذلك، سيتلقى المعلمون المرشحون بريداً إلكترونياً يدعوهم للتقدم إلى الجائزة. وسيتسنى للمعلمين الراغبين بالتقدم لنيل الجائزة تقديم طلباتهم باللغات العربية والإنجليزية والماندرين والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والروسية. وللمشاركة في الحوارات عبر الإنترنت، يرجى متابعة @TeacherPrize.

COMMENTS