أصدرت شركة البيانات الدولية (IDC) بالتعاون مع أمازون ويب سيرفيسز، ورقة بحثية جديدة كشفت أن التبني المبكر للذكاء الاصطناعي يعمل بالفعل على تحسين نمو الشركات في القطاعين العام والخاص قي المملكة العربية السعودية. وأشارت أيضاً إلى خطر ظهور فجوة رقمية بين من يتبنون الذكاء الاصطناعي ومن يتجنبونه.
وأجرى التقرير ، استطلاع رأي 166 شركة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ركّز على القطاعات الرئيسية التي تشمل الحكومة والتمويل والضيافة وتجارة التجزئة. وأشار إلى بدء 28% فقط من الشركات بالفعل باختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتبيّن أنّ 88% من الذين تبنوا الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر أفادوا بتحسن أداء الأعمال لديهم.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط تسارعاً كبيراً في تبني الذكاء الاصطناعي، حيث تدرك الحكومات في مختلف أنحاء المنطقة إمكانات هذه التقنية في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والقدرة التنافسية الوطنية. ويشكل الذكاء الاصطناعي حجر أساس في رؤية السعودية 2030. ومن المقرر أن تقوم مجموعة الذكاء الاصطناعي الجديدة Project Transcendence المدعمة من حكومة المملكة والتي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار أميركي، بدفع موجة جديدة من التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي في السعودية.
وللحفاظ على وتيرة التبني السريع للذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المنطقة، حددت الورقة البحثية العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها، والتي تشمل القلق التنظيمي وعدم توفر المواهب الماهرة والتحديات المتعلقة بالبيانات. ووجد التقرير أن 66% من الشركات في المملكة العربية السعودية أعربت عن مخاوفها بشأن لوائح الخصوصية والأمن غير الواضحة، مما يؤكد على الحاجة إلى نهج تنظيمي متوازن يعزز كل من النمو والتطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي. ويؤكد على أهمية التعاون بين الحكومة ومزودي هذه التقنيات والشركات لتوفير بيئة تنظيمية تعزز نمو وممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤولة.
يعتبر توافر المواهب الماهرة أمر بالغ الأهمية أيضاً للشركات التي تريد بناء ونشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة بسرعة، حيث ذكرت 51% من الشركات في المملكة العربية السعودية أن الافتقار إلى المهارات والخبرات الرقمية يشكل عائقاً أمام تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما تستثمر الحكومات والشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط بكثافة في برامج التعليم والتدريب لتطوير قوة عاملة قوية في مجال الذكاء الاصطناعي.
أثبتت الشراكات بين المؤسسات التعليمية وشركات التقنية أنها خطوة ضرورية لضمان تزويد القوى العاملة بالمهارات اللازمة للنجاح في الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي. ويتجلى احتضان المملكة العربية السعودية للذكاء الاصطناعي في استراتيجيتها الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (NSDAI)، مما يضع المملكة كقائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، في حين تتولى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) إدارة تطوير الذكاء الاصطناعي، ويتجلى ذلك في مبادرات مثل المركز الوطني للذكاء الاصطناعي (NCAI).
إضافةً إلى ذلك، تعمل الاستثمارات الكبيرة، ومنها تخطيط مدينة نيوم المدعم بالذكاء الاصطناعي والقمة العالمية للذكاء الاصطناعي والتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، بالإضافة إلى تركيز الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي على بناء مجموعة قوية من المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال المنح الدراسية وبرامج التدريب، على تعزيز التزام المملكة بالابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي ودمجه في مختلف القطاعات. ومن المرجح أن ينمو عدد المواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، حيث تخطط 69% من الشركات للاستثمار في نشر المعرفة حول البيانات وتمكين مهارات الذكاء الاصطناعي في الأشهر الـ12-18 المقبلة، وفقاً للورقة البحثية.
كما أشار التقرير إلى أنً غالبية المشاركين أكدوا على أهمية التغلب على التحديات المتعلقة بالبيانات لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي. وكانت أبرز التحديات المتعلقة بالبيانات التي تم ذكرها هي أمن البيانات ونقص الموارد الماهرة لإدارة البيانات وهندسة البيانات غير الفعّالة. ومع ذلك، تمثل هذه التحديات فرصاً للمشاركة الاستباقية والابتكار من جانب مزودي التقنيات المتطورة لتطوير هندسة البيانات الحديثة وقدراتها القوية.
قال ياسر حسن، المدير العام لأمازون ويب سيرفيسز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: “يؤكد هذا التقرير على الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. ويعد التبني المبكر أمراً بالغ الأهمية، حيث تشهد الشركات السعودية التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي تحسناً واضحاً في أداء الأعمال. وتلتزم أمازون ويب سيرفيسز بدعم هذه الرحلة من خلال تمكين الشركات من تبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن، وتوفير البنية الأساسية والخبرة اللازمتين للخوض في مشهد الذكاء الاصطناعي بثقة ودفع عجلة النمو”.
تلتزم أمازون ويب سيرفيسز بدعم تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره بشكل مسؤول في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. وتتعاون الشركة بنشاط مع السلطات والشركات وتوفر خدمات سحابية وذكاء اصطناعي آمنة تمكن الشركات من تبني حلول الذكاء الاصطناعي بثقة. وتستفيد الشركات في المملكة مثل Almosafer من خبرة أمازون ويب سيرفيسز وقدراتها الأمنية القوية للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
COMMENTS