الرئيسيةمنوعات

مبادرة القلب الذهبي تشفي 50 طفلاً حول العالم تكريماً لرجل الأعمال يوسف علي

مبادرة القلب الذهبي تشفي 50 طفلاً حول العالم تكريماً لرجل الأعمال يوسف علي

شهد 50 طفلاً حول العالم فجرًا جديدًا في حياتهم، بفضل مبادرة القلب الذهبي الخيرية العالمية التي أطلقها الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، والتي تسعى إلى تحسين جودة الحياة الصحية للأطفال، ورسم مستقبل أكثر إشراقاً لهم.

في 1 يناير 2024، انطلقت مبادرة ناجحة لتقديم عمليات جراحية مجانية لتصحيح تشوهات القلب للأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية المعقدة، حيث تُعتبر هذه المبادرة تكريمًا للسيد يوسف علي، رجل الأعمال البارز وفاعل الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة، من قبل الدكتور شمشير فاياليل.

وقد ركزت المبادرة على الأطفال من مناطق النزاع والخلفيات المحرومة، والتي تمتد عبر الحدود الثقافية والجغرافية، والدكتور شمشير متزوج من الدكتورة شابينا يوسف علي، الابنة الكبرى لـ م.أ. يوسف علي، وتم إجراء العمليات الجراحية بقيادة خبراء في مستشفيات عامة وخاصة في تونس ومصر والهند.

وكان الأطفال المستفيدين من المبادرة في مناطق الصراع مثل السنغال وليبيا وتونس، والأسر المحرومة من مصر والهند والتي اختتمت في غضون ثلاثة أشهر، حيث فرضت قيود السفر الصارمة تحديات على جلب الأطفال من مناطق النزاع إلى المستشفيات لإجراء العمليات الجراحية، وفي الهند، تعاونت المبادرة مع الإدارات الحكومية لتقديم العمليات الجراحية والتي لا تغطيها النفقات الحكومية الحالية.

أمل متجدد

وشملت أمراض القلب الخُلقية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين وما فوق مثل تضيق الأبهر الشديد، وهي حالة يضيق فيها الصمام الأبهري مما يعطل التدفق الطبيعي للدم، رباعية فالو، وهي حالة تؤثر على تدفق الدم الطبيعي عبر القلب، وعيب القناة الأذينية البطينية، وهو عيب يحدث فيه ثقب في الجدار يفصل بين حجرات القلب مما يسبب مشاكل في صمامات القلب.

وتعليقًا على المبادرة، قال الدكتور طارق علي الحسن، جراح القلب الشهير الذي ترأس مجلس التقييم الطبي للمبادرة: “نشعر بالفخر لدعم هؤلاء الأطفال في وقت حاجتهم بعلاج عالمي المستوى، وبعد الإعلان عن المبادرة، تلقينا طلبات عديدة من مختلف أنحاء العالم ومراجعة كل سجل طبي بدقة ووضع قائمة مختصرة للمرشحين بناءً على خطورة حالتهم والمبادئ التوجيهية للمبادرة”، وأضاف، “في وقت لاحق، قمنا بجمع خبراء عالميين في هذا المجال لإجراء العمليات الجراحية، واتخاذ الترتيبات اللازمة لتخفيف تحديات النقل، كل ذلك في غضون ثلاثة أشهر، وهو ما نعتبره إنجازًا عظيمًا”.

شكراً «القلب الذهبي»

وتعتبر مبادرة القلب الذهبي فرصة فريدة لهؤلاء الأطفال لتحقيق حلمهم في عيش حياة مثمرة، والذين لم يتمكن معظمهم من إجراء العملية الجراحية في وقت سابق لعدة أسباب مثل التكلفة العالية ونقص المرافق المناسبة، وأعرب أسر هؤلاء الأطفال عن امتنانهم وشكرهم لمنظمي المبادرة والدعم الذي غيّر حياتهم.

بالنسبة إلى حمزة إسلام، البالغ من العمر سنتين ونصف من مصر، جاء “القلب الذهبي” بمثابة نعمة، حيث كان يعاني من تضيق الصمامات، وكان مختلفاً كثيرًا عن الأطفال في نفس عمره وكان يعاني أيضًا من صعوبات في التنفس والأكل.

كان هذا بسبب ثقب كبير بين البطينين، مما أدى في النهاية إلى تمدد البطين الأيسر وتسبب في قلس الصمام التاجي بشكل كبير، ومن خلال جراحة عالية الدقة، نجح الأطباء في علاج الثقب الموجود بين البطينين واستعادة الصمام التاجي.

أما ليال من الهند، البالغة من العمر ثماني سنوات، كانت تعاني من عيب الحاجز البطيني، وهو عيب خلقي بسبب ثقب في الجدار الذي يفصل بين غرفتي القلب، ومتلازمة فاكترل، بالإضافة إلى ذلك، كانت تعاني من مشاكل متعددة مثل رتق الشرج ومشاكل في العمود الفقري، وارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي، ونجع الأطباء في شفائها.

في كل عام، يولد أكثر من مليون طفل مصابين بأمراض القلب الخُلقية على مستوى العالم، ونسبة ضئيلة منهم يتلقون العلاج، حيث تهدف مبادرة القلب الذهبي أيضًا إلى خلق الوعي حول هذا الأمر، وقال الدكتور شمشير: “يسعدنا أن نرى هؤلاء الأطفال يبدأون خطوات صغيرة نحو حياتهم الصحية من خلال مبادرة القلب الذهبي، وعندما أطلقنا المبادرة لاقت استجابة جيدة من كافة الجهات، ولم يكن تنفيذ هذه المهمة سهلاً، حيث عمل أطباؤنا وموظفونا الآخرون على شفاء هؤلاء الصغار، ولم تكن المبادرة لتنجح لولا عملهم الجاد والعائلات التي وثقت بنا، ونأمل أن يلهم هذا التكريم ليوسف علي هؤلاء الصغار لتحقيق أحلامهم الكبيرة.”

COMMENTS