أصدرت سيسكو، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الشبكات والأمن، نتائج دراستها الجديدة حول تبني شركاء الاعمال العالميين في مجال التكنولوجيا للذكاء الاصطناعي. وكشفت الدراسة، التي حملت عنوان “سد فجوة جاهزية العملاء للذكاء الاصطناعي – الفرص المتاحة للشركاء”، أن شركاء تكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء العالم يتوقعون تحولاً في الطلب على تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي ستكون القوة الدافعة خلف معظم إيراداتهم على مدى السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة. ووفقاً للدراسة، يعتقد أكثر من ربع (35%) الشركاء الذين شاركوا في استطلاع الرأي من المملكة العربية السعودية أن ما يصل إلى 76-100% من إيراداتهم ستأتي من تقنيات ترتبط بالذكاء الاصطناعي خلال هذه الفترة.
هذا وأشار 50% من الشركاء في المملكة إلى أن الطلب على الاستثمارات التكنولوجية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي سينمو بنسبة تزيد عن 75% في السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة. وسلط الشركاء الذين شملهم استطلاع الرأي الضوء على البنية التحتية (30%) والأمن السيبراني (20%) وإدارة الاستدامة (10%) باعتبارها المحركات الثلاثة الأولى للطلب على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة. ومع ارتفاع الطلب على الذكاء الاصطناعي، يتوقع الشركاء في المملكة العربية السعودية أيضاً تحولاً كبيراً في مزيج إيراداتهم. ويتوقع 43% منهم أن يساهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 26-50% من إيراداتهم بعد عام من الآن، بينما من المتوقع أن ترتفع هذه المساهمة على المدى الطويل.
وفي تعليقه على الدراسة، قال سلمان فقيه، المدير التنفيذي لسيسكو في المملكة العربية السعودية: “أصبح الذكاء الاصطناعي محرك رئيسي لتحول الأعمال في المملكة، ولهذا فقد باتت الحاجة إلى شركاء مجهزين جيداً أكبر من أي وقت مضى. وتكشف هذه الدراسة عن الفرص الكبيرة لتحقيق الإيرادات لشركاء تكنولوجيا المعلومات من خلال نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي وتشكيل مستقبل الأعمال. وينصب تركيز سيسكو في عصر الذكاء الاصطناعي الذي نعيشه اليوم، على وضع احتياجات عملائنا في المقام الأول، وذلك من خلال توفير مراكز بيانات تدعم الذكاء الاصطناعي، وأماكن عمل مناسبة للمستقبل، وتعزيز مرونتهم الرقمية. ونحن ملتزمون بالتعاون مع شركائنا، بتمكين المؤسسات في المملكة من الاستفادة من القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي وتعزيز الطموحات الرقمية الكبيرة في المملكة”.
جدير بالذكر أن دراسة سيسكو لشركاء الذكاء الاصطناعي العالميين، وهي دراسة استقصائية مزدوجة التعمية تشمل أكثر من 1500 شريك لتكنولوجيا المعلومات عبر 29 سوقاً، تقيّم قدرات الشركاء في عصر الذكاء الاصطناعي. وتتوافق نتائج هذه الدراسة مع مؤشر سيسكو للجاهزية للذكاء الاصطناعي، والذي كشف بأن الشركات على مستوى العالم تفتقر إلى الجاهزية لتبني الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يشير إلى فجوات في البنية التحتية وإدارة البيانات والحوكمة والمواهب. واستناداً إلى الرؤى المستمدة من المؤشر، تسلط دراسة شركاء الذكاء الاصطناعي العالميين الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه الشركاء في مساعدة العملاء على تحقيق الجاهزية للذكاء الاصطناعي.
الشركاء يعبرون عن ثقتهم ويستثمرون للتغلب على التحديات
وتشير نتائج الدراسة الأخيرة إلى ثقة الشركاء القوية بمستوى معرفتهم وفهمهم لمختلف الجوانب المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتناولت الدراسة العديد من الحلول والقدرات المحددة لنشر الذكاء الاصطناعي عبر ركائزه الأربع: البنية التحتية، والبيانات، والحوكمة، والمواهب.
وتشمل هذه القدرات:
- بناء بنية تحتية قابلة للتطوير والتكيف وجاهزة للذكاء الاصطناعي
- ضمان موارد كافية لوحدة معالجة الرسوميات للمشاريع الجارية
- تقييم زمن استجابة وانتاجية مراكز البيانات والمحافظة على مستويات متقدمة لهما
- فهم مجموعات البيانات وسيادة البيانات وقوانين الخصوصية عبر مناطق/دول مختلفة.
وبالتوازي مع ما يبديه الشركاء من ثقة قوية في مدى معرفتهم وفهمهم لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإنهم يفهمون أيضاً التحديات التي يتعين عليهم التصدي لها لتعظيم فرصهم المستقبلية. وأكبر هذه التحديات هي قلة الخبرة في نشر التقنيات الجديدة (65٪)، ونقص المعرفة بالأنظمة والعمليات (45٪)، ونقص التقنيات المتاحة (53٪). وللتصدي لهذه التحديات، يستثمر الشركاء بشكل كبير في تعزيز مهارات موظفيهم الحاليين في المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث يقوم ما يقرب من 73٪ منهم إما بإجراء تدريبات داخلية أو بدعوة أطراف خارجية لتقديم تدريب متخصص.
COMMENTS