كرّم الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في مجلس زعبيل اليوم الخميس، الفرق الطلابية الفائزة في الموسم الثالث من مسابقة تحدي علوم المستقبل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والتي نظمها مركز حمدان للموهبة والابتكار تحت شعار “نحو مستقبل أكثر استدامة”.
وحضر حفل التكريم معالي الدكتور عبد الرحمن العاصمي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج ومعالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية وسعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام والمدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم وسعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي وعدد من كبار المسؤولين في الهيئات والمؤسسات التربوية وعدد من المسؤولين والوفود الطلابية المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقدم سعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام والمدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية كلمة المؤسسة قال فيها: “إنه لشرف كبير لنا في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية أن نكرم الفائزين في مسابقة تحدي علوم المستقبل التي تحمل شعار “نحو مستقبل أكثر استدامة” وذلك تماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة واستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 وإعلان عام 2023 عاماً للاستدامة، والتي من خلالها نهدف إلى إتاحة الفرصة للموهوبين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة وإطلاق العنان لمواهبهم وإبراز مشاريعهم الابتكارية في مجال التكنولوجيا والعلوم تمهيداً لتقديم كافة أنواع الدعم لهم لمواصلة مسيرتهم في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، حيث انهم يمثلون نواة علماء المستقبل. وتحرص مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية على تطوير مبادراتها لتواكب المتغيرات في كافة الأصعدة بإطلاق المسابقات والجوائز في مجالات التكنولوجيا التي أصبحت تمثل حجر الزاوية لكافة القطاعات الأخرى. ونتقدم بالشكر للشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد للعلوم الطبية والتربوية على رعايته الكريمة لفعاليات ومبادرات المؤسسة”.
وهنأ سعادته الطلبة الفائزين متمنياً لهم المزيد من التوفيق والتميز في حياتهم، كما تقدم بالشكر الجزيل للجنة التحكيم على عملها الدؤوب في تقييم المشاركات ومساهمتها القيمة في إنجاح مسابقة تحدي علوم المستقبل وتحقيق أهدافها. وشكر كافة الحضور من الاعلاميين وأولياء الأمور على حضورهم لحفل تكريم الفائزين.
من جانبه قال معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج في كلمته: ” هذه المسابقةُ تُجسّد حرصَ دولِ الخليجِ العربية، وقيادتِها الرشيدةِ على تحفيزِ الابتكارِ والإبداعِ عندَ أبنائِنا وبناتِنا من الأجيالِ الناشئة، واستكشافِ المؤشّراتِ الدالةِ على نبوغِهم وتفوّقِهم في المجالاتِ العلمية في وقتٍ مبكّر”. وأضاف معاليه: ” تأتي هذه المسابقةُ الدوريةُ ضمن سلسلةٍ من المسابقاتِ والتحدياتِ التي عملت على تنظيمها هذه المؤسسةُ الرائدةُ والمبدعةُ ذات السهمِ الوافرِ في دعمِ المبادراتِ المجتمعيةِ كافة والتعليميةِ منها على وجهِ الخصوصِ، حيث استهدفت توفيرَ مناخٍ يحفّزُ على تحقيقِ الابتكارِ والإبداعِ المنشود، فضلا عن تعزيزها لجهودِ دولِ الخليجِ العربية لاكتشافِ المبدعين من الطلابِ ورعايتهم ودعمهم وتشجيعهم ، وبخاصةٍ تلك التي تهدفُ إلى تحفيزِ القدراتِ العقليةِ لطلبةِ دولِ المنطقةِ وإكسابهم مهاراتٍ جديدة تساعدُهم على تحقيقِ رؤاهم وتطلعاتهم في الابتكارِ والإبداعِ وإحداث تأثيرٍ مجتمعيٍّ إيجابي ، ويلقِ مستقبلٍ حافلٍ بالإبداعِ يحققُ تطلعاتِ أوطانهم في تحقيقِ مستهدفاتِ التنميةِ المستدامةِ والتطورِ والنمو والازدهار”.
وقد صرّح القائمون على المسابقة بأن المشاريع المقدمة في مسابقة تحدي علوم المستقبل تميزت بأفكار مبتكرة وأساليب متطورة تعكس المهارات والقدرات المذهلة التي يتمتع بها الطلاب الموهوبين في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد تمكنوا من خلالها من اكتساب المزيد من المهارات وتوسيع مدراكهم.
وتم تكريم الفائزين بالجوائز وتوزيع الجوائز، حيث فاز بجائزة أفضل مصمم لفئة المحترفين فريق Sustainable homeمن دولة قطر. وقد عمل هذا الفريق على تحويل مفهوم الزراعة الهوائية الحديثة إلى واقع، باستخدام تقنيات حديثة مثل الإنترنت الذكي والتحكم الذكي. وتعتمد الزراعة الهوائية على زراعة النباتات دون استخدام التربة، حيث يتم ري الجذور بانتظام باستخدام ضباب مغذي يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية. ويتيح المشروع التحكم الذاتي في بيئة النمو باستخدام نظام مدمج من الحساسات والمتحكمات الدقيقة، مع واجهة مستخدم ويب تفاعلية. كما يستخدم المشروع الطاقة الشمسية بفعالية من خلال لوح شمسي ونظام إدارة الطاقة، مما يجعله متوافقاً مع أهداف التنمية المستدامة.
وقد فاز بجائزة أفضل مبتكر لفئة الناشئين فريق Snf team من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد قام هذا الفريق بعملمشروع تحت مسمى “المطبخ الذكي”، بهدف تعزيز استدامة الغذاء وتقليل هدر الطعام، وتحسين الصحة العامة في المنازل. يعكس هذا المشروع الرؤية الحديثة للاستهلاك الذكي والتحّول نحو نمط حياة صحي ومستدام.
وفاز بجائزة أفضل مبتكر لفئة المحترفين فريق Wireless Wonders من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد قام هذا الفريق بتسليط الضوء على مشكلة التسريبات في دورات المياه والتي تتسبب في هدر كميات كبيرة من المياه يومياً. ويتناول المشروع حلاً مستداماً باستخدام تكنولوجيا تعتمد على نظام الكشف المبكر لتسريب المياه والذي يستخدم حساسات متنوعة مثل حساسات مستوى وتدفق المياه وحساسات لرصد الأصوات وتحليلها.
أما بطل تحدي علوم المستقبل لفئة الناشئين وجائزة أفضل مهندس لفئة الناشئين لهذه الدورة فقد فاز بها فريق عقول ملهمة من سلطنة عمان. وقام هذا الفريق بعمل ثلاجة ذكية تعمل كوسيط بين المتبرعين من أهل الخير والمحتاجين. كما يتضمن منصة إلكترونية لتسهيل التواصل وتسجيل الأطعمة المتاحة وتوجيه إشعارات للمحتاجين. ويستخدم المشروع تكنولوجياالإنترنت للأشياء ويعتمد على متحكمات وتقنيات متقدمة مثل البصمة الرقمية مع إمكانية إضافة الذكاء الاصطناعيلتحسين خدمته المستدامة في توفير الطعام للمحتاجين تحت مسمى “ندفة عطاء”.
وفي جائزة أفضل مهندس لفئة المحترفين، فاز فريق Qstss innovators من دولة قطر الذي قام بتقديم حلاً مبتكراً لتعزيز الزراعة من خلال روبوت يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين جودة المحاصيل وزيادة كفاءة القطاع الزراعي. وقد تم تزويد هذا الروبوت بعجلات قادرة على التنقل في التضاريس المختلفة. كما يستخدم الروبوت نظام رؤية متقدم للتعرف على النباتات وتقييم حالة التربة يعتمد على مستشعرات لقياس النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بالإضافة إلى رصد رطوبة التربة. ويقدم التطبيق المصاحب للروبوت تحليلات دقيقة للبيانات المجمعة، ويوفر تقارير حية حول النباتات وجودة التربة، مع مراعاة الظروف البيئية المحيطة. وبذلك يسهم هذا التكامل في تعزيز الإنتاجية وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما فاز في جائزة أفضل مهندس لفئة المحترفين فريق ظفار من سلطنة عمان حيث قام هذا الفريق بتقديم حلاً مبتكراً لمتابعة صلاحية الخضروات والفواكه للاستهلاك في المنزل أو مخازن المحلات، مساهمين بذلك في الاستدامة البيئية والاقتصادية والصحية. ويستند المشروع إلى تقنيات الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي لمراقبة حالة الطماطم وتقديم تقارير دقيقة عبر البريد الإلكتروني.
وفاز بجائزة أفضل مقدم لفئة الناشئين فريق نجوم الابتكار من دولة قطر. وقد صمم هذا الفريق “نظام إنذار ذكي” باستخدام تقنية انترنت الأشياء والمستشعرات الذكية لإدارة الكوارث. وقام الفريق بتقديم عرض يشرح كيفية تحكم الابتكار في حالات الطوارئ بتحديد ومراقبة الأماكن المتضررة والكشف عن المحتجزين والضحايا في المنازل المتضررة وكيفية تحقيق استدامة في ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل من خلال ربط المستشعرات الذكية بنظام لإدارة الطاقة.
أما جائزة أفضل مقدم لفئة المحترفين، فكانت من نصيب فريق Obk من دولة قطر. وقد قام هذا الفريق بتقديم حلاً مبتكراً من خلال عرض تقديمي مميز لجهاز ذكي يعمل كمساعد خاص لرعاية النباتات. ويتميز هذا الجهاز بتقنية تحاكي قدرات مهندس زراعي، حيث يقدم المزيد من المعلومات والإرشادات المفصلة لزراعة النباتات بنجاح. يهدف المشروع إلى المساهمة في الأمن الغذائي العالمي بطريقة مستدامة والتغلب على التحديات المتعلقة بالعثور على الخبير المناسب لكل مشكلة في زراعة الطعام في المنزل، مع التركيز على التغذية المتوازنة وتعزيز الاعتماد الذاتي في رعاية النباتات.
وقد كان بطل تحدي علوم المستقبل للموسم الثالث 2023 لفئة المحترفين فريق Aqua Care من دولة قطر. وقد تميز الفريق وأبدع في جميع معايير المسابقة وهي (القدرة على التصميم، التفكير الابتكاري، القـــدرة علــى البرمجـــة، التكنولوجيــــا والإلكترونيات، مهــارات العــرض والتواصــل والاستدامة(. وكان مشروع هذا الفريق عبارة عن جهاز AquaCare الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء لمراقبة جودة المياه بشكل فوري ومستمر فيالمنازل والأماكن العامة. يتميز الفريق برؤيتهم في مجال حفظ بجودتها للمستهلكين، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال ابتكار مميز مكتمل الأركان وأقرب في تصميمه للمنتج النهائي.
وقد تسلم جائزة لجنة التحكيم فريق النادي العلمي الثالث من دولة الإمارات العربية المتحدة وفريق عقول مبتكرة من مملكة البحرين وفريق رواد المستقبل من سلطنة عمان.
يذكر أن مسابقة تحدي علوم المستقبل تهدف إلى تشجيع الموهوبين في مجلس التعاون الخليجي وإفساح المجال لهم لإبراز قدراتهم الإبداعية في مجال التكنولوجيا، حيث يتمكنون من تعزيز تعلم مبادئ الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء بالتركيز على أساليب التعلم متعدد التخصصات للطلبة الموهوبين والمتفوقين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وذلك من خلال منصة افتراضية تمكنهم من عرض مراحل تطور مشاريعهم ومشاركتها مع زملائهم. كما تحتوي المنصة على مواد تدريبية ومشاريع علمية صممت خصيصاً لتكون مرجعاً للطلاب لفهم التكنولوجيا الحديثة من أساسيات الذكاء الاصطناعي والألواح الذكية وتقنية انترنت الأشياء وكيفية تصميم مشاريع ذكية. وقد تم ترشيح الطلاب من قبل الجهات الراعية للموهبة في دول الخليج ضمن المسابقة وذلك بترشيح نخبة من طلابها الموهوبين المهتمين بمجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهي مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي من دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار من دولة الإمارات العربية المتحدة والنادي العلمي الإماراتي من دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة التربية والتعليم من مملكة البحرين ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من دولة قطر ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع من دولة الكويت بالإضافة إلى وزارة التربية والتعليم من سلطنة عمان.
COMMENTS